الأورام الدّماغيّة هي كتل ناتجة عن نموّ خلايا شاذّة وغير طبيعيّة داخل الدّماغ أو بالقرب منه.وتنقسم هذه الأورام إلى أورام حميدة لا تحتوي على خلايا سرطانيّة ويكون علاجها سهلا كما يتماثل المريض للشّفاء بسرعة بينما تكون بعض الأورام حميدة لكن ّتصرّفها خبيثا عندما يكون موقعها حسّاسا في الدّماغ.
والنّوع الثّاني هو الأورام الخبيثة الّتي تحتوي على خلايا سرطانيّة تهاجم الأنسجة المحيطة بها وتهدّد هذه الأورام حياة الإنسان، ويمكن تقسيم هذه الأورام إلى أورام أوّليّة تنمو داخل الدّماغ وأورام الثّانويّة تكون في أيّ جزء من الجسم وتنتقل إلى الدّماغ
وتكون الأورام عادة نادرة لكنّها تزايدت في السّنوات الأخيرة علما وأنّ إمكانيّات العلاج ممكنة حسب نوع الورم.
الأسباب:
الأسباب غير محدّدة وغير مفهومة وتظلّ مجرّد فرضيّات حيث بيّنت جملة من الدّراسات أنّ التقدّم في السنّ يمكن أن يكون سبابا لظهور الأورام وأيضا التعرّض للإشعاع وكذلك العامل الوراثي والتلوّث البيئي والتّدخين والتعرّض للموجات الكهرومغناطيسيّة للهاتف الجوّال حسب فرضيّات لبعض الدّراسات لذلك يجب إبعاد الهاتف الجوّال قدر الإمكان.
الأعراض:
من أهمّ الأعراض الصّداع والألم على مستوى الرّأس و تكون هذه الأعراض حادّة في ساعات الصّباح الأولى ولا تشفى بالمسكّنات العاديّة و مصحوبة بالغثيان وتغيّر نوبات الشقيقة حيث يمكن أن تتحوّل أعراضها إلى أعراض ورم.
وليس كلّ مريض حامل للورم يشعر بهذا الصّداع.
وتكون الآلام نتيجة ضغط الورم على الدّماغ بسبب إرتفاع الضّغط في الدّماغ.
كما تظهر على المريض أعراض التقيؤ والغثيان دون مبرّر.
أعراض أخرى حسب موقع الورم:
من بين الأعراض خاصّة لدى كبار السنّ الشعور بفقدان الإحساس في الذّراع أو السّاق بصفة تدريجيّة أو صعوبة الكلام. ومشاكل وإزدواجيّة الرّؤية وفقدان الرؤية المحيطية، ومشاكل السّمع يمكن أن تكون نتيجة وجود ورم في العصب البصري.
وإضطرابات في التّوازن والشّعور بالدّوار يمكن أن يكون بسبب ورم في الجذع الدّماغي و الإصابة بنوبات صرع مفاجئة.
ويمكن أن لا تكون هناك أعراض للأورام.
التّشخيص:
عند ملاحظة الأعراض ومنها تغيّر السّلوك مثلا، حيث تلاحظ العائلة ذلك، يجب زيارة الطبيب.
التشخيص المبكّر هامّ جدّا للعلاج حيث يطرح الطبيب جملة من الأسئلة حول فترة بداية الأعراض و ماضي الأورام في العائلة كما يقوم بفحص بدني وعصبي وفحص لردود الأفعال، وعند الإشتباه في وجود الورم يكمن القيام بفحص الرّنين المغناطيسي للكشف عن موقعه في الدّماغ.
العلاج: