انقطاع التنفس أثناء النوم

انقطاع التنفس أثناء النوم

يعتبر انقطاع التنفس أثناء النوم من الاضطرابات النومية شائعة الحدوث وهي حالة تحدث خلال النوم تجعل الفرد غير قادرا على التنفس ومختنقا لمدة تتراوح بين ال10 و 15 ثانية وتصل أحيانا حتى إلى دقيقة ليسترد بعدها الفرد النفس من خلال استنشاق كمية كبيرة من الهواء دفعة واحدة لتظهر في شكل شخرة ، وقد تتكرر هذه الحالة لتصل إلى حدود 500 و 600 مرة في الليلة الواحدة بمعدل يفوق العشرة مرات خلال الساعة ، ولكن من الضروري في هذا الإطار التنويه إلى أن كل الأفراد معرضين لانقطاع النفس خلال النوم أحيانا ولكن إذا كانت الحالة متكررة يوميا ومرات كثيرة تتجاوز العشرة مرات خلال الساعة الواحدة يجب زيارة الطبيب لتشخيص المشكل .

تعدد أسباب انقطاع التنفس أثناء النوم وهي كالآتي:

• الوزن الزائد: إذ يعاني قرابة ستين بالمائة من المصابين بالسمنة وارتفاع الوزن بانقطاع التنفس خلال النوم
• ضيق مجرى الهواء : ويعود السبب أساسا إما لانسداد اللوزتين وهي حالة شائعة خاصة لدى الأطفال أو لتشوهات خلقية على مستوى الأنف أو الحلق
• التدخين : لا يعد التدخين سببا رئيسيا وراء حدوث انقطاع التنفس النومي ولكن المدخنين عموما قد يكون لديه التهابات في الحلق وبالتالي انقطاع التنفس عدة مرات قد يعكر من حالتهم

يعد الشخير أحد أهم أعراض انقطاع التنفس أثناء النوم ولكن يجب الانتباه إلى أنه ليس كل شخير يعود بالضرورة لمشاكل في التنفس وبالتالي يمكن تمييز المصاب بانقطاع التنفس خلال النوم أولا إذا كان شخيره متكررا يوميا وبطريقة مستمرة أثناء الليل كما يلاحظ على المصاب أيضا علامات أخرى يمكن أن تكون مؤشرا على الإصابة كالتعب الشديد والرغبة في النوم أثناء النهار وتعود هذه الحالة بالأساس إلى تدهور جودة النوم بالنسبة للمصابين هذا إلى جانب سرعة التوتر والغضب وحدوث اضطرابات في الذاكرة ونقص في الانتباه وهي كلها علامات تدل على الإصابة بانقطاع التنفس أثناء النوم .

إن انقطاع التنفس المتكرر أثناء النوم يؤدي إلى انخفاض مستوى الأكسجين في الدم والذي من الممكن أن يؤثر بدوره على صحة المصاب ويسبب له عدة مضاعفات على غرار:

• الإصابة بارتفاع ضغط الدم
• جلطة دماغية
• جلطة قلبية
• الدقة الزائدة في القلب

يقوم التشخيص أساسا من خلال تمكين المريض من جهاز يتم تركيبه ليلا أولا للكشف عن وجود انقطاعات في التنفس وتسجيلها ويمكن هذا الجهاز المعالج من تحديد نوع انقطاع التنفس الذي يعاني منه المريض ودرجة تقدمه كما يتمكن أيضا من تحديد مدى تأثيره على انخفاض نسبة الأكسجين في الدم . وبناء على التشخيص يتم تقديم العلاج والذي عادة ما يكون من خلال تقديم المختص عدة نصائح للمريض لاعتماد أسلوب عيش صحي كالتخفيف من الوزن وممارسة الرياضة والابتعاد عن العادات السيئة كالتدخين وشرب الكحول، أما في بعض الحالات المتقدمة قد يتم اللجوء للجراحة كإزالة اللوزتين لدى الأطفال أو تعديل بعض التشوهات الخلقية كاعوجاج الأنف لدى الكهول.