نقص الفيتامينات وتأثيرها على المسنين

يصنف كمسن الأشخاص الذي تجاوزوا سن 65 عاما بحسب منظمة الصحة العالمية، وفي بعض الأحيان يمكن أن يعاني الأشخاص الأقل من 65 سنة من العديد من الأمراض التي ترهق الجسم وتجعله يحتاج إلى أخصائي في طب الشيخوخة بينما يمكن للأفراد الذين يتمتعون بنظام عيش صحي أن يتجاوزوا 65 سنة وهم يتمتعون بصحة جيدة ولياقة بدنية وهو الهدف المنشود وهو ما يسعى إليه أطباء الشيخوخة من خلال عنايتهم بكل ما يتعلق بالأمراض التي قد تصيب المسنين حتى نضمن له رفاهية العيش في صحة جيدة.

التغيرات الفيزيولوجية عند المسنين

كلما تقدم السن، طرأت على الجسم العديد من التغيرات الفيزيولوجية الطبيعية في أغلب الأحيان، فبتقدم السن يصبح تجدد الخلايا بطيئا وهو ما ينتجه عنه نقصا على مستوى جميع الحواس غالبا من بصر إلى شم وتذوق وسمع. هذا وتقل أيضا الإنزيمات الموجودة في المعدة وهو ما يجعل من عملية الهضم أبطأ وتساهم جملة هذه العوامل إلى تراجع الشهية.

نقص الفيتامينات عند المسنين

بسبب التغيرات التي تطرأ على مستوى الجهاز الهضمي لدى المسنين فإن عملية امتصاص الفيتامينات وفاعليتها تقل وهو ما يجعل من المسنين يعانون بشكل كبير من نقص في بعض الفيتامينات على غرار الفيتامين دي الذي يعتبر مهما جدا لدى المسنين ورغم هذا فإن 80 بالمائة من كبار السن لا يملكون كمية كافية من هذا الفيتامين في أجسامهم وهو ما يؤثر على صحتهم.

كما أن نقص الفيتامينات لدى كبار السن قد تزيد بسبب بعض السلوكيات الخاطئة التي يجب إصلاحها. فقد يعمد بعض الأفراد منذ بداية تقدمهم في السن إلى القيام بحميات غذائية دون العودة إلى أخصائي في التغذية ويكون هدفهم في ذلك وقاية أنفسهم من زيادة الوزن أو من ظهور بعض الأمراض المزمنة إلا أن الريجيم عندما يكون غير ملائم يمكن أن يتسبب في حدوث نقص في العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم وبالتالي تكون نتائجه سلبية لذلك لا بد من عيادة أخصائي تغذية للحصول على الحمية المناسبة.

كما تعتبر طريقة الطهو التي تركز على القلي والشواء أو التي تطيل في مدة طبخ الأكل إلى فقدان الفيتامينات الموجودة داخله إلى قيمتها الغذائية وعندما يتناول المسن أغذية بفيتامينات ذات فاعلية ضعيفة مع بطء امتصاص الجسم لها يصاب المريض بنقص في هذه الفيتامينات لذلك يوصى بتغيير العادات الغذائية وطرق إعداد الأكل حتى يحافظ على قيمته الغذائية ويلبي حاجيات الجسم.