عملية شفط الدهون

عملية شفط الدهون

ازداد في السنوات الأخيرة الإقبال على عملية شفط الدهون ورغم هذا لا يزال يوجد خلط كبير في فهم معنى العملية حيث يعتقد الكثيرون أن شفط الدهون هو عملية نقوم بها لتنحيف الجسم بينما هي فكرة خاطئة تماما، فالمقصود بشفط الدهون هو وسيلة من الوسائل التي يعتمدها الأطباء للتقليل من بعض الدهون المتراكمة ببعض الأماكن في الجسم.

لا يستطيع الجميع القيام بعملية شفط الدهون بل هناك شروط تحدد مدى أهلية المريض للقيام بالعملية من عدمها، فتمنع هذه العملية مثلا على المرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة بل هي مخصصة للأشخاص الذين يعانون من تكاثف الدهون في مناطق معينة من الجسم، كما يمكن القيام بها أيضا للرجال الذين يعانون من التثدي.

ويسمح القيام بشفط الدهون في الأمكان التي لا تشكل خطرا على سلامة المرضى كالبطن والصدر والخصر والأرداف كما أنه لا يمكن القيام بها قبل سن العشرين ورغم أنه لا يوجد سن قصوى للقيام بالعملية إلا أنه لا يمكن القيام بها إلا على الجلد المتماسك فإذا كان الشخص قد كبر في السن وأصبح جلده رقيقا ومترهلا لا يكون مؤهلا للخضوع إلى عملية شفط الدهون.

قبل الخضوع إلى العملية لا بد من عيادة الأخصائي في طب التجميل الذي سيقوم في مرحلة أولى بطرح جملة من الأسئلة على المريض وعلى دوافعه للقيام بالعملية للتأكد من مدى اقتناع المريض بهذه العملية ومدى استعداده النفسي لخوضها فلا يجب مثلا أن يكون المريض بدافع الغضب من شيء ما أو بدافع محاولته إرضاء شخص ما القيام بهذه العملية، كما أن المختص إذا لاحظ أي عامل نفسي دفع المريض إلى العملية سيقوم أولا بإرساله إلى الأخصائي النفسي. وسيقوم الطبيب أيضا بتفسير العملية وتوضيح بعض الغموض الذين يكون للمرضى والتأكيد على أن النتائج لا تكون حينية كما سيفسر له المخاطر التي تنطوي على العملية ثم يقدم له مهلة للتفكير واتخاذ القرار النهائي، وإذا قرر المريض المضي قدما في العملية سيقوم الطبيب بإرساله للقيام بفحوصات إضافية.

إن التقنية التقلدية للعملية تتمثل في إحداث ثقوب في الشحم وإدخال أنبوب صغير فيها ومع التطور التكنولوجي أصبحت هناك آلة تقوم بالثقب في الشحم ومن إيجابياتها أنها تحافظ على تناسق الجلد وتضمن عدم ظهور نتوءات في الجلد نتيجة التوزع غير السليم للشحم ، ويبقى تحديد هذه التقنيات من مهام الأخصائي بعد دراسة حالة المريض ودراسة الإمكانيات الموجودة لديه.

لا ينتهي مسار شفط الدهون بعد العملية بل يجب على المريض المتابعة مع الأخصائي الذي سيفسر له أولا الأعراض التي ستظهر عليه بعد العملية كالانتفاخ الذي قد يستمر لبضعة أيام قبل أن تبدأ نتائج العملية بالظهور تدريجيا كما يجب على المريض ارتداء المشد لفترة زمنية معينة يحددها المختص. وبالنسبة للآلام تختلف حدتها من مريض لآخر ويمكن إعطاء بعض العلاجات التي تخفف منها وعادة ما تزول بعد 3 أو4 أيام من تاريخ العملية. وتجدر الإشارة أخيرا أنه يجب على المريض بعد العملية القيام بحصص تدليك بصفة دورية ومنتظمة خاصة للتقليل من الانتفاخ وضمان نتائج أفضل للعملية .