اضطراب الرهاب الاجتماعي: كل ما يجب معرفته حول التشخيص وطرق العلاج

22/07/2022   الصحة النفسية   4200  
الدكتورة حورية غولام

اضطراب الرهاب الاجتماعي: كل ما يجب معرفته حول التشخيص وطرق العلاج

اضطراب الرهاب الاجتماعي: كل ما يجب معرفته حول التشخيص وطرق العلاج

يعتبر الرهاب الاجتماعي أو اضطراب القلق الاجتماعي من الأمراض النفسية الأكثر شيوعا وهو نوع من القلق و التوتر الشديد الذي يصيب الشخص عندما يكون محط الأنظار إما في العمل او المناسبات الاجتماعية ؛ فيحاولون قدر الامكان تجنب التواصل مع الآخرين ، و هم لا يتقبلون الانتقادات السلبية بصدر رحب و يتفادون قدر الإمكان المشاركة في نقاشات او تبادل افكار خوفا من ان يسبب لهم الوقوع في مواقف محرجة أو سخرية بعض الاشخاص و هذا ما يدفعنا للتساؤل عن الأسباب المؤدية للرهاب الاجتماعي وطرق علاجه ؟

أسباب الرهاب الاجتماعي

للرهاب الاجتماعي أسباب عدة يمكن أن نستخلص البعض منها كالتالي :

  • نشأة الفرد في محيط اجتماعي قاس في فترة الطفولة
  • تعرض الفرد في الصغر لإساءات جسمية أو لفظية متكررة
  • خوض الفرد لتجارب اجتماعية أو علاقات انتهت بالفشل
  • السمات الشخصية للفرد مثل الخجل الشديد و التردد الدائم والخوف من المواقف الغير مألوفة أو الانطوائية
  • طرق معينة في التفكير تتميز بالسلبية و توقع الأسوء مع نتائج كارثية
الأعراض

هناك نوعان من الأعراض التي تصاحب المريض المصاب بالرهاب الإجتماعي وتنقسم إلى أعراض نفسية وأخرى جسمية.

الأعراض الجسمية

تعرق، خفقان القلب، احمرار في الوجه مع اضطرابات في الجهاز الهضمي كالاسهال وآلام في البطن ورجفة متكررة أحيانا...

الأعراض النفسية

القلق المستمر والدائم من رأي الآخرين، الإفراط في التفكير في المواقف الاجتماعية قبل حدوثها، توقع الاسوء و النهايات التعيسة ، الشعور بالندم ولوم النفس الذي يصل إلى حد جلد الذات ، الابتعاد عن مختلف أشكال المواقف و المناسبات الاجتماعية وتجنب مواجهة الآخرين ، الاكتئاب ، التعرض لنوبات هلع ...

المضاعفات

يؤثر الرهاب الاجتماعي او اضطراب القلق الاجتماعي المستمر والغير معالج على المريض من الناحية النفسية والإجتماعية .

التأثيرات النفسية:

  • ظهور أعراض الاكتئاب لدى المصابين بالرهاب الاجتماعي
  • الإصابة بأمراض نفسية أخرى
  • الإدمان على بعض المواد المخدرة والكحول
  • الافراط في استعمال الأقراص المنشطة
المضاعفات الاجتماعية
  • الانقطاع عن العمل أو الدراسة بسبب الشعور المستمر بالفشل أو نتيجة التعرض للانتقادات بالرغم من أن مؤهلاتهم الشخصية و العلمية متوفرة
  • تجنب العلاقات بمختلف أشكالها إضافة إلى الابتعاد عن الاجتماعات العائلية وبالتالي وقوع الفرد في نوع من العزلة دون أن يشعر بذلك

و في نهاية الأمر فإن الرهاب الاجتماعي كغيره من الاضطرابات النفسية يمكن أن يعالج إذا ما تم تشخيصه مبكرا و من قبل المختص النفسي.

و يعتمد العلاج أساسا على العلاج الدوائي و العلاج النفسي .

بالنسبة للعلاج النفسي فهو يرتكز على العلاج السلوكي المعرفي لتعزيز بناء الشخصية وإكساب الفرد الثقة في النفس. أما العلاج الدوائي فنلتجأ إليه في في حال كان الاضطراب شديدا أو مصاحبا الاكتئاب او اضطرابات نفسية اخرى .

وتجدر الإشارة إلى أن نسبة الشفاء من الرهاب الاجتماعي مضمونة نسبيا و تعتمد على وقت التشخيص فكلما قمنا بالتشخيص المبكر زادت فرص الشفاء ولذا ينصح بزيارة مختص عند الشعور بهذه الأعراض للحصول على المساعدة لتجاوز هذه الحالة .


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery