التقنيات الغير جراحية لشد الوجه

التقنيات الغير جراحية لشد الوجه

أثبت العديد من الدراسات تراجعا كبيرا في مستوى العمليات الجراحية لشد الوجه والتي كانت قبل فترة ليست ببعيدة شائعة جدا باعتبارها الحل الوحيد لعلاج مشكلات الوجه ولكن بالنظر إلى المضاعفات التي قد تحدث للمريض بعد الجراحة والتي يكون علاجها أصعبا لجأ أخصائيو الجراحات التجميلية إلى التفكير في طرق غير جراحية لشد الوج ومساعدة الناس على مقاومة التقدم في السن وهي طرق طبيعية قائمة أساسا على إجراءات وقائية حتى لا يتم الوصول إلى مرحلة يكون فيها الحل الوحيد لشد الوجه هو التدخل الجراحي .وتشمل هذه الطرق العلاجية مختلف الشرائح العمرية فهي لا تحل فقط مشكلة الترهلات الناتجة عن التقدم في السن بل قد يلجأ إليها أحيانا بعض الأشخاص في فئات عمرية مختلفة ممن عانو من الترهلات التي تظهر بعد القيام بحمية غذائية وفقدان سريع للوزن في فترة قصيرة .

إن وجه الإنسان يحتوي على عدة طبقات كالجلد والعضلات والعظم والدهون وبالتالي من الممكن التدخل والتأثير في مختلف هذه الطبقات لشد الوجه :

• الجلد : يحتوي نسيج الجلد على كميات هامة من مادة الكولاجين المسؤول عن تحسين جودة البشرة والهدف الأول من التأثير على الجلد يكون عن طريق تحسين هذا الكولاجين ويكون ذلك عن طريق الوخز بالإبر الذي ينشر طاقة تقوم بتحفيز الخلايا لموجودة على الجلد لتفرز الكولاجين والايلاستين لتصبح الجلد مشدودة أكثر، هناك تقنية اخرى معتمدة أيضا هي حقن الآسيد الحامض والميزوثيرابي وهي كلها تقنيات هدفها تحسين جودة الجلد كما يجب التشديد على أهمية أن تصاحب هذه التقنيات نظام غذائي صحي غني بمضادات الأكسدة وحماية الجلد من التعرض لأشعة الشمس ذلك أن للجلد أنزيمات تتأثر بحرارة الشمس وتفتت الكولاجين المسؤول عن حماية الجلد
• طبقة الدهون : يعتمد في هذا المستوى تقنية شد الوجه بالخيوط وهي تقنية وجدت منذ القديم وتم تطوريها تدريجيا عن طريق تحسين مكونات هذه الخيوط وطريقة وضعها ومدة تأثيرها وتوضع هذه الخيوط على مستوى الطبقة الدهنية من الوجه لتشحذ طبقة الجلد وإعادة الأنسجة إلى مكانها الطبيعي قبل حدوث الترهل . من إيجابيات شد الوجه بالخيوط أنها لا تحمل أي مضاعفات وطريقة وضعها بسيطة لا تستحق التواجد في المستشفى بل يمكن للمختص القيام بها في العيادة ولا تتجاوز الجلسة 45 دقيقة مع اعتماد بنج موضعي على الوجه ، يمكن أن يظهر على المريض بعض البقع الزرقاء إثر حصة تركيب الخيوط تصاحبها آلام في الأيام التي تلت التركيب تزول بعد فترة قصيرة وتبدأ النتائج بالظهور بعد مدة تقارب الثلاثة أشهر.
• عضلة الوجه : تمتد عضلة الوجه من الجبين إلى الوجنتين وصولا إلى الرقبة وللتأثير فيها نعتمد تقنية الموجات فوق الصوتية عالية التركيز التي توضع على العضلة فتؤدي إلى إحداث ثقوب صغيرة في العضلة وتقوم بشحط عضلة الوجه وبالتالي شحط الجلد