ارتفاع ضغط الدم عند المرأة الحامل

ارتفاع ضغط الدم عند المرأة الحامل

يختلف ارتفاع ضغط الدم عند المرأة الحامل عن ارتفاع الضغط العادية ويقاس ارتفاع الضغط في ظروف معينة لتحديد ما إذا كان ضغطا مؤقتا أو ضغط الدم المرتبط بالحمل فيتم قيسه على فترة تمتد ست ساعات ويجب ألا تكون المرأة عند القيس تعيش ضغطا نفسيا أو أي قلق نفسي من شأنه التأثير على ضغط دمها في تلك اللحظة ، وفي حال تم التشخيص بارتفاع ضغط الدم تحدد الطرق العلاجية بالنظر لدرجة ارتفاع الضغط وشهر الحمل . يكثر ارتفاع ضغط الدم خاصة خلال الفترة الأخيرة من الحمل وقد لا تتفطن المرأة لوجوده لأنه في غالب الأحيان لا يكون مصحوبا بأعراض لذا يجب القيام بقيس ضغط الدم بصفة دورية خلال كل زيارة للمختص طيلة فترة الحمل وحتى بعده .

توجد ثلاثة أنواع رئيسية من ارتفاع ضغط الدم التي تظهر لدى النساء خلال فترة الحمل وهي :

• النوع الأول : هي الحالة التي لا تكون فيها المرأة تعاني من ارتفاع ضغط الدم قبل الحمل ويتم اكتشاف وجود ضغط الدم بعد الأسبوع العشرين من الحمل
• النوع الثاني : هي الحالة التي يتم فيها اكتشاف ضغط الدم قبل الأسبوع العشرين من الحمل وقد تكون المرأة مصابة بارتفاع ضغط الدم قبل الحمل ولكنها لم تتفطن له
• النوع الثالث : هي الحالة الأخطر والتي تكون فيها المرأة تعاني من ارتفاع ضغط الدم ومرض البومينة في نفس الوقت

قد يظهر ارتفاع ضغط الدم خلال فترة الحمل بسبب أو دون أسباب لكن هناك عدة عوامل تحفز من ظهوره على غرار عامل الوراثة خاصة إذا عانت أم المرأة الحامل أو أختها من أعراض ارتفاع ضغط الدم عند الحمل وعامل ارتفاع السن إذ تعتبر المرأة الحامل والمتقدمة في السن بعض الشيء أكثر عرضة من بقية الحوامل لخطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم هذا وتعد النساء اللواتي يحملن لأول مرة أو النساء اللواتي حملن لعدة مرات معرضات لارتفاع ضغط الدم وأخيرا نذكر أن النساء المصابات ببعض الأمراض المزمنة على غرار السكري معرضات أيضا لخطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم خلال فترة الحمل أكثر من بقية النساء .

في كثير من الأحيان لا تظهر على المرأة المصابة بارتفاع ضغط الدم خلال فترة الحمل أي أعراض ملحوظة وتقتصر الأعراض عادة على آلام وصداع في الرأس وتعتبر هذه الأعراض مؤشرا يدل على أن ضغط الدم ارتفع جدا لذا يجب التأكيد دوما على أهمية قيس ضغط الدم بصورة دورية وعدم انتظار ظهور الأعراض ذلك أن التفطن في وقت متأخر لارتفاع ضغط الدم قد يتسبب في عدة مضاعفات على صحة الأم والجنين، فعلى مستوى الجنين قد يدي ارتفاع ضغط الدم إلى تأخر نموه داخل البطن أو وفاته داخل بطن الأم أما بالنسبة للأم قد يؤثر هذا المرض على صحة كبدها والكلى والعيون كما يمكن أيضا أن يتسبب في حدوث ولادة مبكرة .

إن ارتفاع ضغط الدم ليس مرضا بل هو أحد المضاعفات الناتجة عن الحمل وبالتالي يتوقف بانتهاء الحمل لكن لتجنب الإسراع في إنهاء الحمل وتجنب الولادة المبكرة قد يصف المختص بعض الأدوية للمرأة الحامل التي تساعد على استقرار ارتفاع ضغط الدم كي لا يرتفع أكثر ويشكل خطرا على حياة الأم وهي طريقة لا تهدف للعلاج بقدر ما تهدف لتخفيف حدة ارتفاع ضغط الدم وكسب مزيد من الوقت للجنين في بطن أمه وتجنب مضاعفات الولادة المبكرة ولكن في بعض الحالات المتقدمة يتم اللجوء لإيقاف الحمل لأن استكماله قد يشكل خطرا على حياة الأم .