اضطرابات الغدة الدرقية

اضطرابات الغدة الدرقية

الغدة الدرقية هي غدة مهمة جدا في جسم الإنتاج ومسؤولة عن إنتاج جملة من الهرمونات التي لها عدة وظائف في جسم الإنسان كالتحكم في نبض القلب وفي المزاج وسرعة حرق السعرات الحرارية في الجسم إضافة إلى عدة أنشطة أخرى، ويمكن أن يطرأ على الغدة الدرقية ثلاث أنواع من الاضطرابات وهي : خمول الغدة الدرقية، زيادة إفراز الغدة الدرقية وأخيرا تكيسات الغدة الدرقية.

تختلف أعراض الغدة الدرقية حسب نوع الاضطراب ففي حال إصابة المريض بخمول في الغدة الدرقية يمكن أن يلاحظ :

• تساقط في الشعر
• زيادة في الوزن
• جفاف البشرة
• حالات اكتئاب
• اضطرابات في النوم
• السمنة
• اضطراب في نبض القلب
• التوتر
• إمساك مزمن يؤدي إلى ظهور البواسير
• صعوبة في الحمل

أما بالنسبة لزيادة إفراز الغدة الدرقية فإن أعراضها سريعة الظهور مقارنة بخمول الغدة وتتمثل في :

• زيادة عدد دقات القلب
• جحوظ العين
• انخفاض في الوزن

وبخصوص التكيسات في الغدة الدرقية فتكون على شكل كتلة في آخر الحلق من الخارج و يمكن أن تكون مرفوقة إما بخمول أو زيادة إفراز الغدة وتكون غالبا أورام حميدة إلا أنها في حالات نادرة جدا يمكن أن تكون أورام خبيثة.

لتشخيص الغدة الدرقية يقوم المريض أولا باستجواب المريض حول الأعراض التي يشعر بها ثم يوجهه للقيام بتحاليل دم وتحاليل هرمونية يتم على إثرها تشخيص الحالة ويمكن أن يطلب الأخصائي في مرحلة ثانية تشخيصا بالصدى، أما في حال وجود ورم وهناك شك في أنه ورم خبيث يطلب الأخصائي في هذه الحالة سحب عينة من الورم لفحصها.

تكمن مضاعفات الغدة الدرقية في استمرار أعراضها لفترة طويلة دون تشخيص وهي حالة شائعة خاصة في وضعية خمول الغدة الدرقية نظرا لأن الأعراض تظهر تدريجيا ولا يلاحظها المريض بسرعة لذلك يمكن أن تؤثر على سلامة القلب ويمكن أن تؤثر على وظائف الدماغ فتظهر على المريض علامات النسيان وفقدان القدرة على التركيز كما يؤثر خمول الغدة الدرقية على الرغبة الجنسية وعلى الانتصاب لدى الرجل ويمكن أن يسبب مشاكل تمنع حدوث الحمل. أما بالنسبة لزيادة إفراز الغدة الدرقية فيمكن أن تؤثر بدورها على القلب وتؤدي إلى فقدان الوزن بشكل كبير وإلى إسهال مستمر كما يمكن أن تتسبب في بروز العينين. وأخيرا بالنسبة للتكيسات فإن خطورتها تكمن في حال كانت أورام خبيثة ولم يتم اكتشافها مبكرا.

يختلف العلاج حسب اضطراب الغدة الدرقية ففي وضعية الخمول يتناول المريض أدوية تعوض الهرمونات التي يفترض أن تفرزها الغدة وبالتالي تتعدل نسبة هذه الهرمونات في الجسم، أما في حال كثرة إفراز الغدة فهناك أدوية تقوم بإيقاف إفراز الهرمونات والتي تكون إما على شكل حبوب أو على شكل علاج باليود المشع وهو علاج غير خطير بل له نتائج جيدة على حالات كثرة إفراز الغدة إلا أن هذا العلاج لا يوصف للنساء الحوامل وفي حال استخدامه يجب على المرأة الانتظار لمدة 9 أشهر قبل محاولة الحمل. وأخيرا توجد العلاج الجراحي وهو العلاج الراديكالي الذي يقوم إما باستئصال الغدة إذا كانت منتفخة أو إذا وجد بها ورم خبيث.