أسباب الشّخير وأعراضه وعوامل الخطر

يكون عادة مرور الهواء بالنّسبة للشّخص العاديّ عبر الأنف ثمّ البلعوم الأنفي ثمّ البلعوم الفموي و القصبات الهوائيّة و الرّئتين حيث يمرّ الأكسيجين لكامل أعضاء الجسم لكن عند حدوث أيّ إنسداد في أحد هذه الأعضاء يحدث إرتجافا في سقف الحلق الرّخو أو اللّهاة ممّا يتسبّب في الشّخير.

والشّخير هو صوت يرافق عديد الأمراض أو يكون سببا في ظهور أمراض و مضاعفات أخرى.

 الأسباب:

الشّخير يصيب عددا هامّا من الأشخاص حيث تشير جملة من الإحصائيّات إلى أنّ حوالي 90 مليون أمريكي يعانون من الشّخير الّذي يعاني منه عامّة الرّجال بنسبة 40 بالمائة و النّساء بنسبة 24 بالمائة لكنّ نسبة النّساء في تزايد, علما و أنّه يصيب مختلف الشّرائح العمريّة.

و تعود أسباب الشّخير إلى تعطّل عمليّة مرور الهواء في أحد المسالك التنفسيّة.

إنسداد الأنف

تكون أسباب الإنسداد على مستوى الأنف هي الإعوجاج على مستوى الحاجز الأنفي لأسباب خلقيّة أو بسبب التّعرّض لحادث ما, و كذلك بسبب أمراض الحساسيّة الّتي تنعدم فيها المراقبة الطبيّة و أيضا اللّحميات و الغضاريف الصّغرى الّتي تنتفخ على مستوى الأنف نتيجة عديد العوامل منها الإلتهابات المزمنة أو أمراض الحساسيّة أو الأورام.

إنسداد الكهف

الكهف هي أخر منطقة في الأنف و الّتي تكون فيها اللّحيمات أحيانا لدى الأطفال ويتطلّب الأمر أحيانا إستئصال هذه اللحميات عند تأثيرها على حالة الطّفل الصحيّة أو كما يمكن أن توجد في هذه المنطقة بعض الأورام.

إنسداد البلعوم الأنفي

منطقة البلعوم الأنفي يحدث فيها إنسداد في معظم الأحيان بسبب السّمنة.

اللّهاة

 عندما تكون اللّهاة طويلة جدّا و تتجاوز أحيانا 3 سنتمترا ومستوى اللّسان فإنّه هذه الحالة عند مرور الهواء يحدث الشّخير.

أسباب أخرى

من بين الأسباب الأخرى إرتخاء العضلات بسبب التقدّم في السنّ و بعض الأدوية على مستوى البلعوم الأنفي أو الفموي أو بسبب تعاطي الكحول.

 ينجرّ عن هذه العوامل الشّخير.

اللّسان

 يتميّز اللّسان بكبر الحجم لدى بعض الأشخاص, وعند النّوم و إرتخاء الجسم يصبح هناك صعوبة في التنفّس و قد يؤدّي في بعض الأحيان إلى إنقطاع التنفّس.

الأورام

 تتسبّب عديد الأورام في المناطق التنفسيّة في الشّخير و أيضا بسبب مشاكل على مستوى الذّقن.

أسباب وراثيّة

يمكن أن تكون هناك أسباب وراثيّة للشّخير, و قد يؤدّي إلى أمراض القلب و الجلطات نتيجة النّقص في كميّات الأكسيجين.

الأعراض:

 رغم نوم المصاب بالشّخير أكثر وقت ممكن إلّا أنّه لا يشعر بالراّحة لعدم وصول الأكسيجين بالكميّات الكافية لكافة أعضاء الجسم

كما يغيب التّركيز لدى هؤلاء الأشخاص مع الشّعور بالتّعب في أغلب الأوقات.

التّشخيص:

 يقوم الطّبيب بتشخيص الحالة بالإطّلاع على العلامات الظّاهريّة كقصر الرّقبة و السّمنة و القيام بفحص طبّي عبر الفيبروسكوب و هي آلة يتمّ عبرها فحص الأنف و جميع أعضاء التنفّس وصولا إلى أخر القصبة الهوائيّة.

العلاج:

يمكن علاج الشّخير عبر 3 طرق و هي

الإستغناء عن التّدخين و الكحول و إنقاص الوزن و ممارسة الرّياضة

العلاج عن طرق وضع وسادة بين السّاقين و تجنّب النّوم على الظّهر

و يمكن التدخّل الطبّي في حالات وجود إعوجاج على مستوى جدار الأنف أو في صورة وجود لحميات بالجراحة أو اللّيزر...

و تختلف وسائل العلاج حسب الحالة الصحيّة

 يمكن إستعمال هذه التّقنية عند إرتخاء سقف الحلق وهي عمليّة سهلة تتمّ عبر الّتخدير الموضعي Radio fréquence

اللّيزر يستعمل عند إنتفاخ اللّوزتين

الجراحة يمكن اللّجوء إليها عند وجود عديد العراقيل لعمليّة التّنفّس.

ولا يمكن ضمان نجاح العلاج إلاّ عند التقيّد بنصائح الطبيب بالإقلاع عن التّدخين وعدم تعاطي الكحول و بالمواظبة على ممارسة الرّياضة و مراقبة حالات أمراض الحساسيّة...