الحصى في الكلى

19/12/2022   صحة الكلى   2169  
الأستاذة صبرة العلوي

الحصى في الكلى

الحصى في الكلى

تقديم

يمكن أن تحدث حصوات الكلى بسبب مجموعة متنوعة من العوامل ، بما في ذلك النظام الغذائي وزيادة وزن الجسم وبعض الحالات الطبية وبعض الأدوية. ويمكن أن تتسبب في ألام كبيرة أو انسداد في المجاري البولية أو تعفنات أو فشل كلوي حاد أو مزمن، لذلك تكتسي الوقاية مكانة هامة لتجنب هذه المضاعفات هذا و يختلف العلاج حسب حجم و نوع الحصى.

عادة ما يكون حجم حصوات الكلى مثل حبات الرمل أو العدس أو كبيرة مثل كرة المضرب. يمكن أن تمر الحصوات الصغيرة عبر المسالك البولية ، ولكن قد تتطلب الحجارة الأكبر حجمًا إجراء عملية جراحية.

أنواع حصوات الكلى

 تساعد معرفة نوع حصى الكلى في تحديد سببها وتوفر إرشادات حول كيفية تقليل خطر الإصابة بها في المستقبل. إذا أمكن الاحتفاظ بها لتحليلها يكون ذلك مفيدا جدا 

  • حصى الكالسيوم : إن غالبية حصوات الكلى هي حصوات الكالسيوم ، ومعظمها من أكسالات الكالسيوم و هي مرتبطة بزيادة الكالسيوم في البول و/أو بزيادة الأكسالات في البول. الأوكسالات هي مادة كيميائية ينتجها الكبد أو يستهلكها الناس من خلال نظامهم الغذائي.
  • حصوات حمض اليوريك : يكون هذا النوع من الحصوات عامة مرتبط بحموضة البول وأهم أسبابها هي السمنة ومرض السكري
  • حصوات أخرى : يمكن أن نجد نوع آخر من الحصوات مثل مثل الستروفيت المرتبطة بكثرة التعفنات في البول والسيستين وهي مرض وراثي
عوامل الخطر

تتضمن العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بحصوات الكلى ما يلي:


  • الجفاف : وهو عامل مهم جدا ويؤدي إلى نقص كمية البول وتبعا لذلك ارتفاع نسبة تركيز المترسبات مثل الكالسيوم و الأكسالات وغيرها
  • أنظمة غذائية معينة
  • السمنة
  • التاريخ العائلي أو الشخصي : إذا كان أحد أفراد الأسرة مصابًا بحصوات الكلى ، فمن المرجح أن يصاب بها بعض بقية الأفراد أيضًا. إذا كان الفرد مصابًا بالفعل بواحدة أو أكثر منا حصوات الكلى ، فإنه يكون أكثر عرضة للإصابة بحصوات أخرى
  • أمراض وجراحة الجهاز البولي و الجهاز الهضمي
العلاج

العلاج يجب أن يكون متعدد الاختصاصات ويشمل أطباء الخط الأول وأطباء أمراض الكلى وأطباء جراحة المجاري البولية و يختلف علاج حصوات الكلى حسب حجم ونوع وسبب الحصى فالحصوات الصغيرة مع أعراض قليلة يمكن أن تخرج مع البول بشرب كمية كافية من الماء وبعض الأدوية التي تمكن من توسيع الحالب أما الحصوات الكبيرة أي الأكبر من 1صم وفيما عدا حصوات حمض اليوريك فغالبا ما يكون العلاج بالصدى أو بالمنظار أو جراحيا.

العلاج الغذائي وتصحيح العادات الغذائية

قبل و بعد إزالة الحصى طبيا أو جراحيا يجب الحرص على متابعة التوصيات  التالية :

علاج حصى الكالسيوم

 تتم إدارة العلاج عن طريق أهداف مسطرة مسبقا وتكون حسب العلاج الغذائي من خلال :

  • شرب السوائل بكميات تكون كافية كي نحصل على كمية بول تتراوح بين لترين ولترين ونصف في 24 ساعة ويجب توزيع كمية السوائل على كامل اليوم ( أثناء الليل إذا نهض المريض لأي غرض) ويجب تعديل نوعية الماء حسب منسوبها من الملح والكالسيوم هذا ويجب أن نبتعد عن السوائل الأخرى مثل الشاي القوي والسوائل المحلاة.
  • كمية الكالسيوم: رغم أن الحصى متكونة من الكالسيوم إلا أنه لا يجب أبدا الإنقاص أو الزيادة من كمية الكالسيوم اللازمة للجسم والتي تتراوح بين 800 و 1000مغ يوميا ويتأتى الكالسيوم من الحليب ومشتقاته وأيضا من الماء وبعض الأغذية الأخرى هذا ويؤدي الإنقاص في كمية الكالسيوم إلى تلف العظام وزيادة إمكانية إعادة ترسب الحصى .
  • كمية البروتينات: لا يجب أن تزيد الكمية عن 120 إلى 150 غ يوميا ويجب خاصة الإنقاص من اللحوم لإحتوائها على الحوامض الكالسيوم والاكسالات
  • كمية الملح : يجب ترشيدها بحيث لا تزيد عن 6-7 غ في اليوم ذلك أن كل زيادة في كمية الملح تؤدي إلى زيادة في الكالسيوم في البول.
  • كمية الاكسالات: يجب الحد منها وتتواجد الاكسالات خاصة في الشكلاطة السوداء وبعض الأغذية الأخرى
علاج حصى حمض اليوريك

الأهداف: أهمها هو حموضة البول التي يجب أن تكون قلوية ويعتمد ذلك على التقليل من الأغذية الحامضة وزيادة الأغذية القلوية.

  • التقليل من البروتينات: يجب أن تكون في حدود 1غ لكل كلغ من وزن الجسم وتوجد البروتينات خاصة في اللحوم والأسماك والدجاج والأعضاء الداخلية ( القلب، الكلى، الكبد) إذ يوجد بها 20غ بروتين لكل مائة غ منها وتتميز بزيادة حموضتها وبتحولها إلى حمض اليوريك، هذا ونجد حوالي 5 غ من البروتينات في الحليب ومشتقاته أو من المعجنات.
  • زيادة استهلاك الخضر بأنواعها: يجب أن يزيد الفرد من معدل استهلاكه للخضر والغلال ولكن بكميات معقولة  بينما يعد الشاي الأخضر شرابا قلويا جيدا ( دون تغليته)
  • تصحيح العادات الغذائية الحياتية: من خلال محاربة السمنة والابتعاد عن التوتر وتجنب نقص النوم وقلة الأنشطة البدنية إلى جانب الابتعاد عن الكحول والتدخين لأنها كلها تزيد من حموضة الجسم وحموضة البول ومنه ترسب بلورات حمض اليوريك
  • شرب المياه القلوية أو زيادة عصير ليمونة في لتر ونصف من الماء،
العلاج الدوائي

بالنسبة لحصى الكلسيوم فإن علاجها يكون عبر سيترات البوتاسيوم أو بيكاربونات الصوديوم وأيضا مدرات البول التيازيدية. أما بالنسبة لحصى حمض اليوريك فيتم علاجها عبر سيترات البوتاسيوم أو بيكاربونات الصوديوم وكذلك الألوبيرينول إذا كان حمض اليوريك مرتفعا في البول.

خلاصة

غالبا ما تكون حصى الكلى مرتبطة ارتباطا وثيقا بعاداتنا الغذائية والحياتية لذلك يجب اعتماد نهج حياتي سليم ومتابعة الوصفة الطبية لوقت كاف.


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery