إضطراب نقص الإنتباه وفرط الحركة لدى الأطفال

اضطراب نقص الإنتباه وفرط الحركة لدى الأطفال هو الإضطراب السلوكي العصبي الأكثر شيوعا لدى الأطفال, ويصيب ما بين 5 و 10 بالمائة منهم ويرافقهم إلى سن المراهقة بنسبة ما بين 40 و 70 بالمائة. ونصف المصابين به صاحبهم إلى مرحلة الكهولة حيث أن 4 بالمائة من سكان العالم يعانون من إضطراب نقص الإنتباه وفرط الحركة وهو إضطراب نمو عصبي ولد به الطفل.

أنواع إضطراب نقص الإنتياه و فرط الحركة لدى الأطفال

يوجد 3 أنواع وهي

*النّوع الذي يغلب عليه نقص الانتباه

*النوع الذي يغلب عليه فرط الحركة و التسرع

*النّوع المركّب الذي يجمع نقص الانتباه و فرط الحركة و التسرّع في آن واحد

الأعراض

*نقص الإنتباه يتميز الطفل الذي يعاني من نقص الإنتباه بعدم التركيز على شيء واحد و التشتت والشرود بذهنه عند الحديث معه و كأنّه لا يستمع إليك. وعدم التركيز على شيء واحد و إضاعة أدواته المدرسيّة دوما مع عدم التركيز في تفاصيل الإمتحانات والواجبات المدرسيّة.

*فرط الحركة يتميز الطفل الذي يعاني من فرط الحركة بعدم المكوث في مكانه بالمرّة والتململ من الجلوس على الكرسي وعدم الإنضباط عند الأكل وأيضا في القسم و لمس جميع الأشياء التي تكون أمامه واللّعب والحديث كثيرا.

*التسرّع يتميز الطفل الذي يعاني من التسرع بعدم الصبر وعدم انتظار دوره وعدم قراءة الأسئلة إلى الأخير وعدم قراءة حساب العواقب وعدم التفكير قبل الإجابة.

و قد يعاني الطفل من كلّ نوع على حدة أو من نوع مركّب يشمل الأنواع الثلاثة معا

هل كلّ طفل نشيط يعاني من مرض نقص الإنتباه و فرط الحركة؟

ليس كلّ طفل نشيط يعاني من إضطراب نقص الإنتباه وفرط الحركة والتسرّع لذلك يجب أن ترافقه هذه الأعراض أكثر من 6 أشهر وتظهر عليه في سنّ مبكّر قبل عمر سبع سنوات. كما يجب أن ترافقه هذه الأعراض في جميع الأماكن التي يذهب إليها و ليس المنزل فقط (المدرسة أو التنزه...)

ويمكن أن يتعرّض الطفل إلى أعراض مشابهة عند المرور بحادث مفاجئ مثل طلاق الوالدين أو حالة وفاة أو مرض (إلتهاب على مستوى الأذن فيصبح غير قادر على السمع بشكل جيّد أو الإنتباه ) أو اضطرابات النوم.

الأسباب

لا توجد أسباب محدّدة , ويمكن الحديث أحيانا عن الأسباب الوراثيّة و مرور الأمّ بالضّغط النفسي أثناء الحمل والتلوث والمواد الحافظة والملوّنة للأغذية.

العلاج

توجد أدوية مثل (الريتالين RITALIN ) مخصص للأطفال الذين تجاوزت أعمارهم 6 سنوات .لكن يتم اللجوء أساسا للعلاج السلوكي المعرفي لتعليم الطفل كيفيّة التركيز أكثر والتحكم في النفس والسيطرة عليها. و يجب أن لا ننسى ضرورة الإرشاد العائلي للطفل و تقسيم أوقات العمل والدراسة (الإنطلاق في تدريسه بالمواد التي يحبها). علما وأن هؤلاء الأطفال لا يستطيعون إستيعاب سوى30 بالمائة من المعلومات الشفوية فقط بسبب إضطراب نقص الإنتباه وفرط الحركة.

ويجب على الوالدين السيطرة عليهم تدريجيا والعناية بنومهم و أكلهم (يجب معرفة أهميّة الماغنيزيوم و الفيتامين ب و الاوميغا 3 ) فهي مواد هامة جدّا لتركيز الطفل. ويجب توظيف قدراته في ممارسة الأنشطة التي يحبها لأنّ الطفل لديه قدرات هامة على الخلق و الإبداع.