الختان هو تدخل جراحي بالأساس يقوم به مختص في الجراحة العامة أو جراحة الأطفال يتم القيام به غرفة العمليات بحضور الجراحة طبيب الإنعاش والتخدير. يحبذ القيام بالختان خلال الشهر الأول الذي يلي الولادة في حال كان الوضع الصحي للرضيع ملائما يعود اختيار هذا التوقيت نظرا لقلة حركة الرضيع وعدم اكتمال تطور جهازه العصبي مما يقلل شعوره بالألم ويمكن من القيام بالعملية اعتمادا على التخدير الموضعي فقط.
بعد تجاوز الشهرين أو ثلاثة أشهر يفضل تخصيص الختان للحالات التي يوصي بها الطبيب لسبب علاجي مثل التهابات الجهاز البولي التي يمكن أن يكون الختان علاجا لها. في حال كان وضع الطفل سليما يفضل الانتظار إلى بلوغ السنة الأولى حيث يساعد لبس الحفاظات على التقليل من احتمال تلقي صدمات على مستوى العضو وبالتالي التقليل من الآلام كما يساعد التبول كذلك على التقليل من الآلام.
الختان في سن متقدمة ( حوالي خمس أو ست سنوات) يشترط إعداد الطفل نفسيا ويتم ذلك من خلال لقاء الطفل مع طبيبه الذي سيقوم بتفسير هذا الإجراء وفوائده بطريقة مبسطة ومطمئنة للطفل. يفضل القيام بالتدخل الجراحي اعتمادا على التخدير الكامل حتى يقوم الطبيب بالتدخل الجراحي بشكل سلس.
المضاعفات المحتملة
ككل تدخل جراحي توجد مضاعفات ممكنة ولذا لا يفضل القيام بالختان في عيادة الطبيب بل يجب أن يتم التدخل في غرفة عمليات خاصة بحضور طبيب التخدير للتقليل من احتمال حدوث مضاعفات. تشمل المضاعفات التهاب العضو الذكري والتي يمكن أن تكون خفيفة وتختفي بعد بضعة أيام في حال حدثت العملية بشكل سلس وسهل. يمكن أن يحدث احتراق في العضو الذكري للطفل خاصة عند القيام بالعملية اعتمادا على الليزر ولذا يمنع القيام بالختان بالليزر لأنه ينطوي على عدة مضاعفات وآثار جانبية.
ختاما قرار الختان يجب أن يؤخذ بناء على عدة عوامل أهمها الحالة الصحية للطفل. يجب أن يخضع الطفل إلى مجموعة من الفحوصات قبل القيام بعملية الختان التي من الضروري أن تتم من قبل مختص في الجراحة في قاعة عمليات مخصصة وبتخدير كامل بحضور طبيب التخدير وذلك للتقليل من المضاعفات المحتملة وضمان حدوث العملية بشكل آمن.