نزلة البرد: أعراضها وعلاجها وطرق الوقاية

نزلة البرد هي عدوى فيروسية يمكن أن تتسبب في أعراض مختلفة حسب نوع الفيروس ولعل النزلة الوافدة أو الموسمية هي الأكثر انتشارا خاصة في فصل الشتاء وتأتي بسبب الإصابة بفيروس الإنفلونزا العادية كما يمكن أن تشمل نزلات البرد فيروسات أخرى كفيروس إنفلونزا الطيور وغيرها التي تتسبب في أعراض متفاوتة الخطورة.

الأعراض

تتشابه أعراض مختلف نزلات البرد لتشمل أعراض تمس الجهاز التنفسي الخارجي كسيلان الأنف واحمرار العين وانسداد الأنف ويمكن أن تشمل أعراض الكحة والبلغم وآلام الصدر مما يشير إلى انتقال الفيروس إلى الصدر. وإلى جانب هذه الأعراض يعاني جميع المرضى من أعراض عامة كالفشلة وآلام المفاصل ووجع الرأس مع فقدان شهية الأكل وصعوبة النوم.

كيف نميز بين نزلات البرد؟

نظرا لتشابه الأعراض، فإنه لا يمكن أن نميز بين نزلات البرد إلا بعد عيادة طبيب مختص والقيام باختبارات وتحاليل لتحديد نوع النزلة وبالتالي تحديد العلاج المناسب، كما يمكن للمختص بعد استجواب المريض والتعرف على الأعراض أن يكون صورة أولية على نوع النزلة مع العلم أن النزلة الوافدة عادة ما تمتد من خمسة إلى عشرة أيام أما إذا استمرت أكثر فقد تكون نزلة برد أخرى أو أن المريض بلغ مرحلة المضاعفات.

خطورة التداوي الذاتي

يميل معظم الأشخاص إلى التداوي الذاتي خاصة إذا كانت الأعراض خفيفة حيث يقومون بشراء الأدوية من تلقاء أنفسهم دون عيادة مختص، وهنا لا بد من التأكيد على أن هذا السلوك خاطئ وقد تنجر عنه مضاعفات. حيث يمكن أن يؤدي استعمال الأدوية دون وصفة طبية إلى استعمال أدوية خاطئة يمكن أن تطيل من فترة التعافي أو أن تتسبب في مضاعفات على الإنسان. وتجدر الإشارة إلى أن النزلة الوافدة هي نزلة فيروسية وبالتالي فإن استعمال المضادات الحيوية في كل مرة لن يساهم في العلاج بل قد يطيله لذلك لا بد من عيادة الطبيب منذ ظهور الأعراض.

الوقاية وأهمية التلاقيح

توصي المؤسسات الصحية العالمية بالقيام بتلقيح النزلة الموسمية للوقاية من مضاعفات نزلات البرد خاصة بالنسبة للفئات الهشة كالأطفال وكبار السن إلى جانب أصحاب الأمراض المزمنة والنساء الحوامل. وإلى جانب التطعيم يجب اتباع سلوكيات صحية لتجنب تلقي العدوى ويكون ذلك من خلال :

• غسل اليدين بكثرة
• عدة ترك الأطفال في الأماكن المكتظة
• وبالنسبة للمرضى يجب التقليل من الخروج وملازمة المنزل لتجنب نقل العدوى للآخرين.

سلوكيات ينبغي تجنبها عند الإصابة بنزلة البرد

إلى جانب التداوي الذاتي، يعمد بعض المرضى منذ بداية أعراض الكحة إلى استعمال الأدوية المضادة للكحة وهي سلوك خاطئ، ذلك أن الكحة هي آلية حماية يقوم بها الجسم لإخراج السوائل المتراكمة في الصدر وطرد العدوى وبالتالي فإنه وعند إيقاف الكحة مباشرة بعد ظهورها فإن الفيروس يستقر في الصدر ويصبح أقوى كما تتراكم الفيروسات بالصدر ويمكن أن تظهر على إثرها البكتيريا مما يعني الإصابة بعدوى بكتيرية وفيروسية في نفس الوقت لذلك لا يجب اللجوء مباشرة إلى الأدوية المضادة للكحة إلا بعد التأكد من خروج الفيروس من الجسم.