الأورام الدماغية

الأورام الدماغية

ككل الأورام في الجسم الأورام الدماغية هي مجموعة من الخلايا التي تتكاثر بطريقة عشوائية ولا تخضع لنظام المراقبة الذي يفرضه الجهاز المناعي للجسم أثناء عملية تجدد خلايا الأعضاء.ويمكن لهذه الخلايا إما أن تكون حميدة أو خبيثة وبالنسبة للأورام الدماغية فقد تكون هذه الخلايا إما من داخل الدماغ أو أن تكون قادمة من أجزاء أخرى من الجسم ولا تعتبر الأورام الدماغية مرضا منتشرا إذ تكشف الدراسات الأوروبية عن إصابة سنوية لعشرين فردا مقابل مائة ألف ساكن وبالنسبة للنوع فإن الأورام الدماغية المتواترة ليست الأورام الناشئة بالدماغ بل الأورام القادمة من خلايا أعضاء الجسم .

ويجب التأكيد هنا على أهمية تقصي الأورام الخبيثة قبل أن تنتقل إلى مرحلة المضاعفات وتشكل خطرا على سلامة الفرد وصحته وتوجد عدة أنواع من السرطانات التي من الممكن أن تشكل ورما بالدماغ كسرطان الرئة يليه سرطان الثدي ثم أحد أنواع سرطان الجلد المسمى بالميلانوم ونجد في المرتبة الرابعة ورم الكلى يليه أورام الجهاز الهضمي وخاصة القولون . تستهدف أورام الدماغ مختلف الشرائح العمرية وبالنسبة للأطفال هناك أنواع خاصة من الأورام التي تصيب الأطفال بينما تصيب معظم الدماغ لدى الكبار عادة الرجال ما عدى الميلاجيوم وهو ورم الذي يتكون في خلايا الغلاف الأوسط من الدماغ حيث يكون هذا الورم منتشرا خاصة لدى النساء لأنه يحتوي على مستقبلات هرمونية كالأستروجين والبروجستيرون .

• العوامل الوراثية والجينية وهي قليلة جدا لا تتجاوز 2 بالمائة من جملة الإصابات بالأورام الدماغية
• العوامل الهرمونية لذلك نجد بعض أنواع سرطانات الدماغ التي تستهدف النساء بصورة أكبر
• التعرض لعلاج بالأشعة لفترة طويلة
• توجد أنواع من الأورام التي تظهر بلا أسباب

يمكن تقسيم الأعراض إلى أربع مجموعات :

• متلازمة ارتفاع ضغط الدم في الجمجمة : أي ارتفاع ضغط الدماغ بما أن الجمجمة لا تستطيع أن تتسع وبالتالي عندما توجد بها كتلة ستأخذ حيزا مكانيا وستضغط على باقي أجزاء الدماغ ومن علاماتها هي آلام الرأس الحادة والمتخلفة عن الآلام العادية التي يشعر بها الشخص ، التقيؤ السريع ، ضعف النظر ورؤية ضبابية تبدأ في الظهور تدريجيا ويجب في هذه الحالة الإسراع بزيارة المختص لأن انخفاض القدرة على الرؤية يكون عادة ناتجا عن التهابات حادة في عصب النظر والتي إذا لم يتم علاجها يمكن أن تصل حد العمى
• متلازمة العجز البؤري : عند الإصابة بالورم سيكون متمركزا في منطقة معينة بالجسم والتي عادة ما تكن لها وظيفة وعادة ما ترافق هذه المتلازمة أعراض شلل نصفي أو شلل باليد أو الساق والذي يتكون تدريجيا كما ينجر عن هذه المتلازمة أيضا اضطرابات سلوكية كتشتت الانتباه وعدم القدرة على التركيز إضافة لصعوبات في النطق والفهم .
• الصرع : وهي حالة من الصرع لا تشبه التي تصيب الأطفال بل هو نوبات من الصرع تصيب الكبار ومن الممكن أن تكون مؤشرا عن وجود ورم في الدماغ
• العلامات الهرمونية : عند الإصابة بورم يتمركز قرب الغدة النخاعية تظهر على المريض مؤشرات هرمونية كالبلوغ المبكر جدا أو عدم حدوث البلوغ

يعتبر التصوير بالرنين المغناطيسي أفضل طريقة لتقصي الأورام الدماغية إذ يساعد هذا الفحص على تحديد شكل الورم وحجمه وتموقع كما يساعد أيضا عن الكشف على تأثيراته ومضاعفاته بمنطقة الدماغ إذا حدثت، ويمكن أيضا اعتماد السكانار في أحيان كثيرة نظرا لسهولة القيام به وسرعته مقارنة بالرنين المغناطيسي والذي أيضا قد يساعد على رؤية الورم إذا كانت له علاقة بالجمجمة أو استقر في منطقة العظم .

تختلف علاجات الأورام باختلاف أنواعها وهي :

• الأورام الناشئة خارج الدماغ: لا تحتاج الأورام الناشئة بالدماغ غالبا سوى لجراحة ثم لعلاج الورم الأصلي في نفس الوقت ويمكن أن تكون الجراحة ناجحة إذا لم توجد أورام أخرى منتشرة في الجسم
• الأورام الدبقية : تختلف درجات الأورام الدبقية فإذا كانت الإصابة من الدرجة الأولى يكون العلاج عن طريق عملية جراحية أما في الدرجة الثانية من الإصابة ترافق العملية الجراحية علاجا بالأشعة وفي حالات قليلة يكون كيميائيا أما في الدرجات الثالثة والرابعة فيكون العلاج جراحيا مع القيام بعلاج كيميائي وعلاج بالأشعة ويمكن لمسار العلاج أن يكون جيدا إذا ظهرت علامات بيولوجية على المريض تؤكد تغيرا في جينات الورم بحيث يكون هذا التغيير في صالح المريض
• الميلاجيوم: يكون علاج ورم االميلاجيوم جراحيا ولكن الجراحة دائما ما تكون جزئية إذ يتمركز الميلاجيوم في منطقة عميقة من الدماغ قريبة من الشرايين الرئيسية لذلك خلال الجراحية لا يتمكن الأطباء من استئصال الورم كاملا لذلك يتم إتباع الجراحة بالعلاج بالأشعة وتكون حصة علاجية واحدة يتم فيها تقديم كمية كبيرة من الأشعة للمريض ويمكن أن ينتهي العلاج بنتائج جيدة