الإدمان على التدخين : التبغ المسخن كوسيلة للإقلاع

الإدمان على التدخين : التبغ المسخن كوسيلة للإقلاع

  إن الإدمان هو رغبة قهرية للاستمرار في تعاطي المادة المخدرة أو الحصول عليها بأي وسيلة، مع الميل إلى زيادة الجرعة " المتعاطاة؛ مما يسبب اعتمادًا نفسيًّا وجسميًّا وتأثيرًا ضارًا في الفرد والمجتمع، و التدخين هو سلوك يصعب التخلص منه، لأنه إدمان سلوكي و بيولوجي، فهو جالب لنسبة من المتعة والراحة النفسية و مقاوم للتوتر.
 ويعجز المدخن على الإقلاع عن التدخين نظرا لإحتواءالسيجارة لمادة النيكوتين التي تفرز الدوبامين، الذي يعرفبهرمون السعادة، لذلك نلاحظ أن المدخنين يكثرون من التدخين في حالات التوتر والقلق..وبطول فترة التدخين يتعود الدماغ على هذه المتعة التي تؤثر على ركائز التوازن النفسي للشخص وتصبح السجائر جزء مهم من أي حالة عاطفية يعيشها الفرد.

قبول السيجارة إجتماعيا ، إضافة إلى ثمنها الزهيد ، من شأنه التشجيع على الإقبال على التدخين بكثرة، خاصة وأن تأثيراته الصحية لا تظهر إلا على المدى البعيد.

في البداية، لا تخطر فكرة الإقلاع عن التدخين في ذهن المدخن أبدا. ثم تبدأ الفكرة بالتسلل تدريجيا إلى عقله خاصة إذا لاحظ تأثيرها السلبي على صحته أو تعرضه لمشكل صحي كبير جراءه. مما يحفزه على التخلص من الإدمان بشكل أسرع. ولكننا نسعى لحث المدخن على التفكير بالإقلاع عن السيجارة ليتجنب الوصول لمرحلة الإصابة بالأمراض الخطيرة.

للأسف محاولة الإقلاع عن التدخين ليست بالأمر الهين. من الضروري استشارة أخصائي نفسي لمعالجة الإدمان بما أنه إدمان سلوكي وبيولوجي في نفس الوقت. لحسن الحظ، هناك حلول متوفرة أثبتت نجاعتها علميا في علاج الإدمان على التدخين ،تتمثل في إعطاء المريض بدائل النيكوتين كالبخاخات ولاصقات النيكوتين وغيرها و يمكن للتبغ المسخن أن يكون فعالا في التخلص من السيجارة إن تم إستعماله كمعوض للسجائر في الفترة الإنتقالية نحو الإقلاع عن التدخين نهائيا. وأثبتت العديد من الدراسات أن التبغ المسخن وسيلة جيدة تساعد على الإقلاع عن التدخين ، ولكن في المقابل لا ينصح لغير المدخنين بتجربتها لأول مرة لإحتوائها على مادة النيكوتين.