المساعدة الطبية على الإنجاب

08/12/2022   الحمل   1872  
الأستاذ مروان براهم

المساعدة الطبية على الإنجاب

المساعدة الطبية على الإنجاب

يتم اللجوء إلى المساعدة الطبية على الإنجاب في حال لم يتم الحمل بعد مرور سنة من ممارسة العلاقة الجنسية بصورة منتظمة ومتواترة ودون أي وسائل منع حمل ويلجئ 1/3 ثنائي مرة واحدة في حياتهم على الأقل إلى زيارة المختص بغاية تحقيق الحمل والإنجاب وتشير الدراسات إلى أن 50 بالمائة من حالات العقم يكون السبب ورائها الرجل بينما نجد 30 بالمائة من الحالات تكون ورائها المرأة و 20 بالمائة يكون فيها المشكل مشتركا و 10 بالمائة تكون فيها أسباب العقم مجهولة.

الأسباب وراء العقم

بالنسبة للعقم الناتج عن مشاكل تصيب الرجال نجد في مقدمتها مشاكل نقص في عدد الحيوانات المنوية أو بطئ في حركة الحيوانات المنوية أو تشوه بها وهو ما يجعل نسبة الخصوبة العادية تقل بينما بالنسبة للمرأة نجد عامل السن محددا جدا إلى جانب المشاكل الهرمونية مما يساهم في عدم حدوث التبويض الجيد شهريا كما نجد لنا النساء أيضا مشاكل في الرحم أو على مستوى قنوات فالوب وتعتبر العوامل الجينية من جهة أخرى عاملا وراء مشاكل العقم بالنسبة للمرأة أو الرجل على حد السواء.

وسائل المساعدة على الإنجاب

يتوجه الزوجية بداية إلى المختص الذي سيقوم بعيادة زوجة يطرح خلالها جملة من الأسئلة على الزوجين كما يطلب القيام ببعض التحاليل والفحوصات لتحديد سبب عدم وقوع الحمل وبالتالي ستساعد نتائج الفحوصات على تحديد طريقة العلاج إذ يمكن أن يكون الزوجين في حاجة فقط إلى اكتساب نظام عيش صحي كممارسة الرياضة وتناول بعض الأطعمة المعينة مع تفسير الطريقة الصحيحة لجماع وعدد المرات والفترات ويمكن أن تكون هذه النصائح فقط كافية لحدوث الحمل كما تكشف الفحوصات في بعض الأحيان خللا يكون وراء عدم وقوع الحمل وبالتالي يمكن حينها المرور إلى العلاجات الدوائية التي تعطى للمرأة وتحدد فيها مواعيد الجماع كما يمكن اللجوء أيضا إلى التلقيح الاصطناعي عبر سحب الحيوانات المنوية من الرجل وحقنها للمرأة لحدوث التلقيح ويمكن اعتماد تقنية طفل الأنبوب كحل أخير عندما لا تكون وسائل المساعدة على الإنجاب الأخرى قد أعطت نتيجة.

ويختلف التلقيح الاصطناعي عن التلقيح المجهري ففي التلقيح الاصطناعي يتم تحضير بويضات المرأة دون سحبها وعند حدوث التبويض العادي يتم استخراج الحيوانات المنوية ووضعهم في الرحم مباشرة وانتظار حدوث التلقيح.أما بخصوص التلقيح المجهري فهو أكثر تعقيدا ويستحق وقتا أطول ونبدأ أولا بتنشيط البويضات للحصول على أكبر عدد من البويضات وعند نضح البويضات يتم استخراجها واختيار البويضات الأكثر نشاطا ليتم سحب الحيوانات المنوية وتلقيحهم مباشرة بالبويضة وبالتالي نتحصل لاحقا على أجنة يتم اختيار أفضلهم وإعادته إلى الرحم لاستكمال الحمل بينما يمكن في حال رغبة الزوجين أن يتم تجميد الأجنة المتبقية للمحاولات اللاحقة وقد أثبتت الدراسات أن التجميد لا يؤثر أبدا على نوعية الأجنة. وفي حال حدوث الحمل تتم متابعة المرأة بصورة عادية من طرف الطبيب المختص في النساء والتوليد بينما في حال حدوث الحمل وعدم اكتمالها يمكن الانتظار لشهر وإعادة محاولة طفل الأنبوب مرة أخرى وإذا كانت هناك أجنة مجمدة يتم تلقيحها مباشرة.

عند القيام بتنشيط البويضات استعدادا لطفل الأنبوب يمكن أن يحدث إفراط في التبويض وهو ما من شأنه أن يكون خطرا في حال حدوث الحل حينها لذلك يتم الانتظار وتلقيح الأجنة بالرحم بعد فترة. وأحيانا لا نجد حيوانا منويا بعد القذف لدى الرجل لذلك يتم البحث أولا في أسباب عدم وجود الحيوان المنوي ما إذا كان عائد إلى عدم إنتاج الحسم للحيوانات المنوية أو أنه الحيوانات المنوية موجودة لكنها لا تصل إلى منطقة خروج المني وحينها يمكن القيام بعملية جراحية يتم استخراج الحيوانات المنوية مباشرة من الخصية قصد تلقيح البويضة.


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery