الفرق بين صعوبات التعلم واضطرابات التعلم

الفرق بين صعوبات التعلم واضطرابات التعلم

يوجد فرق كبير بين صعوبات التعلم واضطرابات التعلم ويجب على الأولياء التمييز جيدا بين الحالتين لمعرفة كيفية التعامل مع أطفالهم. فبينما تظهر صعوبات التعلم على الطفل في فترة معينة إثر حادث نفسي أو اجتماعي أو بسبب صعوبة في تأقلم الطفل مع محيطه الدراسي ويمكن أن يتعافى منها الطفل بعد الحصول على تأطير جيد من قبل طبيب مختص . ولكن بالنسبة لاضطرابات التعلم يجب أن نعي أن أسبابها عصبية بالأساس وتكون ناتجة عن خلل في تركيبة دماغ الطفل منذ الولادة وهي حالة مزمنة.

إن صعوبات واضطرابات التعلم قد تشتركان في بعض الأعراض مما يجعل التمييز بينهما لا يتم إلا بعد الحصول على تشخيص من طبيب مختص حيث يمكن أن للطفل سواء المصاب باضطراب أو صعوبات التعلم أن يجد صعوبة في القراءة والكتابة ولكن عموما إذا استمرت الحالة لأكثر من سنة أو سنتين فهي مؤشر على أنها اضطراب في التعلم.

تبدأ أعراض اضطراب التعلم في الظهور عند بلوغ الطفل 3 سنوات وقد نلاحظ عليه تأخرا في اللغة ولكن التشخيص لا يمكن أن يتم إلا في سن 5 سنوات أي عندما يدخل الطفل إلى التمهيدي ومن أهم الأعراض التي نلاحظها عليه هي التشتت الكبير في الانتباه وعدم القدرة على الحفظ وعدم القدرة على فهم الرياضيات.

يجب على الأولياء في حال لاحظوا أي من الأعراض المذكورة سابقا اصطحاب الطفل إلى طبيب مختص لتشخيص الحالة وحتى يفهموا كيفية التعامل مع أطفالهم، فإذا كان التشخيص هو صعوبات في التعلم يمكن أن تساعد عملية التأطير للطفل من قبل المختص في تحسن حالته، أما إذا تم تشخيص الطفل باضطرابات التعلم يجب أن يعي الأولياء جيدا أن المشكل عصبي بالأساس وهو حالة مزمنة ولا يوجد علاج نهائي لها بل سيساعد تأطير المختص الدوري للطفل في تحسن وضعه نسبيا كما لا يجب على الأولياء الضغط على الطفل كثيرا لأن النتائج حينها ستكون عكسية.