كيف نتعامل مع الشقيقة أثناء الصيام

تشخص الشقيقة عند إصابة المريض بخمس نوبات على الأقل في ظرف ثلاثة أشهر. وتعتبر الشقيقة أحد أنواع آلام الرأس الأساسية، وتكثر الإصابة بالشقيقة أكثر لدى النساء مقارنة بالرجال ولكنها تصيب أيضا الرجال والأطفال حتى بداية من سن الخمس سنوات.

الأعراض

تتمثل نوبة الشقيقة في آلام قوية في منتصف الرأس وقد يصاحبها غثيان وتقيؤ ويكون المريض أثناء النوبة أكثر حساسية تجاه الأصوات القوية والضوء. وتستمر الآلام من أربعة ساعات إلى 72 ساعة إذا كانت النوبة قوية.

العوامل

خلال الشقيقة يكون الجهاز العصبي أكثر حساسية تجاه تغير الطقس والهواء البارد ولذا فإن هذه العوامل تحفز آلام الشقيقة. كما توجد عوامل أخرى محفزة كالأكل فبعض أنواع الأغذية كالجبن والشكلاطة والأكل المقلي والروائح القوية يمكن أن تتسبب في حدوث النوبات. كما يمكن أن يؤدي التعرض لأشعة الشمس القوية أو التعرض للأصوات القوية والتعب والغضب محفزا لحدوث نوبات الألم.

الأسباب

لا توجد أسباب مباشرة وراء الشقيقة ولكن يمكن أن تكون ناتجة عن عوامل وراثية، وبالنسبة للنساء قد تحدث الشقيقة بسبب العوامل الهرمونية. وتكون النساء بين سن العشرين والأربعين أكثر عرضة للإصابة بالشقيقة.

نوبات الشقيقة في شهر رمضان

ترتفع احتمالية الإصابة بنوبات الشقيقة خلال شهر رمضان نتيجة لتراجع نسبة السكري في الجسم إضافة إلى نقص النيكوتين والكحول في الجسم بالنسبة للمدخنين أو مستهلكي الكحول. كما يمكن أن يتسبب في الشقيقة الاضطرابات في النوم التي تحدث في شهر رمضان إضافة إلى تراجع السوائل في الجسم. وعند الإصابة بنوبة الألم أثناء الصيام يمكن للمريض النوم لتقليل حدة الألم ولكن إذا كانت الآلام غير محتملة يمكن للمريض الإفطار لشرب الأدوية المهدئة للنوبة.

الأنواع

نوبات الشقيقة العادية تشمل آلام الرأس والغثيان، ولكن يمكن أن تظهر لدى بعض الأفراد أعراض إضافية كالدوخة والتنميل مع إمكانية رؤية بعض النقط السوداء وبعض الأعراض في العينين ، لذا من المهم إذا شعر المريض بأي قلق في الرؤية والعينين من المهم عيادة طبيب مختص لرؤية طبيب مختص وتشخيص المشكل.

التشخيص

يتم تشخيص الشقيقة من خلال استجواب المريض حول طبيعة نوبات الألم ودرجة تواترها كما يقوم الطبيب المختص بفحص المريض سريريا كما يمكن طلب فحوصات إضافية كالسكانير والرنين المغناطيسي.

العلاج

ينقسم العلاج إلى ثلاث عناصر أهمها الوقاية التي تتمثل أساسا في تجنب العوامل المحفزة لظهور نوبات الألم. كما توجد بعض الأدوية لعلاج الشقيقة ومنها الأدوية المستعملة وقت النوبة لتهدئة الألم وتجدر الإشارة إلى تجنب استهلاك الأدوية عشوائية وخاصة مضادات الألم العادية التي يؤدي الإكثار منها إلى بعض المشاكل الصحية الأخرى لذا من الضروري عيادة المختص للحصول على العلاج المناسب، هذا ويقوم الأخصائي بوصف أدوية وقائية لتقليل تواتر النوبات وحدتها.