كيفيّة إستخدام السّجائر الإلكترونيّة بشكل صحيح للإقلاع عن التّدخين

26/05/2021   4282  
Pr Nadia Mehiri Ben Rhouma

كيفيّة إستخدام السّجائر الإلكترونيّة بشكل صحيح للإقلاع عن التّدخين

يوجد في العالم حوالي مليار مدخّن تقريبا, ويتسبّب سنويّا في وفاة حوالي 8 ميلون شخص وجلّ المدخّنين , بنسبة 80 بالمائة, يوجدون في البلدان ذات المدخول المتوسّط أو الضّعيف وهي من العوامل الّتي تثقل المجال الصحيّ.

ويوجد في تونس نسبة كبيرة جدّا من المدخّنين تتسبّب في وفاة مابين 30 و 40 شخص يوميّا. وممّا يزيد خطورة الوضع أنّ نسبة الشّباب المدخّنين مرتفعة. وحسب بعض الإحصائيّات الحديثة فإنّ الفتيان يدخّنون في المعاهد بنسبة 20 بالمائة و 5 بالمائة في صفوف الفتيات أي بنسبة إجماليّة تقارب 12 بالمائة.

ورغم مجهودات كلّ من المنظّمة العالميّة للصحّة و وزارة الصحّة للحدّ من التّدخين إلاّ أنّ النّسب لاتزال مرتفعة.

مكوّنات السّيجارة

تحتوي السّيجارة على حوالي 4 ألاف مادّة منها المعروفة وغير المعروفة مثل غاز الأكسيد الفحمي والأمونياك و ثاني أكسيد الكربون والمواد المسرطنة... وهي عبارة عن مصنع تتفاعل فيه هذه المواد عند احتراقها.

عند احتراق السّيجارة وتدخينها تصبح هذه المواد ضارّة على المدى الطّويل أو المدى القصير حيث تلحق الضّرر بكامل أجهزة الجسم (الجهاز التنفّسي والقلب والجهاز الهضمي والبشرة وعلى المرأة الحامل وجنينها...). ويؤدّي التّدخين إلى نقص المناعة.

أضرار التّدخين

يمكن أن تكون الأضرار خطيرة جدّا والقاتلة (الجلطات وسرطان الرّئة...)

وترتبط نسبة الخطر بمعدّل الإستهلاك والفترة الزمنيّة لكنّ الإقلاع يظلّ أفضل الحلول ، ويمكن أن يساهم المدخّن في إلحاق الضرر بالأشخاص المحيطين به والتّسبّب في مضاعفات لدى مرضى الحساسيّة والإلتهابات الرئويّة وفي التّعفّنات.

الإقلاع عن التّدخين

توجد عديد المراحل للإقلاع عن التّدخين وهناك حالات تفكّر في الإقلاع تدريجيّا أو الإقلاع مباشرة أو العودة بعد الإقلاع لذلك يجب أن تكون العمليّة مؤطّرة نفسيّا وصحيّا لتحقيق النّجاح.

ويكمن الإشكال في الأشخاص المدمنين الذين يجب أن تتوفّر لهم الإحاطة النّفسيّة والمساعدة الطبيّة وعواملي الإرادة والعزيمة.

الوسائل

  • هناك تجديد في وسائل الإقلاع عن التّدخين و يجب طلب المساعدة من الطّبيب لتحديد درجة الإدمان.
  • ومن أهمّ الوسائل بدائل النّيكوتين اللّصقات والعلكة والسّجائر الإلكترونيّة... وتساعد على الإقلاع التّدريجي عن إستهلاك مادّة النّيكوتين وعلى المرور من المرحلة الصّعبة للإقلاع بسهولة.
  • ويجب توفّر المرافقة الطبيّة والإرادة والعزيمة للمساعدة على الإقلاع لأنّ بدائل النيكوتين لا يمكن أن تنجح في ذلك بمفردها.
  • وتوجد عديد الحلول الأخرى للمساعدة على الإقلاع عن التّدخين, لم تثبت الدّراسات نجاعتها بصفة قطعيّة , مثل التّنويم المغناطيسي ,mésothérapie , ويمكن التّعويل عليها خاصّة أنّها لا تخلّف مضاعفات.

السّجائر الإلكترونيّة وكيفية استعمالها بنجاعة

  • السجائر الالكترونيّة طريقة حديثة للإقلاع عن التّدخين ظهرت في الصّين سنة 2006 وتتكوّن من آلة إلكترونيّة صغيرة الحجم يوضع فيها سائل وتقوم هذه الآلة بتسخينه ويخرج منها البخار الّذي يقوم باستنشاقه المدخّن.
  • ويتكوّن السّائل الّذي يوضع في هذه الآلة من "البروبولين جيليكول" والّتي تحتوي على مادّة "القليسيرين النّباتي "والمفوّحات, ويمكن أن تحتوي على مادّة النّيكوتين لأنّ الإدمان ليس بالضّرورة على هذه المادّة بل يمكن أن يكون إدمان على طريقة مسك السّيجارة.
  • وهناك عديد المضار على المدى القصير والمتوسّط والطّويل بالنّسبة للسّيجارة العاديّة بينما بالنّسبة للسّيجارة الإلكترونيّة توجد مواد مضرّة بالصّحةّ لكنّ نسبتها أقلّ من السّيجارة العاديّة.
  • ويجب على مستعملي السّجائر الالكترونيّة الإطّلاع على محتوى السّائل الموجود في الآلة ومصدره. ولا توجد معطيات حول مدى خطورة السّجائر الإلكترونيّة على المدى الطّويل, ورغم أنّها تحتوي على أقلّ مواد سامّة إلاّ أنّها تبقى مضرّة لتسبّبها في بعض الحالات في التّعفّنات الرّئويّة.
  • وحاليّا لا يمكن النّصح بها للإقلاع عن التّدخين لأنّها لا تساهم في إيجاد حلّ للإقلاع عن التّدخين بصفة نهائيّة.


Arkadaşına gönder
sms viber whatsapp facebook

Découvrez notre application
pour une meilleure expérience !
Google Play
App Store
Huawei AppGallery