ارتفاع ضغط الدم والسكري خلال الحمل

يرتفع السكري لدى المرأة الحامل عندما تدخل شحنة كبيرة من السكري إلى الجسم ولا يستطيع صرفها ويمكن التحكم في نسبة السكري من خلال اتباع حمية غذائية أو اللجوء إلى الأنسولين في الحالات التي لا تكون تكون فيها الحمية الغذائية كافية لتخفيض نسبة السكري من الجسم.

أعراضه

يتم اكتشاف ارتفاع السكري في جسم المرأة الحامل من خلال التحليل الدوري للسكري أو عبر فحص الصدى الذي يكشف ارتفاع وزن الجنين أو حدوث تشوه في دماغ الجنين وعموده الفقري وهي إحدى مضاعفات السكري. ولكن عادة ما يتم اكتشاف السكري قبل بلوغ مرحلة المضاعفات خاصة وأنه خلال فترة الحمل يتوجب على المرأة القيام بفحص للسكري ولا يجب أن يتجاوز عندما تكون المرأة صائمة 0.92 غ للتر الواحد وهي صائمة وبعد شرب الماء بالسكر لا يجب أن يرتفع عن 1.8 غ وبعد ساعتين من شرب خليط الماء والسكر لا يجب أن يتجاوز 1.5 غ وفي حال كانت المعدلات مرتفعة بنسبة قليلة يستوجب على المرأة اتباع حمية غذائية طيلة فترة الحمل أما إذا كانت المعدلات مرتفعة بنسبة كبيرة لا بد للمرأة من استعمال الأنسولين بالتوازي مع الحمية الغذائية.

مضاعفاته

يمكن أن يتسبب ارتفاع السكري في حدوث مضاعفات لعل أهمها إصابة المرأة بالتعفنات المهبلية والمجاري البولية كما يمكن أيضا أن يتسبب السكري في حدوث ولادة مبكرة وبالنسبة للجنين يمكن أن يتسبب ارتفاع السكري في زيادة وزنه وإصابته بالتشوهات على مستوى العمود الفقري والدماغ أو توقف قلبه بشكل مفاجئ وهي حالات نادرة الحدوث لأنها تحدث إذا لم يتم اكتشاف إصابة المرأة بسكري الحمل وهو أمر مستبعد نظرا لسهولة التفطن إليه خلال الفحوصات الدورية.

وعادة ما يختفي سكري الحمل بعد الولادة وللتأكد من ذلك تقوم المرأة بعد ثلاثة أشهر من الولادة بالقيام بتحليل لنسبة السكري في الدم فتجدها معدلة ولكن في بعض الحالات الخاصة جدا وعندما يكون السكري مرتفعا بنسبة كبيرة خلال الحمل يمكن أن يستمر في ارتفاعه بعد الولادة.

ارتفاع ضغط الدم عند المرأة الحامل

يمكن أن يرتفع ضغط المرأة خلال الحمل حتى وإن لم تكن تعاني مسبقا من ارتفاع ضغط الدم ويمكن اكتشافه بسهولة من خلال أعراضه المتمثلة خاصة في شعور المرأة بآلام مستمرة في الرأس أو ضبابية في الرؤية كما يمكن أن تشعر أيضا بألم في أعلى المعدة. وخلال الفحوصات الدورية يمكن للمختص أن يكتشف لوحده ارتفاع ضغط المرأة من خلال العلامات التي تظهر على الجنين كتراجع نمو الجنين وتراجع نسبة كيس الماء وهو ما يحيل إلى الشك في وجود ارتفاع في ضغط المرأة الحامل.

أسبابه

يرتفع ضغط المرأة الحامل بسبب كون المشيمة تفرز مواد سامة في الجسم والتي تنتقل بدورها إلى العروق وتجعلها رقيقة بحيث يصبح مرور الدم منها مضغوطا. كما تشير بعض الدراسات إلى أن ارتفاع ضغط المرأة الحامل هو عبارة عن رد فعل مناعي من الجسم رفضا للجنين الذي يعتبر جسما غريبا بالنسبة لجسم المرأة لذلك عادة ما يحدث ارتفاع ضغط الدم خلال الحمل الأول بنسبة أكبر مقارنة بالحمل الثاني. كما تعد المرأة التي تعاني من زيادة في الوزن أو المتقدمة في السن أكثر عرضة لضغط الدم خلال الحمل.

مضاعفاته

يمكن أن يتسبب ارتفاع ضغط المرأة في حدوث مضاعفات لعل أهمها تراجع نمو الجنين وتراجع كمية الماء كما يمكن أن تكون المرأة عرضة لخطر الولادة المبكرة.

علاجه

يعالج ارتفاع ضغط المرأة الحامل من خلال تجنب استهلاك المواد المصبرة والموالح واستعمال أدوية ضغط الدم لتعديله في الجسم، وبمجرد الولادة يستقر ضغط المرأة ويعود إلى حالاته الطبيعية.