حصى المرارة وسبل علاجه

وظيفة المرارة

يصنع المرار في الكبد وينزل في مجرى ليصل إلى المصران الرقيق ويضطلع بدور المساعد لتسهيل عملية هضم الأغذية. وتمثل المرارة بدورها مخزنا للمرار الذي تصنعه الكبد وعند الحاجة إلى الهضم تطلق المرارة السائل الموجود داخلها وتحدث عملية الهضم. وفي المرار نجد توازنا بين مكوناته لتحافظ على تركيبته وفي حال اختلال في هذه التركيبة تتكاثر الحصوات الصغيرة لتسبب حصى المرارة. وفي تطور الحالة يمكن أن تنزل الحصى من المرارة نحو قناة اللصوق لتسبب التهاب اللصوق الذي يمثل حالة استعجالية.

العوامل

تصيب حصى المرارة النساء أكثر مقارنة بالرجال وذلك نتيجة لارتباط المسألة بالهرمونات الأنثوية خاصة وأنها تتحكم في وظيفة الكبد كما تصيب حصى المرارة أكثر لدى النساء اللواتي أنجبن عدة أطفال. كما يمكن أن ترتفع خطر الإصابة لدى النساء اللواتي يعانين من السمنة واللواتي تجاوزن سن الأربعين.

الأعراض

يشعر المرضى الذين يعانون من حصى المرارة عند انحباس الحصى في مجرى المرارة، فتنتفخ المرارة وتتسبب في الشعور بآلام تكون في الجهة اليمنى أسفل الضلوع وتكون قوية وتصل إلى الظهر ثم الكتف اليمنى وتسبب الغثيان وتستمر مدة نوبة الألم إلى حوالي 15 دق تأتي هذه الآلام عادة بعد الأكل خاصة بعد تناول وجبة دسمة.

المضاعفات

تتدرج المضاعفات من الأقل خطورة إلى أكثرها، وفي المرحلة التي تنحبس فيها الحصى في مجرى المرارة تستمر الآلام إلى حين مغادرة الحصى المجرى وعودتها إلى المرارة. ولكن في بعض الحالات قد لا تتمكن الحصى من مغادرة المجرى مما يجعل المرارة غير قادرة على إخراج السائل الموجود داخلها فتصبح الآلام متواصلة كما يتحول المرار داخل المرارة إلى قيح فيحدث التهاب على مستوى المرارة. وتصبح الآلام مسترسلة مع ارتفاع حرارة الجسم. وفي هذه الحالة لا بد من تدخل استعجالي.

أما في حال قيام الحصى بسد مجرى الكبد ينتفخ هذا المجرى ويضل المرار عالقا في الكبد حتى يدخل إلى الدم وعند تراكمه يتسبب في حدوث التهاب وجرثومة في الكبد وتعتبر هذه الحالة من أقصى الحالات الاستعجالية.

وفي حال حدوث احتباس للحصى في مجرى اللصوق فينتفخ اللصوق ويحدث به التهاب وهي من أخطر المضاعفات لحصى المرارة.

العلاج

تعالج حصى المرارة عبر الجراحة ولا توجد علاجات دوائية لإذابة الحصى. وتقوم الجراحة على إزالة المرارة والحصى داخلها. وسابقا كانت الجراحة الكلاسيكية هي الطريقة الوحيدة لإزالة المرارة أما الآن فأصبح بالإمكان القيام بالجراحة بالمنظار.