متلازمة قناة اليد

متلازمة قناة اليد

لهذا المرض العديد من التسميات منها اختناق العصب الاوسط لليد و متلازمة النفق الرسغي و يسميه أغلب المرضى بالعصب المخنوق.
و في العموم فإنها تتمثل اساسا في أربطة و أوتار موجودة في منطقة المعصم و تحتوي هذه المنطقة على العصب الأوسط الذي يقوم بوظيفة حسية تتمثل في إمداد الإبهام و السبابة و الجهة الوسطى من البنصر بالإحساس كما أنه يعطي إشارات لتحريك العضلات .

و تعتبر متلازمة قناة اليد في كونها حالة طبية تنتج عن ضغط العصب المتوسط في النفق الرسغي والذي ينتج عنه اعتلال هذا العصب و الذي سوف ينتج عنها جملة من الأعراض .

و قد بين الدكتور سليم بدة طبيب مختص في جراحة العظام و المفاصل و الكسور أن هذا المرض يصيب الأشخاص الذين بحكم طبيعة عملهم يستعملون أيديهم بصورة يومية و بنفس الحركات مثل الأعمال المكتبية ، الفلاحة ، المصانع و الخياطة، و أكد ان النساء يصبن بهذا المرض أكثر من الرجال .و تبعا لذلك فإن في فترة الحمل وفترة انقطاع الطمث من الأسباب التي ينجر عنها هذا المرض.

و من بين العوامل الاخرى كذلك ذكر دكتور بدة مرض السكري و الفشل الكلوي والتهاب المفاصل اضافة لاحتباس السوائل، و مختلف إصابات المعصم و بعض الرياضات العنيفة .

و فيما يخص الأعراض ، فقد أكد دكتور سليم دبة طبيب مختص في جراحة المفاصل و العظام و الكسور أنها تتمثل في ألم ، تنميل ، تخدر في الإبهام و السبابة و الوسطى و البنصر و أن مجمل هذه الأعراض تبدأ تدريجيا في الليل و يمكن ان يمتد الألم للذراع .

و في حالات متقدمة ، يمكن ان ينتج عن اختناق العصب ضمور العضلات وفقدان الإحساس باليدين وتلف في الأعصاب يؤدي بطول المدة و تأخر التشخيص او العلاج إلى ضعف في قوة العضلات، خاصة عند الإمساك بقوة على الأشياء أو إستعمال القلم أثناء الكتابة ، و يمكن أن تتعقد الحالة إلى فقدان القدرة تماما على مسك الأشياء و فقدان الحركية و الإحساس في اليد فتصبح كأنها في حالة شلل .

و لتفادي الوصول لهذه الحالة و تجنب مضاعفات هذا المرض ، أكد دكتور بدة بشدة على أهمية التشخيص المبكر و عدم الإستهانة بهذه الآلام، لأن أغلب المرضى يعتقدون أن الشعور بالألم عادي لأنه ناتج عن طبيعة عملهم فلا يعيرونه اهتماما و فسر دكتور بدة أن أغلب هذه الأمراض تندرج تحت إطار الأمراض المهنية و الذي تتكفل به الصناديق الإجتماعية .

و بالنسبة للتشخيص، فهو يتمثل أساسا في الفحص السريري و القيام بتخطيط لليد الذي يقوم به أطباء المخ و الأعصاب ، و يمكن أن نلجأ للصور بالأشعة في صورة إصابات سابقة للمعصم ، و في صورة احتمال وجود ورم يمكن أن نلتجئ للكشف بالصدى و الرنين المغناطيسي .

و أكد الدكتور سليم بدة طبيب مختص في جراحة العظام و المفاصل و الكسور، أن أغلب المرضى لا يقومون بزيارة الطبيب في الوقت المناسب و نكون في أغلب الأحيان في طور المضاعفات مما يدفعنا للقيام بالعملية ، و أكد الدكتور أن العملية الجراحية ليست خطيرة و أن المريض يحس بالفرق بعد العملية مباشرة و بما أن هذا المرض عادة ما يصيب كلتا اليدين فقد بين دكتور بدة أنه في أغلب الأحيان إذا ما قمنا بالعملية الجراحية فإنها تكون على اليدين في نفس الوقت و نصح بالراحة بعد العملية وتجنب إجهادها قدر الإمكان إضافة الى القيام بتمارين معينة لتستعيد اليد حركتها العادية .