سرطان الغدة الدرقية

سرطان الغدة الدرقية

الغدة الدرقية هي غدة صغيرة أسفل الرقبة تعمل مع الجهاز العصبي والهضمي والقلب والجلد والشعر وأمراضها مختلفة وتقوم الغدة الدرقية بإفراز الهرمونات الدرقية كما تقوم بإفراز نوع من الهرمونات المسؤول عن تعديل الكالسيوم في الجسم.

عندما تصاب الغدة الدرقية بخلل ما ينتج عن ذلك نوعين من الأمراض :

• النوع الأول : هو خلل في إفرازات الغدة الدرقية فيمكن أن يكون فرط نشاط في الغدة الدرقية الذي يسبب عدة اضطرابات كالفقدان الوزن السريع واضطراب في نبضات القلب والتعرق المفرط والرجفة في اليدين ، كما يمكن أن يحدث خمول في الغدة الدرقية ونقص في إفرازات الهرمونات اللازمة والذي يعود إلى التقدم في السن وإلى بعض الأمراض الالتهابية ويسبب خمول الغدة الدرقية بدوره في أمراض عديدة نفسية كالاكتئاب وجسدية كالسمنة والامساك وغيرها...
• النوع الثاني : هو تضخم الغدة الدرقية ويكون إما مشكل في نمو الغدة نفسها أو تورم في الغدة الدرقية الذي يمكن أن يكون حميدا كما يمكن أن يكون خبيثا.

يمكن أن يكتشف الشخص لوحده تضخم الغدة الدرقية عبر لمسها فيشعر بكتلة على مستوى أسفل الرقبة كما يمكن أن تظهر على المريض أعراض من قبيل صعوبة في البلع وبحة تدريجية وإحساس بضيق في الحلق مع السعال كما يمكن أن يحدث التهابا فيسبب ألما في الرقبة.

يكون التشخيص في البداية عبر فحص سريري يقوم المختص خلاله بلمس الكتلة للتعرف أكثر على موقعها وحجمها وعما إذا كانت ملتصقة بالجلد أم لا ويقوم في نفس الوقت باستجواب المريض حول الأعراض التي يشعر بها وحول سنه فكلما كان سن المريض أصغر كلما كانت احتمالية وجود ورم خبيث أكبر كما يعتبر الرجال أكثر عرضة للإصابة بسرطان الغدة الدرقية مقابل النساء ويعتبر الأطفال الذين تعرضوا للأشعة لفترة مستمرة إما بسبب علاجي أو لسبب ما يكونون بدورهم عرضة لأورام الخبيثة. كما يستجوب المريض أيضا عما إذا كانت له سوابق عائلية للإصابة بهذا المرض . ولاحقا يقوم المختص بفحص بالمنظار للأحبال الصوتية ثم يقوم بتوجيه المريض للقيام بتحليل هرموني ويمكن أيضا القيام بصورة بالصدى التي تساعد في التعرف على حجم الورم وشكله وإذا تجاوز الورم 3 صم فيكون خبيثا بنسبة أكيدة جدا وإذا كشف الصدى وجود عروق بالورم أو حصوات صغيرة فيكون بنسبة كبيرة ورما خبيثا.

بعد التأكد من وجود سرطان يجب القيام بعملية جراحية تتمثل في القيام بفتحة صغيرة في الحلق واستئصال جزء من الغدة الدرقية وتحليلها في نفس الوقت للتعرف على نوع السرطان وبناء على نتيجة التحليل يحدد الأطباء إذا كان الورم من بين أنواع السرطانات سهلة العلاج أو من أنواع السرطانات صعبة العلاج.

ويمكن خلال العملية أن يتم فقط استئصال الخلايا السرطانية أو يمكن في بعض الحالات استئصال الجانب الآخر من الغدة وقد يستحق المريض بعد العملية القيام بحصص اليود المشع لوقاية المريض من عودة تكون السرطان أو يمكن في بعض الحالات الاكتفاء بالمراقبة المستمرة مع المختص بمعدل مرة كل ستة أشهر وهو ما يضمن سرعة اكتشاف أي بوادر لعودة المرض.