ضعف حاسة الشم أو فقدانها

ضعف حاسة الشم أو فقدانها

تتدخل حاسة الشم في كل ما يمكن للإنسان أن يميزه ويشعر بطعمه كما تتدخل أيضا لتنبيه الإنسان من بعض المخاطر التي قد يتعرف عليها جراء حاسة الشم وبالتالي يستطيع النجاة منها ويعد سقف الأنف هو الجزء المسؤول عن حاسة الشم ولا تتجاوز مساحته لدى الإنسان 2 صم² وتكون أكبر لدى بعض الحيونات الأخرى بكثير مقارنة بالإنسان.

يفقد الإنسان حاسة الشم بصورة مفاجئة أو تدرجية وذلك لعدة أسباب منها ما هو مرتبطة بمشاكل في الأنف شكلت حاجزا وراء مرور الهواء الحامل للرواح إلى سقف الأنف ومن أكثر أمراض الأنف التي تسبب ضعف حاسة الشم هي الالتهابات المزمنة والمتكررة في الجيوب الأنفية أو اللحميات في الأنف وهي حالات يمكن معالجتها باستعمال أدوية الكورتيكوييد ولكن لهذه الأدوية آثار جانبية في حال الإفراط في استعمالها أو استعمالها لمدة طويلة لذلك في حال لم تتحسن حالة المريض بعد فترة معينة نلجأ إلى الجراحة لإزالة اللحميات ويمكن أن يسترجع الإنسان حاسة الشم بصورة عادية بعد أن يتعافى . يمكن أن يسبب الإعوجاج في الأنف أو تضخم ريشات الأنف في تراجع حاسة الشم وفقدانها ولكنها تضل حالة مؤقتة ويمكن أن يستعيد الإنسان الشم بعد أن يتعالج منها.

وفي بعض الأحيان قد يصل الهواء محملا بالروائح إلى جدار الأنف ولكن نتيجة لمشكل في النواقل العصبية لا يستطيع الإنسان تمييز الروائح والشم ويحصل هذا عادة عند التعرض إلى حوادث تؤدي إلى حدوث كسر على المستوى الخلفي للجمجمة يمكن أن يفقد الإنسان الشم في هذه الحالة بصفة مفاجئة نتيجة لحدوث تمزق في العصب الناقل للمخ.

وقد تتسبب بعض أنواع الأنفلونزا الناتجة عن عدوى فيروسية معينة إلى انسداد الأنف وفقدان حاسة الشم في مرحلة أولى كفيروس كوفيد 19 ويتعافى الإنسان بعد فترة من الأعراض ولكن حاسة الشم لديه تكون ضعيفة أو يفقدها ويمكن أن تستمر هذه الحالة من أسابيع إلى أشهر.

إن فقدان حاسة الشم ورغم أنها عارض مزعج إلا أن الكثير من الأشخاص يتعمدون تجاهلها ولا يرغبون في زيارة مختص ولكن يمكن أن ينطوي فقدان حاسة الشم على مشكل صحي أخطر كالأورام ورغم أنها حالات نادرة إلا أنها موجودة ولذلك إذا لاحظ المريض أي أعراض مصاحبة لفقدان حاسة الشم كالدوار والصداع في الرأس لا بد له من عيادة المختص للكشف عن حالته.

تختلف علاجات فقدان حاسة الشم باختلاف الأسباب فإذا كانت نتيجة لالتهابات في الجيوب الأنفية أو لحميات الأنف يقوم المختص بمعالجة السبب ويمكن أن يسترجع على إثرها الفرد حاسة الشم كما اكتشف المختصون في السنوات الأخيرة بعض التمارين التدريبية للأنف والتي تقوم على أخذ بعض الروائح ومحاولة شم كل واحد منها لبضعة ثوان لتدريب خلايا الأنف المسؤولة عن الشم حتى تعود إلى نشاطها بصفة طبيعية.