هذه النّباتات مفيدة جدّا لكن عليك الحذر عند الاستعمال...

أثبت الأطبّاء و المختصّون أهميّة عديد الأنواع من الأعشاب في معالجة عديد الأمراض منها الإلتهابات و السّرطان والقدرة على تقوية الجهاز المناعي و القدرات الجنسيّة لدى المرأة أو الرّجل لكن في المقابل هناك حدود لهذه النّباتات الّتي يمكن أن تؤثّر سلبا على جسم الإنسان عند الإطناب في استعمالها أو تناولها.

الحرّيقة مفيدة و صديقة للبيئة

يؤكّد الأطبّاء الرّوس أنّهم أحرزوا نجاحا كبيرا في معالجة داء الخنازير (أحد أنواع السّرطانات) بصبغة الحرّيقة و قد أكّد المختصّون في طبّ الأعشاب منذ القديم على فوائده أمّا حديثا فقد أصبح يستعمل في عديد المجالات الصّناعيّة حتّى تمّ اكتشاف منافعه الطبية خصوصًا كمضاد حيوي قويّ تتعدي قوّته العديد من المضادّات الحيويّة المشهورة سواء من القديمة مثل مركبات "السلفا" أو الحديثة مثل مركبات "البينيسيلين" و تتلخّص فوائده كمضاد حيوي فعال في علاج الكثير من الأمراض فهو (مضاد للنزيف و الرّعاف و علاج ‎الشّلل و الرّوماتيزم ومقوّي لجهاز المناعة ومليّن ومعالج للجروح المستعصية و البواسير...)

و يقبل الدّجاج على تناول نبتة الحرّيقة بشراهة وهي غنيّة بعناصر الخصوبة فتمّت ملاحظة أن الدّجاج الذي يتغذى عليه أكثر خصوبة و إنتاجا للبيض إذ تحتوي عشبة الحرّيقة على هرمون جنسيي أنثوي مثل الّذي يفرزه مبيض المرأة. و الحرّيقة هي نبتة صديقة للبيئة تستعمل حاليا في الفلاحة البيولوجيّة من أجل القضاء على الطفيليات من الفطريات و الحشرات الّتي تحدث أضرارا جسيمة على الأشجار المثمرة مثل البرتقال والإجّاص والتّفاح وغيرها ممّا تضعف الإنتاج ويؤدي إلى موت النباتات.

نبتة غير ضارّة

إنّ محلول الحرّيقة ليس له تأثير كيميائي ضارّ فالمواد‎ الّتي كانت تستعمل في الفلاحة التقليدية كان لها تأثير سيئ‎ ‏على صحة الإنسان وّخاصة الإصابة بالسّرطان والتلوّث البيئي‎ إضافة لذلك فإِنَ المواد. الكيميائية هي سبب الإصابات بالسّرطان عكس المواد العضويّة البيولوجيّة التي يقع إستخلاصها من بعض النباتات مثل الحرّيقة. و يمكن أن تكون المداواة.البيولوجية باستعمال حشرة الدعسوقة التي تتغذى على أكثر من 200أرقة في اليوم. ( الأرقة هي حشرة تسبب إضعاف النبات وموته نتيجة امتصاصها لعصارة النبات الجاهزة (النسغ الجاهز) وهو الغذاء الرئيسي لكامل ‏أجزاء النّبتة).

الجرجير يعالج عديد الأمراض و لكن...

يستعمل الجرجير (منقوع) كعلاج لتساقط الشعر وذلك بمزج 15 غرام من عصير الجرجير 50 غرام من الكحول وملعقة صغيرة من ماء الورد و تدلك فروة الرّأس يوميا لمدّة أسبوعين ثم يغسل. و من فوائده أيضا هضم الطعام وإدرار ‎ البول وإزالة النّمش وتقوية اللّثة والمساعدة على إخراج البلغم و‏ مكافحة الروماتيزم و ألام المفاصل و منظّف للمعدة و الأمعاء ويساعد على إدرار الحليب ويزيل الصداع و يمنع تساقط الشّعر و يقي من نزلات البرد و يقضي على الكولسترول الضّار.

ينظّف المعدة و الأمعاء و ينفع في أمراض الكلى و الكبد و النّقرس.كما أنّ إستعمال الجرجير الطّازج في السّلطات يساعد على عمليّة الهضم ويخفّض من كميّة السكّر في البول علما و أنّ بذور الجرجير ومائه يزيلان النّمش و البهاق عند شربه أو وضعه على مكان النمش و البهاق.

ويوصي الأطباء المرأة الحامل بالإقلال من تناول الجرجير لأنه يسهّل إثارة الحيض. كما ينصح المصابون بتضخّم الغدة الدرقيّة بالامتناع عن تناوله كما أنّ الإفراط في تناوله يسبّب الشّعور بحرقة في المثانة. و يحتوي الجرجير على مادّة خردليّة مرّة إضافة إلى الفيتامين "س" و (إيود و الكبريت و الحديد ) و الإفراط في تناوله مضرّ لأنّه قد يسبّب اضطرابات في الهضم و حرقة في البول و نزيفا عند المرأة الحامل.

متى يجب الحذر عند إستهلاك الخبّيزة ؟

أوراق الخبّيزة مفيدة للجلد و تستعمل في صنع كريمات مغذّية للبشرة و مزيلة للتّجاعيد. كما أنّها تستعمل في صناعة الصابون و الشامبو و تحتوي جذورها على مادّة شديدة المرارة نظرا لطبيعة المواد الكيميائيّة الموجودة بها, وهي مفيدة لمرضى السكّري و القلب و ألام الظّهر حسب ما يشير إليه مختصّون في الطّب البديل . لكن قد تؤكل الخبّيزة طازجة و يجب الحذر من تناولها من الأماكن النجسة و هي مغذّية لكنّها قد تثقل المعدة بالنّسبة لبعض الأشخاص و ربّما حسب ما شيع قد تتسبّب في تكوين الحصى الكلوي لدى الأشخاص الّذين يشتكون من ضعف الكلى.