الإجهاض التلقائي وأسبابه

الإجهاض التلقائي هو الإجهاض الذي يحدث من تلقاء نفسه إما في بداية الأشهر الأولى من الحمل أو في منتصفه.

أحيانا لا يمكن للمرأة التفطن إلى وفاة الجنين في البطن بينما في أحيان أخرى قد تظهر عليها علامات تؤشر على توقف الحمل كالآلام المستمرة والتوقف المفاجئ لمؤشرات الحمل أي توقف الغثيان والتقيؤ وعلامات الدوخة والتي في الحالات الطبيعية تقل بصفة تدريجية منذ دخول الشهر الرابع ولكن في حال توقفت بشكل مفاجئ قبل هذا الشهر لا بد من عيادة طبيب مختص لتفقد الحمل. وفي حال توقف الحمل التلقائي المتأخر فإن المرأة غالبا ما تتفطن له لأن أعراضه شبيهة بالولادة حيث تلاحظ المرأة نزول الماء من الرحم كما يمكن أن ينزل الجنين أيضا بسهولة كبيرة.

إن نصف حالات توقف الحمل خاصة في الأشهر الأولى تكون مجهولة السبب بحيث لا يمكن للمختص الإقرار بوجود سبب معين وراء توقف الحمل وغالبا ما يعود توقف الحمل إلى وجود مشاكل في الصدغيات تجعل الحمل يتوقف طبيعيا وبالنسبة لنصف الحالات الأخرى فإن الأسباب تكون متفرقة كوجود مشاكل متعلقة بالرحم تجعله غير مهيئ لإستقبال الحمل أو لأسباب هرمونية أو لأسباب جرثومية عامة كما يمكن أن يكون السبب عاما مرتبطا بإصابة المرأة بالسكري وضغط الدم ومختلف الأمراض المزمنة. وعادة ما لا يتم البحث عن أسباب توقف الحمل في المرة الأولى لأن الفحوصات مكلفة جدا ولا تقدم سببا واضحا وتتمثل هذه الفحوصات في التحليل الجيني وتحليل الأنسجة أو بعض التحاليل الجرثومية. ولكن في حال توقف الحمل لأكثر من ثلاث مرات يتم البحث عن الأسباب والقيام بالتحاليل والفحوصات اللازمة لمحاولة التعرف على أسباب توقف الحمل المتكررة.

ولتجنب توقف الحمل فعلى النساء اللواتي يعانين من الأمراض المزمنة أو من بعض الاضطرابات الهرمونية عيادة طبيب نسائي متخصص لبرمجة الحمل حيث يمكن للمختص حينها القيام بمختلف الفحوصات اللازمة للتأكد من قابلية الجسم لإستقبال الحمل وبالتالي التقليل من احتمالية الإجهاض

عند التفطن إلى توقف الحمل لا بد من إجهاض الجنين ويتم ذلك عبر طريقتين، فإما أن يصف الطبيب أدوية للإجهاض أو أن يتم القيام بعملية جراحية لإستخراج الجنين من الرحم ويحدد المختص بناء على الحالة الصحية العامة للمرأة وعلى توقيت الإجهاض أي الطريقتين هي الأسلم للإجهاض.