البشرة تعرّف على أبرز مكوّناتها

14/01/2022   صحة البشرة   1775   med.tn

البشرة تعرّف على أبرز مكوّناتها

تقع البشرة تحت البشرة القرنيّة (ما يعتبر في الواقع الجزء الميّت من البشرة) وهي الجزء الحيّ من الجلد. تتألّف من عدّة طبقات من الخلايا تدعى الخلايا التقرّنيّة الّتي تولّد المادّة القرنيّة(الكراتين) وهي مادّة البروتيين الصّلبة الّتي تشكّل حوالي 95 بالمائة ممّا ندعوه الجلد.تتكوّن المادّة القرنيّة من الطّبقة السّفليّة من البشرة من خلايا صغيرة جدّا مستديرة الشّكل ثمّ تنتقل إلى السّطح لتتفلطح أكثر فأكثر مع تطوّرها إلى أن تسقط ميتة كما يقال فتتشكّل حينئذ قعر طبقة البشرة القرنيّة.

الخلايا السّحاميّة للبشرة

وتحتوي البشرة نوعا أخر من الخلايا وهو على درجة من الأهميّة أيضا يدعى الخلايا السحاميّة.تنتج هذه الخلايا مادّة الميلانين الّتي تقتّم لون الجلد بهدف حمايته من الضّرر لدى تعرّضه للأشعّة فوق البنفسجيّة. والمثير للدّهشة أنّ جميع أنواع الجلد تحتوي العدد نفسه من الخلايا السّحاميّة.إنّ تحديد لون الجلد لا يعتمد على عدد الخلايا السّحاميّة الّتي نملكها, بل على عدد حبيبات صباغ الميلانين وحجمها ولونها الّذي تفرزه كلّ خليّة سحاميّة لذلك فإنّ شخصا ذا بشرة داكنة اللّون يملك خلايا سحاميّة تفرز عددا أكبر وأقتم من حبيبات الصّباغ مقارنة بأيّ شخص أخر يتمتّع بجلد لونه أفتح.

تتمتّع الخلايا السّحاميّة في الواقع بقدر كبير من الذّكاء عندما نراقبها تحت المجهر بعد تعرّضها لأشعّة الشّمس. ويبدو و كأنّ خلايا الملانين المقتّمة اللّون قد وضعت نفسها في مقدّمة خلايا الجلد المحتوية للحامض النووي والرّيبي المنقوص الأوكسيجين , في محاولة منها لحماية نواة الخلايا تلك من الأذى. لكن الخلايا السّحاميّة قد تخفق أحيانا أحيانا و تطوّر ورما ميلامنيّا و هو احد الأنواع الخبيثة لسرطان الجلد إذا ما أجهدت نفسها بإفراط كالتعرّض المفرط لأشعّة الشّمس أو غيرها من التّأثيرات الخارجيّة المؤذية. وتحتوي البشرة أيضا على خلايا (لانجرهانس) و يعتقد العلماء أنّ هذه الخلايا المتخصّصة تزوّد الجسم بإنذار لنظام المناعة ليتحضّر لمحاربة بعض المواد الخارجيّة المؤذية مثل التكسينات النّاجمة عم سمّ اللبلاب وسمّ البلّوط.

الأدمة الطّبقة الرّقيقة

على الرّغم من القوّة الّتي تتحلّى بها البشرة فهي مجرّد طبقة رقيقة و بالتّالي لا تملك إلاّ قدرة محدودة على المقاومة. لكن تحت البشرة هناك جزء قاس من جلدنا يمنحنا القوّة و الدّعم يدعى الأدمة. الّتي تتألّف بالدّرجة الأولى من مادّة الكولاجين و الإيلاستين حيث تجري معظم نشاطات جلدنا. ويعتبر الكولاجين البروتين الأساسيّ الّذي يشكّل الجلد (كذلك بالنّسبة للأربطة و الأوتار). ويتألّف من خلايا ليفيّة بالغة الصّغر تشبه الغوّاصات تقوم بتوليد سلاسل لولبيّة من جزيئات الكولاجين. تتّحد سلاسل الكولاجين في ضفائر من الكولاجين تحبك على شكل رزم لتشكّل شبكة تراكيب شبكيّة تمثّل 70 بالمائة من الأدمة حيث تزوّد "شبكات" الكولاجين هذه, الّتي إذا تفحصّناها تحت المجهر تبدو أشبه بكومة من الأغصان الصّغيرة المفكّكة, جلدنا بالقوّة والمتانة الإستثنائيين.

أهميّة الإيلاستين

إنّ المقوّم الحيوي الأخر للأدمة هو الإيلاستين, وهو كناية عن خيوط من البروتيين هي في الواقع عالية المرونة عند الشّد, ويتسبّب الإيلاستين بعودة الجلد بحركة مفاجئة إلى ما كان عليه, لسوء الحظّ, نتيجة لتعرّض الجلد للشّمس و التّدخين والعوامل المؤذية الأخرى, يفقد الإيلاستين مطاطيّته ممّا يؤدّي إلى إرتخاء الجلد الهرم بدلا من عودته إلى ما كان عليه.


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery