القصور الكلوي المزمن

19/10/2022   صحة الكلى   2307  

القصور الكلوي المزمن

القصور الكلوي المزمن

ن القصور الكلوي المزمن هو فقدان تدريجي لوظائف الكلى وتضطلع الكلى بعدة وظائف منها تصفية الدم من السموم والفضلات وتعديل ضغط الدم وتساهم كذلك في صناعة بعض الهرمونات المفيدة في تصنيع الكريات الحمراء وتوفير الفيتامين د . هذا وتقوم أيضا بتعديل نسبة الأملاح المعدنية وكميات الماء المخزنة في الجسم. وإذا أصيبت الكلى بأي مرض يعطلها عن آداء وظائفها سيختل توازن الماء والأملاح المعدنية في الجسم وهو ما يشكل بدوره خطورة على صحة الجسم إلى جانب حدوث بعض المشكلات الأخرى على غرار فقر الدم ونقص الكالسيوم في الجسم وغيرها من المشكلات الصحية التي تعترض الجسم .

الأسباب

تشير الاحصائيات العالمية إلى أن أهم أسباب الإصابة بالقصور الكلوي هو داء السكري ويليه مرض ارتفاع ضغط الدم. وتوجد عدة أسباب أخرى ترفع من خطر الإصابة بالقصور الكلوي ومن ذلك أمراض المناعة والالتهابات المزمنة والأمراض الجرثومية المزمنة التي لا يتم علاجها ، كما تتسبب بعض الأمراض الوراثية السرطانية في الترفيع من خطر الإصابة بالقصور الكلوي هذا إلى جانب المواد المخدرة وأمراض حصى الكلى التي لا يتم علاجها لتتطور وتصبح قصورا كلويا.

الأعراض

إن القصور الكلوي يندرج ضمن قائمة الأمراض الصامتة بحيث لا يعاني المصاب من أي أعراض ولا أوجاع في الكلى وهو ما يجعل من تشخيصه أمرا صعبا ويتطلب وقتا أطول مقارنة ببعض الأمراض الأخرى التي تصيب الكلى.وعادة، تبدأ الأعراض في الظهور بتقدم المرض الذي يؤثر على باقي الأعضاء لذلك تكون هذه الأعراض عامة ولا يمكن ربطها بالقصور الكلوي إلا بعد القيام بالفحوصات ومن بين هذه الأعراض نذكر الفشلة واصفرار الوجه وكثرة التقيؤ وعدم القدرة على الإنجاب ، وهي كلها أعراض عامة يمكن أن تظهر لعدة أسباب لذلك يجب على المختص عند تشخيص هذه الأعراض لدى أشخاص تكون نسبة خطر إصابتهم بهذا المرض مرتفعة أن لا يقوم فقط بوصف علاج للأعراض بل تدقيق الفحوصات حتى يتمكن اكتشاف المرض إن وجد.

القصور الكلوي الحاد والقصور المزمن

حيانا تصيب بعض الأمراض كلية واحدة وبالتالي إذا الإنسان حاملا لكليتين لا ينتهي به الأمر القصور الكلوي أما إذا كان المرض قد أصاب الكليتين أو كان الشخص يمتلك كلية واحدة يمكن أن يتطور المرض ويؤدي إلى القصور الكلوي. إن القصور الكلوي الحاد يمكن علاجه في غالب الحالات وتعود الكلى إلى القيام بمهامها كما يجب ولكن أحيانا إذا كان القصور الكلوي الحاد ناتجا عن إصابة خطيرة لا يمكن للكلى أن تعود إلى القيام بمهامها بصورة طبيعية وهو ما يؤدي بتقدم الوقت إلى قصور كلوي مزمن.

العلاج

لعلاج أي مرض يجب أولا تحديد أسباب الإصابة وعلاجها ولكن في حالة القصور الكلوي المزمن لا يهدف العلاج إلى إنهاء المرض بل يكون بهدف التأخير من سرعة تطوره قدر الإمكان ويكون ذلك عن طريق علاج الأسباب وإبطاء سرعة تقدم المرض حتى يتسنى للمريض بلوغ مراحل متقدمة من القصور الكلوي بحالة صحية جيدة قدر الإمكان وعند الوصول إلى المراحل الأخيرة من الفشل الكلوي المزمن توجد عدة علاجات منها:

  • غسيل الكلى: من خلال تصفية الدم بصفة دورية في المراكز المختصصة في تصفية الدم وقد ساهم التطور التكنولوجي وتطور آلات التصفية المستعملة إلى التقصير في المدة الزمنية التي تستغرقها عملية التصفية وبالتالي يمكن للمريض مزاولة حياته بصورة طبيعية وممارسة مختلف أنشطته اليومية دون أن تكون عملية التصفية عائقا أمامه.
  • تصفية الصفاق : عملية تصفية يمكن أن تحدث منزليا عن طريق جهاز يأخذه معه المريض للمنزل ويقوم المعالج بتعليمه طريقة تركيب الجهاز في المنزل وبالتالي يتمكن من القيام بعملية التصفية لوحده دون الحاجة إلى الذهاب إلى مراكز التصفية
  • زراعة الكلى: تعتبر زراعة الكلى الحل الأمثل لعلاج القصور الكلوي من خلال تعويض الكلية المصابة بكلية سليما قادرة على القيام بوظائفها بصورة طبيعية ويكون الزرع إما من أحد أقارب المريض الذي تتوفر فيه الشروط اللازمة أو من شخص متوف.


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery