النظام الغذائي بعد شهر رمضان

النظام الغذائي بعد شهر رمضان

يمثل شهر رمضان فرصة جيدة للسماح للجسم بالتخلص من كل السموم خلال ساعات الصيام، لكن في بعض الأحيان قد يمثل شهر رمضان مشكلا لدى الكثيرين بفعل المشاكل الصحية التي قد تظهر خلاله والتي تعود أساسا إلى النظام الغذائي غير الصحي المتبع.

تتغير العادات الغذائية خلال شهر رمضان وهو ما قد يؤدي إلى حدوث بعض المشاكل في الجسم كالإمساك والإسهال والإرتجاع المعوي المريئي نتيجة لنظام الغذائي غير المتوازن وغير الصحي وإلى العادات الغذائية غير السليمة التي ينتهجها الكثيرين من دون دراية، فمثلا ترتفع حالات الإمساك خلال شهر رمضان وذلك بسبب تراجع كمية الأكل التي تدخل الجسم خلال اليوم إضافة إلى النقص الكبير في كمية الماء وإلى التقليل من تناول الخضر والغلال والإكثار من المعجنات والنشويات خلال الإفطار وتتظافر مختلف هذه العوامل لتؤدي إلى صعوبة في الهضم ومن ثم إلى الإمساك . ومن بين المشكلات الصحية الأخرى خلال شهر رمضان هي الارتجاع المعوي المريئي التي تنتج عن دخول كمية كبيرة من الأكل إلى المعدة في وقت قصير وغالبا ما يكون الأكل حارا وغنيا بالتوابل وهو ما يؤدي إلى حدوث الإرتجاع المعوي المريئي وتبدأ هذه الحالات بالزوال تدريجيا بعد مرور شهر رمضان حيث يعود الجسم إلى سابقه عهده وينتظم توقيت الأكل لدى الأفراد مع التأكيد على أهمية الإكثار من شرب الماء وإصلاح العادات الغذائية عن طريق التقليل من الأغذية الغنية بالدهون والزيوت والإكثار من الخضر والغلال.

يعتبر الصيام المتقطع حلا جيدا وفعالات بالنسبة للأشخاص الراغبين في التخفيف من الوزن أو المحافظة على لياقة بدنية معينة دون الدخول في حميات غذائية مرهقة ويرتكز الصيام المتقطع على مبدأ الصوم لمدة تترواح بين 8 و 12 ساعة لا يتم خلالها سوى شرب الماء أو السوائل بدون السكر بينما يجب خلال ساعات الإفطار تناول وجبات متوزانة تحتوي على مختلف العناصر الغذائية اللازمة دون الإكثار من الحلويات أو الوجبات السريعة ومختلف الأغذية غير الصحية.

ويساعد الصيام المتقطع في التقليل من الوزن ذلك أنه خلال ساعات الصوم يتراجع مستوى الأنسولين في الجسم إلى نسبة معينة يبدأ بعدها الجسم من سحب الطاقة من الدهون المخزنة وهو ما يساعد على تفتيت الدهون والتخلص منها تدريجيا كما يعتبر الصيام المتقطع حلا فعالا لأنه لا يحتاج إلى أغذية محددة بل يحتاج فقط إلى تنظيم مواقيت الأكل والصوم حتى يتعود الجسم وتتحول هذه العادة إلى نظام عيش ويمكن أن يستغل شهر رمضان لبدأ الصوم المتقطع ذلك أنه يمكن الاستمرار في الصيام بعد مرور شهر رمضان مع شرب الماء والسوائل الخالية من السكر خلال ساعات الصيام كما يحق للشخص إختيار ساعات الصوم بما يناسب حاجته إلا أنه ينصح بالإفطار خلال الصباح والصوم في المساء ذلك أن الجسم خلال الصباح يكون أكثر حاجة إلى الطاقة وبالتالي فإن الأكل الذي سيتناوله الفرد سيتم حرق سعراته الحرارية وهضمه بسرعة على عكس الأكل ليلا كما نؤكد أيضا على أهمية تقسيم أوقات شرب الماء خلال الصوم المتقطع لأن شرب كمية كبيرة من الماء في وقت قصير لن تترك للجسم فرصة إمتصاصه مثلما يفعل في حال شرب الماء على فترات متباعدة على أن لا تقل كمية الماء اليومية عن لتر ونصف أو لترين.