مرضى السكري وصيام شهر رمضان

يشهد مرض السكري ارتفاعا سنويا،وحسب إحصائيات المعهد الوطني للصحة لسنة 2015، 15 بالمائة من الأفراد الذين تجاوز معدل أعمارهم 15 سنة يعانون من السكري. وهذا الرقم يشهد ارتفاعا تدريجيا كل سنة.

هل يجوز لمريض السكري صيام شهر رمضان؟

قبل ثلاثة أشهر من شهر رمضان لا بد للمريض من عيادة طبيبه المباشر والتثبت ما إذا كان قادرا على الصيام من عدمه وما هي التوصيات التي يجب أن يتبعها في حال أمكنه الصيام لتجنب خطر حدوث المضاعفات.

وفي حال لم يقم المريض باستشارة طبيبه المباشر سيكون معرضا لإصابة بتراجع حاد في نسبة السكري في الدم ومن أهم علاماته التعرق البارد مع تسارع دقات القلب والشعور باضطراب في السلوك والمزاج وزيادة نسبة العصبية كما يحس المريض أيضا بصداع ويمكن أن ينتهي به الأمر إلى الدخول في غيبوبة .

من مخاطر الصيام دون استشارة الطبيب المباشر أيضا ارتفاع معدل السكري في الجسم ومن علاماته كثرة التبول كما يمكن أن تؤدي إلى فقدان الوعي والغيبوبة. كما يمكن أيضا أن يصاب المريض بالجفاف خاصة لدى كبار السن بسبب قلة شرب الماء وأخيرا يمكن أن يصاب المريض بجلطة دماغية نتيجة لتخثر الدم والجفاف. ولذا من المهم قبل ثلاثة أشهر من بداية شهر رمضان عيادة الطبيب والتأكد عما إذا كان مؤهلا للصيام أم لا.

متى لا يجوز لمرضى السكري صيام شهر رمضان؟

لا يجوز لمرضى السكري صيام رمضان إذا كان كبيرا في السن ويعيش لوحده أو تعرض في الأشهر السابقة إلى ارتفاع أو انخفاض كبير في نسبة السكري في الجسم. كما لا يجوز صيام مرضى السكري الذين لا يملكون آلة قياس السكري في الجسم أو الشخص الذي يمتهن مهنة شاقة كالفلاحة والبناء وغيرها…

ما هي التوصيات التي لا بد أن يتبعها مرضى السكري خلال الصيام؟

إذا كان مريض السكري مؤهلا للصيام، لا بد له أن يتبع جملة من التدابير للحفاظ على سلامته من خلال العناية بالنظام الغذائي وتعديل توقيت جرعات الأدوية. وأولا لا بد للمريض من مراقبة نسبة السكر في الجسم في فترة الظهر والعصر وقبل الإفطار وبعد ساعتين من الإفطار. وإذا اكتشف المريض أن السكر منخفض في الجسم من المهم أن يتناول كمية قليلة من السكر أما إذا لاحظ المريض ارتفاعا مفاجئا في السكر عليه شرب كمية كبيرة من الماء وحقن الأنسولين وإذا استمر المشكل لا بد من عيادة الطبيب.

وبالنسبة للنظام الغذائي، لا بد أن يتسحر مريض السكري في آخر وقت مع تفادي السكريات السريعة في فترة السحور وتعويضها بالسكريات البطيئة مثل ( البسيسة الخالية من السكر المضاف، ياغورت طبيعي، مسفوف أو درع دون سكر مضاف وتعويضه بالتمر أو الفواكه مع قطعة غلال) أما بالنسبة لوجبة الإفطار من الأفضل تقسيمها على مرحلتين، مرحلة الإفطار مع وجبة خفيفة اثناء السهرة ومن المهم إدراج الخضر والسلطات قدر الإمكان في الوجبة وفي المقابل تجنب الأكل المقلي بكثرة.وخلال السهرة ينصح بتناول وجبة خفيفة دون سكر مضاف مثل سلطة الغلال. كما نؤكد أيضا على شرب كمية كبيرة من الماء وتجنب المشروبات الغازية والمشروبات التي تحتوي على السكر المضاف.

وأخير، يجب على المرضى الاهتمام بمواعيد جرعات الأدوية وبالنسبة للأنسولين يتم تعويض الجرعة الصباحية بعد الإفطار وجرعة المساء تعوض في السحور. وبالنسبة للأقراص الدوائية يجب استشارة المختص إذا كان من الممكن تناولها عند الإفطار أو وقت السحور ولذا يجب أن يستشير المريض طبيبه المباشر.