عصب النسا

عصب النسا

عصب النسا أو ما يصطلح على تسميته بعرق الأسى هو عصب الساق الأساسي المسؤول عن تحريك الرجل وطيها وثني الركبتين والمشي وتحريك أصابع الرجل، وهو عصب أساسي يتكون من ثلاثة أجزاء يخرج من أسفل النخاع الشوكي ويمتد إلى أصابع الرجل.

وتتعدد آلام عصب النسا فهو يتكون من ثلاثة جذور أساسية تتفرع عنه فإذا كان هناك ضغط على مستوى العصب الأول سيتسبب في آلام أسفل الظهر والحوض وتنزل إلى الفخذ من الجهة الأمامية ويمكن أن تصل إلى حدود الركبة وقصبة الساق بينما إذا حصل ضغط على مستوى العصب الثاني أي العصب الخامس يمكن أن يتسبب في أعراض آلام أسفل الظهر والحوض وتمتد إلى الفخذ من الخلف وإلى عضلة الساق السفلية من الخلف ويمكن أيضا أن تمس الإصبع الأكبر من الرجل. وقد تكون هذه الأوجاع إما على شكل حرقة أو تنميل بالرجل.

في مرحلة متقدمة من عصب النسا يمكن إلى جانب الآلام أن تظهر على المريض أعراض أخرى كعدم القدرة على حمل الرجل أو مشاكل على مستوى التبول مثل عدم القدرة على مسك البول ويمكن أن يؤثر عصب النسا في مراحله المتقدمة على القدرات جنسية أيضا ولذلك لا يجب تجاهل الآلام والوصول إلى مرحلة المضاعفات لأنها قد تصبح مزمنة ولا يمكن بالتالي علاجها نهائيا وعليه من الضروري زيارة الأخصائي بمجرد ظهور الأعراض لا بد من استشارة المختص.

تمس مشاكل عرق الأسى كل الشرائح العمرية ولدى الفئات الشباب قد تكون على هيئة انزلاق غضروفي ناتج عن رفع أجسام ثقيلة أو القيام بحركة خاطئة مفاجئة، بينما لدى الفئات العمرية الأكبر نلاحظ تضيقا في النخاع الشوكي الذي يكون إما نتيجة لتشوه خلقي أو بسبب تآكل الغضروف خاصة لدى الأشخاص الذي تجاوز سن 45.

هناك عوامل أخرى قد ترفع من خطر الإصابة بآلام عرق النسا وهي السمنة خاصة على مستوى البطن لأنها تؤثر على العمود الفقري وتزيد في إعوجاجه مما يضغط على الغضروف ويتحول إلى التهاب بطول المدة. ويتعرض العاملين ببعض المهن التي تتطلب جلوسا طويلا مثل سواق الحافلات وسيارات الأجرة إلى مشاكل على مستوى الغضروف مما يسبب لهم الآلام.

يشخص عرق النسا لدى المرضى عند عيادة الأخصائي الذي سيطرح حملة من الأسئلة لتحديد نوعية الآلام وموقعها مما يجعله قادرا على تحديد أسباب الآلام وفي أغلب الحالات يطلب الأخصائي فحوصات إضافية إلى جانب الفحص السريري مثل الصور بالأشعة لرؤية عظم العمود الفقري وحالته وعلى ضوء التشخيص يصف المختص الأدوية.

هناك ثلاث أنواع من علاج آلام عصب النسا وهي :

• العلاج الدوائي : تتمثل العلاجات الدوائية في مضادات الالتهاب ومسكنات الآلام إضافية إلى الأدوية التي تساعد في ارتخاء العضلات التي تكون في الفترة الأولى على شكل حقن ثم على شكل أقراص.
• العلاج الطبيعي : هو مرحلة هامة في علاج آلام عرق النسا لتقوية العضلات وأيضا لتعليم المريض سلوكيات صحية يتبعها في حياته اليومية كالقيام ببعض التمارين الرياضية المعينة وتعديل طريقة الجلوس
• الجراحة : تستخدم الجراحة في الحالات المتقدمة أو الحالات التي تسبب أعراضا خطيرة مثل شلل العضلات وتكون الجراحة في هذه الحالة استعجالية. كما يمكن القيام بالجراحة في الحالات التي تكون فيها نوبات الألم قوية ولم تتمكن العلاجات الأخرى من التخفيف منها.