مرض الزهري

الزهري مرض معد يصيب كل أنسجة الجسم وأعضائه . ويسبب الزهري نوع من البكتريا يسمى الحلزونيات أو اللولبيات تنتقل من شخص إلى آخر من طريق الاتصال الجنسي. وتدخل الجسم خلال شرخ أو إصابة الجلد بجرح أو عبر الغشاء مخاطي.

ونظرا إلى أن مدة بقاء هذه البكتريا حية خارج الجسم لا تتجاوز بضع ثوان، فإنه يندر انتقالها بطريق اللمس أو الأكل والشرب من إناء سبق أن استعمله مصاب بالمرض. كما يستحيل انتقالها من طريق مقاعد المراحيض.

ويمكن البرء التام من الزهري عبر العلاج، أما إذا لم يعالج أو إذا عولج بإهمال، انتشر المرض وأتلف الجسم. ولا يورث الزهري، ولكنه ينتقل من الأم المصابة به إلى جنينها وهو ما يسمى الزهري الخلقي أو الولادي، ويظهر على الوليد وقت الولادة أو بعد ذلك.

أطوار مرض الزّهري

أطوار الزهري الثلاثة: للزهري ثلاثة أطوار مختلفة الأعراض، وتسمى على التوالي: الأول والثاني والثالث.

الطور الأول: تصل جراثيم الزهري إلى الدم، بعد اختراقها الجلد أو الغشاء المخاطي بساعات قليلة ، وتنتشر بجميع الجسم بعد أسبوع تقريبا.

وأول علامات الزهري ظهور قرحته المتميزة بعد العدوى، بمدة تتراوح بين تسعة أيام وثلاثة أشهر، وهي ثلاثة أسابيع في المتوسط. وقرحة الزهري صلبة، وتظهر على قضيب الرجل أو على فرج المرأة أو في مهبلها.

وقد تظهر على الشفتين أو الثدي أو الأصابع أو حول الشرج. ويمكن رؤية جراثیم الزهري إذا فحص رشيح القرحة تحت المجهر. أما فحوص الدم الخاصة بالزهري فتكون سلبية في زهري الطور الأول غالبا.

وتزول قرحة الزهري فيما بين عشرة أيام وأربعين يومأ بغير علاج، وقد يؤدي ذلك إلى الاعتقاد الخاطئ بالشفاء. وقد لا تظهر قرحة الزهري إطلاقا أو تكون صغيرة فلا يميزها الفاحص.