الحصى في الكلى : الأعراض والأسباب

27/03/2023   صحة الكلى   1487  
الدكتور محمد كريم الشريف

الحصى في الكلى : الأعراض والأسباب

الحصى في الكلى : الأعراض والأسباب

تعريف حصى الكلى

حصى الكلى هو حصى يتراوح حجمه بين 2 و 5 صم ويمكن أن يبلغ حجمه في بعض الحالات 7 صم أو أكثر ويكون موجودا داخل الكلى. وتعتبر الكلى عضوا أساسيا في جسم الإنسان بما أنها تقوم تصفية دم الجسم بمعدل 180 ل من الدم يوميا يخرج منها حوالي لترين أو لترين ونصف في البول وخلال التصفية تخلص الكلى الدم من كل السموم والأملاح والكالسيوم والفسوسفات الزائدة عن حاجة الجسم والتي إذا تراكمت وسط المسالك البولية يتكون على إثرها الحصى. لذلك يحتاج الجسم يوميا حوالي لتر ونصف ولترين من الماء حتى يستطيع الجسم التخلص من كل السموم الموجودة داخله.

عوامله

هناك عدة ظروف ملائمة لتراكم أملاح الجسم وتكون حصى الكلى ومن بين أهم هذه العوامل هي :

  • العامل الوراثي
  • التشوهات الخلقية في المسالك البولية
  • الإكثار من تناول الأغذية الغنية بالأملاح والمعادن
  • قلة شرب الماء
حصى الكلى و شهر رمضان

تكثر نوبات حصى الكلى خلال شهر رمضان وتكون إما نتيجة الإصابة بها خلال ذلك الشهر أو نتيجة لظهور الأعراض حينها ويعود ذلك إلى سببين أساسيين وهما قلة شرب الماء طيلة اليوم وهو ما يعطي فرصة لتكون التكلسات وحين تجد الترسبات المناخ الملائم تتطور وتكبر تدريجيا وحين تصل إلى حجم معين تنزل من الكلى إلى المسالك البولية وهو ما يعطي نوبات الألم الشديدة للمصاب بحصى الكلى . ويعتبر السبب الثاني وراء كثرة حالات الإصابة بحصى الكلى خلال شهر رمضان هو تغير العادات الغذائية من حيث الكمية والنوع فيكثر أكل الموالح واللحوم والأجبان وهو ما سيكثف من الأملاح داخل الجسم خاصة إذا كان الجسم ناقصا من الماء وبالتالي فإن جملة هذه العوامل تمثل أرضية مناسبة لتكون حصى الكلى خلال هذا الشهر. لذلك من المهم جدا الإكثار من شرب المياه خلال ساعات الإفطار مع التقليل من كمية الأكل والاستجابة لشعور الشبع منذ البداية .

أعراضه

يمكن أن تأتي نوبات حصى الكلى على شكل آلام خفيفة في الجانب الأيسر ولذلك قد لا يستطيع الكثيرين التأكد من أنها نتيجة لحصى الكلى بينما توجد علامات أخرى مميزة لهذا الألم وهو أن الألم ينزل من الجانب إلى أسفل البطن وترافقه علامات بولية كالحرقة في التبول والتبول بكثرة مع إمكانية نزول الدم ولا تهدأ عادة نوبة الألم هذه إلا بعد مرور مدة أو قد تستمر مما يتطلب أدوية لتقليل الآلام. كما قد ترافق هذه الأعراض أيضا بتقيؤ وغثيان .

التشخيص

عند قدوم المريض إلى أقسام الاستعجالي في نوبة ألم يتم التأكد من الأعراض أولا والانتباه إلى العلامات الدالة على حدوث مضاعفات خاصة إذا كانت درجة حرارة المريض مرتفعة أو إذا كانت المرأة حامل أو إذا كان هناك ألم من الجهتين حيث يحتمل حينها وجود حصى في الكليتين إضافة إلى العلامات البولية كانقطاع البول وهي حالات قد تستوجب إيواء بالمستشفى.

وتعالج أغلب حالات حصى الكلى بعد تشخيصها لمعرفة كبر الحصى وتحديد مكانها مما يساعد المختص على التعرف على طريقة تطورها والمضاعفات المحتملة إذا نزلت الحصوة حيث يمكن أن تؤدي في بعض الحالات إلى انتفاخ الكلى وحدوث تعفنات خاصة إذا كان المريض يعاني من أحد الأمراض المزمنة كمرض السكري وبالتالي فإنه يجب التأكد من جميع هذه العوامل قبل تحديد طريقة العلاج الملائمة.

العلاج

تشير الدراسات إلى أن 50 بالمائة من الأشخاص الذين أزالوا حصى الكلى تكونت لديهم حصوة مرة أخرى لذلك حتى تعالج الحالة نهائيا يجب تحديد سبب تكون الحصى فإذا كانت بسبب عادات غذائية خاطئة نقوم بتصحيحها وتوجد عدة طرق لعلاج حصى الكلى التي يمكن أن تنزل من تلقاء نفسه ببعض الأدوية المضادة للأوجاع والالتهاب أو الأدوية التي توسع مجرى البول إذا كان حجمها أقل من 7 صم وطريقة تطورها لن تؤدي إلى حدوث مضاعفات أما في بعض الحالات التي يكون فيه حجم الحصى أكبر أو كان هناك مشكل في موقعها ويعتقد المختص في أنها قد تسبب للمريض مضاعفات يتم حينها إما تفتيت الحصى بالصدى لتصبح حصوات صغيرة يسهل نزولها كما توجد أيضا تقنية المنظار لتفتيت الحصى.


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery