المساعدة الطبية على الإنجاب

11/12/2023   الحمل   766  
الدكتور صيفي أيمن

المساعدة الطبية على الإنجاب

تأخر الإنجاب

تأخر الإنجاب هي الحالة التي يستمر فيها الزوجين بالقيام بعملية الجماع بشكل دوري ومنتظم دون استعمال وسائل منع الحمل لمدة 12 شهر ورغم هذا لا يحدث الحمل. مع العلم أنه يمكن التقليص في هذه المدة في بعض الحالات الخاصة إلى خمسة أو ستة أشهر كالحالات التي تكون فيها الزوجة متقدمة في السن.

وفي تونس تزداد نسبة عيادات المساعدة على الإنجاب سنويا وذلك بسبب تغير نمط العيش وزيادات حالات التوتر والضغط إضافة إلى تأخر سن الزواج الذي يعتبر من أهم العوامل المؤدية لارتفاع حالات تأخر الإنجاب ويعود ذلك إلى أنه وبمجرد بلوغ المرأة سن 37 يقل تدريجيا احتمال حدوث الحمل.

الأسباب

تصنف الأسباب المؤدية إلى تأخر الإنجاب إلى أسباب متعلقة بالزوج أو بالزوجة أو بعض العوامل الوراثية أو بعض الأسباب المكتسبة فالبنسبة للزوج يمكن أن يكون بصحة جيدة لكن عاداته الغذائية السيئة و إفراطه في التدخين تقلل من جودة الحيوانات المنوية أما بالنسبة للزوجة فيمكن أن تكون بصحة جيدة ومن ثم تصاب بأحد أنواع الأمراض المنقولة جنسيا أو أن تكون خاضعة للعلاج الكيميائي أو العلاج بالأشعة الذي يؤثر سلبا على المبايض مما يؤثر على حدوث الحمل لذلك ننصح النساء قبل الخضوع إلى العلاج الكيميائي أو العلاج بالأشعة إلى القيام بتخزين البويضات ثم استعمالها عند الحاجة بعد انتهاء العلاج.

طرق العلاج

يمر العلاج بثلاث مراحل أساسية :

  • المرحلة الأولى : هي المرحلة التي يتم فيها القيام بالفحوصات اللازمة للزوج والزوجة لتشخيص أسباب تأخر الحمل ومن أهم الفحوصات هي التحاليل الخاصة بالزوج كتحليل المني للتعرف على عدد الحيوانات المنوية وجودتها و التحاليل الهرمونية الخاصة بالمرأة إلى جانب بعض الصور الأخرى. وفي حال تبين أن المشكل بسيط يمكن أن يصف المختص بعض الأدوية التي تحفز على حدوث الحمل. وفي حال تكرار العملية لأكثر من 6 مرات دون حدوث الحمل نمر إلى المرحلة الثانية.
  • المرحلة الثانية : هي المرحلة التي يتم فيها القيام بالتلقيح الاصطناعي خاصة عند تبين وجود مشكل صغير في الحيوانات المنوية الذكرية فيتم اللجوء إلى التلقيح الاصطناعي الذي يتم عبر سحب عينة من السائل المنوي للرجل و استخراج الحيوانات المنوية ثم حقنها داخل رحم المرأة وانتظار حدوث التلقيح ومن ثم الحمل.
  • المرحلة الثالثة : هي المرحلة الأخيرة ويتم اللجوء إليها إما في حال اكتشاف وجود مشكل كبير على مستوى الحيوانات المنوية الذكرية أو اكتشاف وجود انسداد بقنوات فالوب لدى المرأة مما يمنع وصول السائل المنوي إلى البويضات وتلقيحها، كما يتم اللجوء إلى التلقيح المجهري بعد القيام بكل الحلول العلاجية السابقة دون الوصول إلى نتيجة.

يتم التلقيح المجهري بعد أن يتم تقديم أدوية لتحفيز انتاج البويضات لدى المرأة وبعد حوالي 12 يوما نتحصل على مجموعة من البويضات الناضجة التي يتم سحبها وتلقيحها بالحيوانات المنوية للزوج ومن ثم الانتظار إلى حين حدوث التلقيح والحصول على أجنة لإعادتها إلى الرحم لاستكمال الحمل.

تجدر الإشارة إلى ضرورة الحفاظ على أسلوب عيش صحي من خلال التركيز على التغذية السليمة وتجنب السمنة والتخلص من الوزن الزائد، إلى جانب الابتعاد عن شرب الكحول والتدخين لضمان الحصول على أفضل النتائج خلال القيام بالتلقيح المجهري.


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery