الأورام : أنواعها وأعراضها

22/05/2023   صحة عامة   1078  
الدكتور مهدي بكار

الأورام : أنواعها وأعراضها

الأورام : أنواعها وأعراضها

يتكون جسم الإنسان من ملايين الخلايا التي تتجدد يوميا وخلال عملية التجدد يمكن أن يطرأ على أحدها خلل في التركيبة الجينية ولكن الجسم عادة سرعان ما ينتبه إلى هذا الخلل فيقوم بتعديله أو بقتل الخلية ولكن في بعض الحالات قد لا يتفطن الجسم إلى هذا الخلل أو قد يتفطن إليه بعد فوات الأوان وبالتالي يحول هذا الخلل الجيني الخلية إلى خلية سرطانية.

الأسباب

هناك عدة عوامل ترفع من خطر إصابة الشخص بالأورام وتكون هذه العوامل إما عامة مثل الإرهاق والضغط وقلة النوم وسوء النظام الغذائي إضافة إلى التدخين واستهلاك الكحول أي عموما نمط العيش غير السليم الذي يضعف الجهاز المناعي فيصبح غير قادر على التصدي إلى الأورام ، كما توجد أيضا أسباب وراثية يمكن أن تجعل الفرد مهيئا أكثر من غيره للإصابة بالأورام لذلك من المهم جدا في حال وجود هذه العوامل الوراثية أن يحرص الشخص على القيام بفحوصات دورية لتقصي المرض مبكرا.

الأعراض

توجد نوعين من الأعراض عند الإصابة بالأورام وهي :

  • الأعراض العامة : مثل الإرهاق، تراجع الوزن في فترة قصيرة، ارتفاع حرارة الجسم ( تستمر هذه الأعراض لفترات طويلة)
  • الأعراض الخاصة : آلام في منطقة الورم ( إذا كان الورم بالمعدة نشعر بألم في فم المعدة، إذا كان الورم بالثدي تشعر المرأة بألم في الثدي ويمكن أن ينزل الألم إلى اليد)
الأنواع

يوجد نوعين من الأورام وهما :

  • الأورام الحميدة : هي الأورام التي لا تكون خطيرة على الصحة ويمكن التعايش معها شرط الالتزام بالمراقبة الدورية والمستمرة مع المختص لأنه يمكن أن يتطور ويتحول إلى ورم خبيث لاحقا لذلك يساعد الكشف المستمر مع الأخصائي اكتشاف التغييرات واستئصال الورم قبل تطوره.
  • الأورام الخبيثة : هي الأورام سريعة التكاثر والانتشار حيث يمكن أن تنتشر من العضو المصاب إلى الأعضاء المحيطة به في مرحلة أولى ثم إلى كافة خلايا الجسم لذلك بمجرد اكتشافه لا بد من استئصاله والقيام بمتابعة مع المختص لمراقبة تطور الحالة واستكمال العلاجات اللازمة.
أهمية التشخيص المبكر

تكمن أهمية التشخيص المبكر للأورام في أنها تساعد على تحديد دقيقة لدرجة تطور المرض ومراحله وتعتبر المرحلة الرابعة آخر مراحل السرطان وأكثرها خطورة بما أنها تعني انتشار الورم في أماكن عديدة من الجسم وبالتالي تصعب السيطرة عليها، أما المرحلة الأولى فهي المرحلة الأسهل والتي يجب اكتشاف المرض فيها حتى نضمن نجاعة العلاج وترتفع احتمالية التعافي النهائي من الورم.

العلاج

بعد الحصول على تشخيص دقيقة يجتمع جراح الأورام وأخصائي العلاج بالأشعة وأخصائي العلاج الكيميائي وعدة اختصاصات أخرى إذا تطلب الأمر وذلك من أجل دراسة الملف الطبي للمريض ورسم الاستراتيجية الأفضل للعلاج وهي عادة إما إجراء جراحة استئصال الورم ثم استكمال العلاج إما عبر حصص العلاج الكيميائي أو العلاج بالأشعة أو العكس أي تكون البداية بحصص علاج كيميائي لتقليل حجم الورم قبل القيام بعملية استئصاله. ويجب التأكيد على أن علاجات السرطانات أصبحت كثيرة ومتنوعة وقلت آثارها الجانبية مقارنة وتوجد اليوم إضافة إلى العلاجات السابقة ذكرها العلاج الموجه الذي يستهدف الخلية السرطانية لقتلها أو العلاج الهرموني والعلاج المناعي لتقوية جهاز مناعة الجسم.


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery