مشاكل الجهاز الهضمي في رمضان

مشاكل الجهاز الهضمي في رمضان

إن تغير النظام الغذائي خلال شهر رمضان من شأنه أن يؤدي إلى ظهور بعض المشكلات في الجهاز الهضمي التي قد تظهر لأول مرة في رمضان أو تكون موجودة منذ السابق وتتفاقم الحالة خلال رمضان ، وتقسم مشاكل الجهاز الهضمي في رمضان إلى نوعين الأول يكون خلال ساعات الصيام ويمكن أن يعتبر أخطر والنوع الثاني هي المشاكل التي تظهر بعد الإفطار.

يعاني بعض الأشخاص من قرحة المعدة وهي حالة صحية تتعكر أعراضها إذا ضلت المعدة فارغة لساعات طويلة لذلك يمكن أن تظهر أعراضها خلال الصوم بشكل كبير ورغم أن علاجها بسيط إذا تم الكشف عنها مبكرا إلا أنها يمكن أن تؤدي إلى حدوث مضاعفات خطيرة إذا تقدمت الحالة والمريض لم يتفطن لها ومن بين أهم مضاعفاتها هي ارتفاع نسبة الحامض في المعدة في ساعات الصيام مما يؤدي إلى حدوث ثقب في المعدة وهي حالة استعجالية تتطلب التدخل الجراحي الفوري أو يمكن أن يتقيء المريض الدم . لذلك من الضروري الانتباه في حال وجود أعراض قرحة المعدة وتجنب الصيام في هذه الحالة ومن أهم أعراض قرحة المعدة نذكر الآلام الشديدة التي يشعر بها المريض عند الصيام والتي تهدأ قليلا بعد الإفطار.

يعتبر الارتجاع المعدي من أهم مشاكل الجهاز الهضمي انتشارا في صفوف الأشخاص وتتفاقم خاصة بعد الإفطار نتيجة للعادات الغذائية غير الصحية التي نتبعها خلال شهر رمضان والتي لا تتماشى والارتجاع المعدي كتناول وجبة الإفطار دفعة واحدة والإكثار من الحلويات خلال السهرة وشرب القهوة وتناول الأغذية الحارة وهي كلها عوامل تفاقم من الارتجاع المعدي لذلك ينصح الأشخاص الذين يعانون من هذا المشكل ب :

• تقسيم وجبة العشاء ( يمكن أن نبدأ بالحساء والسلطة ثم نأخذ استراحة بساعة ثم نتناول الوجبة الرئيسية)
• التقليل من الدهون والابتعاد عن القلي وتعويضه بالطبخ في الفرن
• الابتعاد عن الأكلات الحارة والغنية بالتوابل
• الابتعاد عن شرب المشروبات الغازية ( لأنها تؤدي إلى ظهور الغازات والانتفاخات في البطن)

وإضافة إلى مشاكل الارتجاع المعدي فإن الأشخاص الذين يعانون من المصران الغليظ معرضون خلال شهر رمضان إلى الشعور ببعض الأعراض المزعجة كالإسهال ويجدر بهؤلاء الأفراد تناول وجبات غنية بالخضر والسلطات المطبوخة والابتعاد عن الحليب ومشتاقاته أما بالنسبة للأشخاص الذين يصابون بالإمساك فيجدربهم الإكثار من شرب الماء خلال ساعات الإفطار والإكثار من الألياف في وجباتهم مع تناول الغلا والتشجيع على ممارسة أي نوع من الرياضة قبل الإفطار إذا كان الشخص راغبا في التقليل من الوزن وبعد الإفطار من أجل تحسين عملية الهضم ، وتعتبر هذه النصائج جيدة سواء بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل الجهاز الهضمي أو الأشخاص الذي يرغبون في وقائية أنفسهم لتجنب الإصابة بمشاكل الجهاز الهضمي.

تعتبر وجبة السحور وجبة مهمة عموما وخاصة بالنسبة للمراهقين والشباب لأنها ستزود أجسامهم بالطاقة التي يحتاجها خلال ساعات الصيام أما إذا كان الشخص لا يشعر بالجوع خلال ساعات النهار وقادرين على تزويد أجسامهم بمختلف العناصر الغذائية التي يحتاجونها خلال ساعات الإفطار يمكنهم أن لا يتناولوا وجبة السحور.

وعلى الأشخاص الذين يعانون من الارتجاع المعدي أن يحسنوا اختيار وجبة السحور لتجنب حدوث مشكلات الهضم المزعجة لذلك لا بد لهم من تناول وجبة خفيفة وجافة مع الابتعاد عن الوجبات الغنية بالدهون وتعويضها بأكلات سهلة الهضم.