تقنيات تجميل الوجه

تقنيات تجميل الوجه

يتكون الوجه أولا من العظم ثم العضلات والأربطة المتقاطعة التي تربط بين العضلات ثم الدهون التي تشكل الوجه وأخيرا الجلد وكل هذه الأجزاء تتأثر جداً بعامل السن ذلك أنه كلما تقدم الشخص في السن كلما طرأت عليه تغييرات فيزيولوجية طبيعية لا مفر منها فالعظم مثلا يبدأ في النقصان كلما كبر الإنسان والعضلات ترتخي ويقل منها الكولاجين ويقل كذلك تجدد خلايا الجسم بما في ذلك خلايا الوجه أما بالنسبة لدهون الوجه فإن التقدم بالعمر يجعلها تقل تدريجيا في بعض الأماكن من الوجه وخاصة أسفل العين وبخصوص الجلد نلاحظ أنه كلما تقدم الفرد في السن كلما جف جلده وفقد نظارته.

وينتج عن جملة هذه التغييرات تجاعيدا بمختلف مناطق الوجه تزداد كلما تقدم الشخص في السن أكثر ولكن هذه التجاعيد والجفاف يمكن علاجهما بفضل تطور طب التجميل الذي يقدم اليوم العديد من التقنيات سواء الجراحية أو غير الجراحية لإعادة إحياء البشرة وإضفاء النظارة عليها والتخلص من جميع مشكلات البشرة الناتجة عن التقدم في السن ومن بين هذه التقنيات نذكر:

• البلازما الغنية بالصفائح: هي تقنية حديثة تستخدم في تجميل الوجه ذلك أنه بمجرد حقن البلازما تحت البشرة تقوم بتحفيز أنسجة الوجه المتضررة على العلاج والنمو وهو ما يعطي نظارة البشرة وتقلل من جفافها كما تخفف من حدة التجاعيد بالوجه وينصح القيام بها مرتين أو 3 مرات سنويا.
• الميزوثيرابي: الميزوثيرابي هي تقنية تجميلية يتم اعتمادها على الوجه وتتمثل في حقن الوجه بكوكتيل من الفيتامينات لتغذية البشرة مما يكسب الوجه مظهرا مشرقا وناعما ولا تعالج هذه التقنية التجاعيد بالأساس بل تهدف إلى تغذية الوجه ويتم القيام بها لدى الأشخاص الصغار في السن الذين ليسو بحاجة إلى جراحات التجميل كما يمكن اعتمادها لبعض النساء بعد القيام بالتقنيات الأخرى لشد الوجه واخفاء التجاعيد.
• الليزر: يتم اعتماد تقنية الليزر على كامل الوجه لتحسين جودة البشرة ونظارتها والتخفيف من التجاعيد.

إلى جانب جملة هذه التقنيات السابق ذكرها والتي تهدف أساساً إلى تغذية الوجه هناك بعض طرق الحقن الأخرى التجميلية التي تهدف إلى علاج بعض مشكلات الوجه الهامة كالتجاعيد ولعل أشهرها تقنية البوتوكس الذي يهدف إلى منع تقلصات عضلات الوجه وبالتالي التقليل من سرعة ارتخائها وضمورها وتساعد حقن البوتوكوس على شد الوجه وإزالة التجاعيد تدريجيا. وإلى جانب البوتوكس نجد أيضا حقن الهيالورونيك وهي مادة موجودة في الوجه ولكن نسبة انتاجها تقل بتقدم السن فيتم تعويض هذا النقص عبر الحقن ليقوم بتغذية البشرة والحفاظ على إشراقها ونظارتها ومنعها من الجفاف. وتوجد حقن أخرى بها محاليل لتحفيز الكولاجين ليعيد الجلد انتاجه بنفس الكميات سابقا ويساعد الكولاجين خاصة على علاج التجاعيد التي تظهر على مستوى الوجه وبالتالي تحسين جودة البشرة وجعلها تبدو أكثر شبابا.

يمكن للمختص في طب التجميل أن يقوم في بعض الحالات بدمج أكثر من تقنية من التقنيات السابق ذكرهم وذلك قصد الحصول على النتائج المرجوة.وحاليا يشهد طب التجميل تطورا سريعا على مستوى التقنيات التي يتم اعتمادها في تجميل الوجه وتهدف هذه التحولات أساسا إلى التقليل من الطرق الجراحية والبحث عن طرق أسرع ودون جراحة مع نفس النتائج المنتظرة ومن بين التقنيات المتداولة في السنوات الأخيرة نذكر تقنيات شد الوجه عن طريق الذبذبات الصوتية أو خيوط شد الوجه الغير جراحية المنصوح بها لشد أجزاء الوجه كالخدين والحاجبين أو الرقبة وأخيرا تقنية الموجات فوق الصوتية التي يتم تسليطها على مناطق معينة من الوجه لتسخين العضلات والجلد وتقدم نتائج جيدة جداً وتستحق اعادتها مرة كل سنتين أو 3 سنوات.