الختان : مراحله وكيفية تجنب المضاعفات

تنتشر حالات الختان في أواخر شهر رمضان كعادة تقليدية تونسية استمرت العائلات في الحفاظ عليها إلى يومنا هذا. ولكن إختيار توقيت الختان يفضل أن يكون بقرار من الطبيب بعد التعرف على الوضعية الصحية للطفل وما تستحقه. وغالبا ما يكون موعد الختان مبرمجا ولكن في بعض الحالات الصحية الخاصة يصبح الختان ضرورة استعجالية وحلا علاجيا للمشكل الذي يعاني منه الطفل.

ما هي عملية الختان؟

عملية الختان هي عملية جراحية دقيقة يقوم بها جراح مختص وتتم على مراحل. وفي مرحلة أولى يتم إعداد الطفل نفسيا وتهيئته لهذا التدخل الجراحي مع تجنب تخويفه وفي المقابل تبسيط العملية ولذا قبل الختان من المهم القيام بعيادة للطبيب الجراح الذي سيقوم بشرح العملية بطريقة مبسطة حتى يكون الطفل يوم الختان مهيئا كما تعتبر العيادة مهمة أيضا لأنها ستمكن المختص من التعرف على نوع العضو الذكري للطفل والتأكد ما إذا كان يعاني من تشوهات خلقية تستحق تدخل جراحي أكثر دقة وخصوصية. كما يمكن للمختص أن يكتشف عن طريق هذه العيادة بعض الأمراض الأخرى كالخصية المهاجرة. ومن جهة أخرى يقوم المختص خلال هذه العيادة بالإجابة عن مختلف تساؤلات العائلة.

وتستغرق عملية الختان حوالي 10 دقائق ويختار طبيب التبنيج إذا كان الطفل يستحق تخديرا كاملا أو موضعيا. ويتم خلال التدخل الجراحي إزالة الجلد الزائد الذي يغطي مقدمة العضو الذكري ويتم تقطيب الجرح لاحقا. وبعد عملية الختان يمكن أن يشعر الطفل بألم طفيف بعد حوالي ست ساعات ويمكن للمختص أن يصف أدوية مضادة للألم لتريح الطفل، وفي بعض الأحيان قد يصف المختص مرهما يساعد في التئام الجرح.

المضاعفات

في بعض الحالات يمكن أن تحدث مضاعفات تلي العملية كالانتفاخ أو تكون قشرة تقوم بتغطية ثقب البول في العضو الذكري أو الارتفاع الكبير في حرارة الطفل وهي حالات تستدعي الاتصال بالطبيب المباشر. وفي بعض الحالات يمكن أن ينزف الطفل بمجرد العودة إلى المنزل وهي حالة استعجالية تتطلب اصطحاب الطفل مباشرة إلى طبيبه المباشر لوقف النزيف.

أما المضاعفات الحادة فهي نادرة الحدوث وتشمل قطع العضو الذكري أو إحداث ثقب محاذية لثقب التبول أو بقاء جلد زائد و لتجنبها لا بد من عيادة الجراحين المختصين للقيام بالتدخل الجراحي وتجنب التدخلات الجراحية من غير الأخصائيين.