مرض السيلان

السيلان مرض جرثومي شديد العدوى بالمباشرة الجنسية يصيب المسالك التناسلية البولية . وهو أكثر الأمراض الزهرية أي الباهية شيوعا.

أسباب مرض السيلان

تتسبب  جرثومة بكتيرية تسمی جونو کوك (مكور السيلان) في مرض السيلان . و السمة المميزة لهذه الجرثومة أنها تهاجم الأغشية المخاطية التي تبطن الأعضاء التناسلية و البولية، مسببة التهابها وتقيحها. و يحدث المرض على الدوام تقريبا بانتقاله من شخص مصاب بالعدوى أثناء المباشرة الجنسية، وليس عن طريق التقبيل أو الجلوس على مقعد مرحاض لوثته العدوى.

وفي بعض الأحيان، قد تصيب جراثیم الجونوكوك أغشية العين، مما يترتب عليه العمی ما لم يبادر بالعلاج. وليس ذلك بالأمر الشائع بين مكتملي السن. غير أن المواليد الجدد قد تصاب أعينهم بالمرض إثر ولادتهم، جراء عدوى تتسرب إليها من المسالك التناسلية للأم عند اجتيازهم إياها في أثناء الولادة.

وقد كان ذلك فيما مضى سببا هاما من أسباب ابتلاء الأطفال بالعمى، أما اليوم فقد تغيرت عديد المعطيات، إذ يستوجب القانون في كثير من البلدان أن يتكفل الأطباء بوقاية عيون جميع المولودين من الإصابة بعدوى السيلان عند الولادة

أعراض مرض السيلان

تظهر الأعراض الأولى للسيلان عادة في مدى أسبوع عقب التعرض للعدوى، ولكنها قد تستغرق في نشوئها مدة قد تطول إلى ثلاثة أسابيع.

و بالنسبة إلى الرجال يترتب على حدوث الالتهاب بوجه عام إحساس بالألم الشديد  أثناء التبول وخروج صديد، أو سائل يضرب إلى البياض، من فتحة القضيب. وإذا بقيت الحالة بلا علاج، فإن خروج الصديد يزداد ويستمر مدة شهرين أو ثلاثة أشهر، و بسريان العدوى إلى أغشية أخرى قد تنجم مضاعفات مثل التهاب غدة البروستاتا، والخصيتين مما قد يؤدي إلى العقم.

وإذا ما أصيبت المرأة بعدوى السيلان فقد لا تشعر  بالألم . ويمكن ملاحظة الأعراض الأولى للمرض، على أنها قد تعاني ألما في الجزء الأسفل من البطن قد يصطحب، وقد لا يصطحب، إحساسا بالألم أثناء التبول، أو إفراز مادة يميل لونها إلى البياض من المهبل. وإذا ما سرت العدوى  فقد تصل إلى أعضاء أخرى من جهازها التناسلي، فيلتهب المبيضان وقناتا فالوب، و تتسبب الحالة في العقم.

وإذا لم يتم التصدي إلى عدوى السيلان فقد تتابع سريانها فتؤثر في أجزاء أخرى من الجسم.
وم من ضاعفات السيلان بعيدة المدى  التهاب المثانة، والكليتين، والمستقيم، وقد يسبب المرض أيضا التهاب العظام أو قد يهاجم المفاصل فيورثها التهابات أليمة. وإذا ما أمعنت العدوى في السريان فقد تؤدي إلى التهاب السحايا أو التهاب البريتون (الصفاق)، ويمكن أن تؤدي إلى الوفاة إذا ما تسللت جراثيم المرض إلى الدم واستقر بها المقام في أصمة القلب

علاج مرض السيلان

 يمكن الشفاء من مرض السيلان بدرجة سريعة نسبيا سيما في مراحله المبكرة. وذلك باستعمال الأدوية والمضادات الحيوية، و كذلك عقاقير السفا، تعد كلها علاجات فعالة إذا ما أشرف عليها الطبيب. استشر أخصائي الامراض الجلدية و التناسلية