التهاب الأذن الوسطى

05/12/2023   صحة الأذن   1044  
الدكتور وليد العش

التهاب الأذن الوسطى


التهاب الأذن الوسطى هو مرض شائع ينتشر خاصة في صفوف الأطفال والرضع. وتقع الأذن الوسطى بين كل من الأذن الخارجية التي تنتهي عند الطبلة وبين الأذن الداخلية التي نجد بها أعضاء الحس والسمع والتوازن والعصب السمعي، والأذن الوسطى هي عبارة عن تجويف مليء بالهواء القادم من الأنف عبر القناة التي تربط بين الأنف والأذن الوسطى والتي تسمح بتهوية الأذن وإخراج السوائل منها عبر الأنف

الأسباب

يحدث الالتهاب الحاد في الأذن الوسطى بسبب تعفن فيروسي أو بكتيري وهو ما يتسبب في علامات حادة. وينتج هذا التعفن عند حدوث التهاب حاد في الأنف الذي يقوم بسد القناة المؤدية للأذن الوسطى وهو ما يؤدي إلى إنعدام تهوية الأذن الوسطى وتراكم السوائل داخلها فيحدث بها الالتهاب.

الأعراض

يسبب التهاب الأذن الوسطى آلاما حادة ومزعجة وعند الرضع يمكن أن نلاحظها مشكل التهاب الأذن الوسطى إذا أفرط الرضيع في البكاء على غير عادته أو قام بحك أذنه بشكل متكرر كما يمكن أن ترتفع حرارة جسمه دون سببب أو قد تظهر عليه علامات التقيؤ أو الإسهال دون سبب واضح.

التشخيص

يتم تشخيص التهاب الأذن الوسطى من قبل طبيب مختص بعد القيام بفحص سريري لطلبة الأذن ثم استجواب المريض أو الأم بالنسبة للرضع لمحاولة التعرف على العوامل المؤدية للالتهاب خاصة إذا تكررت الإصابة بالالتهاب عدة مرات وهو ما يستدعي البحث في العوامل وعلاجها وبالنسبة للرضع والأطفال يمكن أن تكون العوامل داخلية كفقر الدم ولحميات الأنف أو الحموضة أو التشوه الخلقي على مستوى الأذن كما يمكن أن تكون العوامل خارجية كالتدخين السلبي والتلوث

المضاعفات

إن التهاب الأذن الوسطى هو تعفن يؤدي بالضرورة إلى حدوث مضاعفات في حال لم يتم علاجه وتقسم المضاعفات إلى مضاعفات حادة كانتقال التعفن من الأذن الوسطى إلى الأعضاء المجاورة كالأذن الداخلية أو العظم الموجود وراء الأذن كما يمكن أن ينتقل التعفن إلى عصب الوجه ويحدث نوع من الشلل على مستوى الوجه أو يمكن أن يصاب المريض بالتهابات عصبية كالتهاب السحايا. ومن جهة أخرى يمكن أن يصاب المريض بمضاعفات مزمنة تظهر على المدى الطويل كالإصابة بالتهاب الأذن الوسطى المزمن أو تآكل العظيمات وهو ما قد يسبب مشاكل في السمع.

العلاج

يجب أن يتم علاجه التهاب الأذن الوسطى عن طريق طبيب مختص وتجدر الإشارة إلى أنه يمنع منعا باتا استعمال المضادات الحيوية دون وصفة المختص لأنها قد تكون ضرورية للعلاج في بعض الحالات فقط وقد لا يحتاجها المريض في أحيان أخرى ويمكن أن يصف المختص أيضا بعض الأدوية لعلاج الأعراض كأدوية خفض الحرارة وتقليل الألم وبعد التعرف على العوامل المؤدية لتكرر حدوث التهابات الأذن الوسطى لا بد من علاجها أيضا كعلاج فقر الدم أو علاج لحميات الأنف.

التدابير الوقائية

بالنسبة للرضع فإن أفضل وسيلة للوقاية من التهاب الأذن الوسطى هي الرضاعة الطبيعية التي ترفع من مناعة الرضيع وتقلل إصابته بجميع أنواع الالتهابات. كما ينصح أيضا بتلقيح البنوموكوك الذي أثبت نجاعته في التقليل من الإصابة بالالتهابات الناتجة عن بكتيريا البنوموكوك.


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery