ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل

ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل

ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل هي حالة صحية يمكن أن تصيب النساء الحوامل وتؤثر على صحة المرأة والجنين ونكتشفه إذا ارتفع الضغط أكثر من 14 بالنسبة للرقم الأول وأكثر من 9 بالنسبة للرقم الثاني. وتوجد عدة أنواع من ارتفاع ضغط الدم فهناك النساء اللواتي يعانين مسبقا من ارتفاع ضغط الدم ويمكن أن تتفاقم الحالة خلال فترة الحمل بينما يمكن أن يظهر الارتفاع فقط خلال الحمل وعادة في بداية الشهر الخامس ويتميز هذا النوع من الضغط بأنه يستمر حتى الولادة ثم يزول من تلقاء نفسه .

يمكن أن تشعر المرأة أن تشعر بأعراض مختلف تؤشر على ارتفاع ضغط الدم لذلك من الضروري عيادة طبيبها المباشر في حال الشعور بأي من هذه الأعراض والتي تتمثل في انتفاخ مستمر في الوجه والأطراف،طنين في الأذن،ضبابة في الرؤية في الدرجات القصوى تشعر المرأة بألم في فتحة المعدة وبمغص. كما تجدر الإشارة إلى أن المرأة الحامل التي ظهرت لديها آلام شديدة في الرأس لا بد لها من استشارة مختص وقيس ضغط الدم قبل تناول أي أدوية مهدئة لأن الضغط يمكن أن يظهر ويرتفع بصفة مفاجئة فيخلف مضاعفات خطيرة.

كشفت الدراسات المتعلقة بارتفاع ضغط الدم عند النساء الحوامل أن المسألة مرتبطة بتغيرات تحدث بالمشيمة التي تصنع مواد معينة تنتقل إلى عروق المرأة وتؤدي لارتفاع ضغط الدم، هذا وتوجد أيضا بعض العوامل التي ترفع من احتمالية إصابة المرأة بارتفاع الضغط مقارنة بغيرها وهي عامل السمنة والنساء مرضى السكري أو الحامل بتوأم.

إن ارتفاع ضغط الدم به درجات فيكون بدرجة بسيطة إذا تراوح معدل الضغط بين 14 و 15 بالنسبة للرقم الأول و من 9 إلى 10 بالنسبة للرقم الثاني، بينما إذا تراوح معدل الضغط بين 14 و 16 فهو دليل على ارتفاع متوسط لضغط الدم أما إذا تجاوز نسبة 16 بالنسبة للرقم الأول وتجاوز 11 بالنسبة للرقم الثاني فهو مؤشر على ارتفاع كبير لضغط الدم وهي حالة استعجالية قصوى.

ويمكن اكتشاف ارتفاع ضغط الدم بطرق أخرى غير قيسه فضغط الدم الذي يكون مرتفعا بنسبة قليلة يمكن أن لا تتفطن إليه المرأة منذ البداية ولكن رغم هذا فإن استمرار الضغط مرتفعا لفترة طويلة سيؤثر على نمو الجنين وعلى نسبة الماء لديه وهو ما يمكن أن يلاحظه المختص عند القيام بالفحوصات الدورية أين يجد مشكلا في نمو الجنين أو نقصا في كيس الماء وعندما يقوم بقيس الضغط يجده مرتفعا.

وهناك وضعية أخرى يجب الانتباه إليها وهي شعور المرأة بألم شديد في الرأس لأنه قد يكون مؤشرا على ارتفاع الضغط بصفة كبيرة ومفاجئة فيسبب مضاعفات خطيرة يمكن أن تمس دماغ المرأة فتصاب بنوبة صرع وتتراجع خلالها نسبة الأكسجين التي تصل إلى الجنين وتكون حالة استعجالية للأم والجنين كما يمكن أن يؤدي ارتفاع الضغط الكبير والمفاجئ إلى انفجار أحد العروق التي تغذي الجنين فيحدث تمزق بين المشيمة والرحم وقد ينتهي الأمر بوفاة الأم والجنين إذا لم يتم إسعافها في الوقت المناسب. وأخيرا يمكن أن يؤثر ارتفاع ضغط الدم أيضا على الكبد وعلى الصفائح الدموية فيمنع تخثر الدم وتصاب المرأة بنزيف داخلي.

إن علاج ارتفاع ضغط الدم للمرأة الحامل هو الولادة لذلك إذا ظهرت علامات ارتفاع الضغط على المرأة وهي في شهر التاسع يمكن أن يتم توليدها وتتخلص من الضغط المرتفع وإذا تم اكتشافه قبل نضج الجنين يمكن أن تأخذ المرأة أدوية لتعديل الضغط في انتظار اقتراب موعد الولادة وتقوم الأدوية بدور تعديل الضغط كما تقوم أيضا بإعداد رئتي الجنين للولادة. ومؤخرا أصبح بالإمكان القيام بتحليل دم منذ الشهر الثالث للتقصي حول مدى احتمالية إصابة المرأة بارتفاع ضغط الدم وإذا كانت نتيجة التحليل إيجابية يتم وصف أدوية للمرأة تقلل من احتمالية الارتفاع الشديد لضغط الدم وتقلل من خطر حدوث مضاعفات أو خطر الولادة المبكرة.