كيفية تحسين النظام الغذائي اليومي

08/01/2024   الغذاء والصحة   829  
الدكتور زبير الشاطر

كيفية تحسين النظام الغذائي اليومي

تشير الدراسات أن النظام الغذائي في منطقة البحر الأبيض المتوسط يندرج ضمن أفضل الأنظمة الغذائية نظرا لتنوعه مما يحقق مختلف الحاجيات الغذائية حيث تتوفر في هذا النظام الغذائي الحبوب والخضر والأسماك وغلال البحر إضافة إلى زيت الزيتون وهو ما يخلق تنوع على مستوى الأطباق ويحقق التوازن الغذائي.

العادات الغذائية التي يجب اتباعها

يأتي قرار العناية بالنظام الغذائي الفردي وتحسينه غالبا بعد التفطن إلى زيادة الوزن إلا أن اتباع الطرق الغذائية السليمة عادة ما يكون صعبا ويفشل أغلب الأشخاص بالالتزام به ويعود ذلك إلى تعود الشخص بنظام وأسلوب غذائي يتضمن العديد من السلوكيات الخاطئة التي تؤدي بالضرورة إلى زيادة الوزن.

يحتاج الجسم من خلال التغذية إلى التزود بمختلف العناصر التي يحتاجها من بروتينات ودهنيات وسكريات إضافة إلى الأملاح والماء وغيرها من العناصر الغذائية، كما يحتاج الجسم أيضا إلى الشعور بلذة الغذاء ذلك أن التغذية ترفع نسبة هرمون الدوبامين في الدماغ مما يحقق النشوة من الأكل.

ولتحقيق التوازن بين ما يحتاجه الجسم والمحافظة على لذة الأكل وشعور النشوة لا بد من تعويد الجسم تدريجيا على ترك السلوكيات الغذائية الخاطئة ولعل أهمها هي عدم الاستماع لحاجيات الجسم والتي تتمثل في الأكل دون شعور بالجوع أو الأكل رغم الشعور بالشبع وبالتالي يجب أن يتعلم الفرد الاستماع إلى حاجيات جسمهم وعند تحقيق هذا الهدف يضمن الفرد عدم الزيادة الكبيرة في الوزن وفي حال حدوث زيادة قليلة في الميزان يمكن أن يتداركها بسهولة. وخلال تناول الوجبة لا بد من التركيز على الطبق بمخلتف الحواس والأكل بروية قصد الاستمتاع بالوجبة والانتباه إلى إشارة الدماغ التي تفيد بالشبع.

طرق التقليل من الوزن

تختلف آليات التقليل من الوزن من شخص إلى آخر كما أنه لا يوجد وزن مثالي ينطبق على جميع الأفراد بل يختلف هذا الوزن حسب عدة عوامل كالوراثة ونظام حياة الفرد وأسلوبه الغذائي.

وتوجد عموما ثلاث مدارس كبرى لتقليل الوزن، وتركز الأولى على كمية الأكل من خلال تقليل كميات الطاقة التي تدخل إلى الجسم وهي من أقدم الرجيمات، بينما تركز المدرسة الثانية على الاهتمام بتوقيت الأكل ولعل أشهرها الصيام المتقطعة والذي يقوم على الصيام لمدة 16 ساعة على الأكل مع الإكثار من شرب الماء والسوائل خلال تلك الفترة لتنظيف الجهاز الهضمي وفي المقابل يتم تنظيم الأكل خلال باقي الثماني ساعات بما يحقق حاجات الجسم الغذائية. وبالنسبة للمدرسة الثالثة لتقليل الوزن فهي تعتمد على التقليل من كميات الدهون التي تدخل إلى الجسم من خلال الإكثار من الوجبات التي تحتوي على الخضر والبروتينات والتقليل من الوجبات التي تحتوي على الدهون.

وعموما فإن كل من هذه الريجيمات الغذائية يمكن أن تحقق منفعة وفائدة للجسم كما أن التقليل من الوزن والاهتمام بالنظام الغذائي اليومي وممارسة الأنشطة الرياضية تساهم بالضرورة من تحسين جودة حياة الفرد من خلال حمايته من الإصابة بالأمراض الناتجة عن السمنة كما تساهم أيضا في تحسين لياقته البدنية وإكسابه ثقة في النفس.


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery