الإعداد النفسي للطفل لعيد الإضحى

الإعداد النفسي للطفل لعيد الإضحى

عيد الإضحى هو مناسبة هامة جدا على مستوى ديني وإجتماعي وعائلي وهام أيضا بالنسبة للأطفال لذلك من أهم النصائح التي يمكن تقديمها في هذا الموضوع هي تجنب السماح للأطفال بمشاهدة طقوس الذبح قبل سن السبع سنوات ذلك أن الطفل قبل هذا السن تكون نفسيته هشة والدين والقانون ومنطقة العقوبة لا يستطيع فهمها وتقبلها لذلك قبل هذا السن يشتغل عقل الطفل بالعاطفة وبالتالي يجب التعامل معه على هذا الأساس من خلال احتوائه والتعامل معه بالعاطفة وبالمشاعر لأنها اللغة الوحيدة القادر على استيعابها وبالتالي عندما يتعرض الطفل في سن صغيرة إلى عملية الذبح ومشاهدة هذه الطقوس خاصة إذا كان قد تم إحضار الخروف إلى المنزل قبل فترة ويكون الطفل لعب معه وتعود به وبالتالي مشاهدته يذبح ستكون مشهد صادم بالنسبة له لذلك لا بد من تجنب ترك الطفل يشاهد هذه الطقوس قبل سن السبع سنوات لأنه لا يمكن قبلها إفهامه ماهية الذبح.

أولا قبل فترة من بداية العيد نتكلم مع الطفل حول هذا الحدث الهام ونحاول تفسير العيد وماهيته وأبعاده الدينية وأصوله بطريقة تتماشى مع سن الطفل وطاقة استيعابه للأشياء وبالتالي فإن سرد قصة النبي موسى وتفاصيل تاريخية العيد يمكن أن يشكل بالنسبة له صدمة ورهبة ونفور من الفكرة بسبب عدم قدرة عقله على تحليل المسألة واستيعابها بطريقة منطقية لذلك يجب أ نحاول إفهام الطفل هذه المناسبة الدينية دون الغوص في التفاصيل التي قد تكون صادمة بالنسبة إليه وفي المقابل نحدثه أيضا عن أهمية هذا العيد في بعده الاجتماعي وفي تحقيق التقارب العائلي كما نشاركه مقترحات أنشطة يمكن القيام بها خلال العيد.

وبتقدم الطفل في السن تدريجيا أي بداية من ست سنوات يمكن أن نحدثه بطريقة مبسطة وتدريجية عن الموضوع ويمكن أن نلاحظ في الطفل استعداده في سن مبكرة لاستيعاب هذه الأمور في المقابل يمكن أن نلاحظ أيضا بعض المؤشرات التي تدل أن الطفل غير مستعد بعد للخوض في هذه المسائل كالأطفال الذين يعانون من الخوف من الحيوانات أو من النوم لوحدهم أو من الظلام وبالتالي لا يجب الخوض في هذه القصة مع هؤلاء الأطفال لأنها ستعمق من مخاوفهم.