دور المنتوجات غير المحترقة في الحدّ من مضارّ التّدخين

02/09/2020   3285  
Dr FARES MILI



إنطلقت فكرة البحث عن تدخين غير قابل للإحتراق لدى مصنّعي مادّة التّبغ. و يوجد عديد المواد ,مثل "النفّة ", غير حاملة لأحادي

 أكسيد الكربون ولا تحتوي على عديد المواد السّامّة الموجودة في السّجائر العاديّة وبعض المواد الموجودة في دول أجنبيّة مثل النّرويج والسّويد و الّتي يقع إستهلاكها منذ 25 عاما والّتي لا تحتوي على مواد سامّة حيث كان الدّخان يحتوي على عديد المواد السّامّة و تمّ العمل على الحدّ من نسبة هذه المواد.

وقامت خلال شهر جويلية من السّنة الفارطة الوكالة الأمريكيّة الّتي تعنى بالغذاء والأدوية بمنح رخصة لتصنيع المنتوجات غير المحترقة لاّنّها أقلّ خطورة على صحّة الإنسان مقارنة بالتّدخين العادي حيث أثبتت عديد الدّراسات ذلك.

مميّزات المواد غير المحترقة و رواجها في عدد من دول العالم

ويمكن للمواد غير المحترقة حسب هذه الدّراسات الحدّ من إستهلاك المواد السّامّة بنسبة 90 بالمائة مقارنة بالدّخان العادي.

وتمّ التّرخيص هذه السّنة لترويج هذا النّوع من السّجائر غير القابلة للإحتراق من طرف إدارة الغذاء والدّواء الأمريكيّة  FDA  بإعتبارها منتجات معدّلة المخاطر وهي منتجات في شكل سجائر يتمّ تسخينها كهربائيّا في درجة حرارة لا تتجاوز 300 درجة تقريبا وهو ما لا يسمح بإحتراق هذه المواد كما أنّ كميّات المواد السّامّة محدودة مقارنة بالسّجائر العاديّة .

ويتمّ حاليّا ترويج هذه المواد غير القابلة للإحتراق في عدد من الدّول الأوروبيّة, كما شهدت هذه المواد رواجا كبيرا في اليابان حيث يقوم حوالي 25 بالمائة من الرّجال المدخّنين بإستهلاكها.

ومن المتوقّع أن تكون أضرار هذه المواد المحترقة محدودة مقارنة بالسّجائر العادية التّقليديّة.

صعوبة الإقلاع عن سلوك التّدخين

إنّ الأفكار السّائدة في علاقة بالتّدخين هي انّه مضرّ بالصحّة و يجب الإقلاع عنه وهو تفكير منطقيّ لكن يجب الوعي بأنّه من الضّروريّ الإقلاع عن التّدخين وعن السّلوك أيضا حيث أنّه من الصّعب تغيير سلوك الإدمان على إستهلاك أيّة مادّة مخدّرة.

ومن الصّعب تغيير سلوك الإدمان لأّنّ هذا السّلوك مرتبط بالذّاكرة والجهاز التّنفيذي للدّماغ ولا تتحقّق الرّغبة في الإقلاع عن التّدخين لأنّ المسالك العصبيّة المسؤولة عن الإرادة وإتّخاذ القرار تجد صعوبات كبيرة نتيجة الإرتباط بعدّة عوامل تجعل عمليّة الإقلاع بصفة كليّة أو سريعة عن التّدخين تكون صعبة جدّا.

كيفيّة المساعدة على الإقلاع عن التّدخين

من غير الأخلاقي تحميل الإنسان المدمن على التّدخين تبعات سلوكه لذلك فإنّه من المفروض إيجاد بدائل غير كلاسيكيّة للإقلاع عن التّدخين فكانت هناك فكرة لإيجاد بدائل للمواد الخطيرة الموجودة في السّجائر من حيث تركيبة موادها السّامة الّتي يجب أن تكون محدودة مقارنة بالسّجائر العاديّة و ضمان جودة النّتائج الّتي يمكن أن تخلّفها على المستوى الصحّي.

ومن الضّروريّ إعلام المستهلك بحقيقة المنتوج الّذي سيقوم بإستهلاكه والمواد الموجودة فيه ومدى خطورتها مع توفير الأدوية و الحصص العلاجيّة ومختلف الإمكانيّات للإقلاع تماما عن التّدخين أو مساعدة الأشخاص غير القادرين على الإقلاع على تغيير سلوكهم و التوجّه لإستهلاك الدّخان الّذي يحتوي على مواد سامّة محدودة مقارنة بالسّجائر التّقليديّة.

لذلك فإنّ المنتوجات غير المحترقة لها دور هامّ جدّا في الحدّ من مخاطر التّدخين والّتي حقّقت نتائج إيجابيّة في الدّول الأوروبيّة مثل اليابان وبريطانيا... لاستجابتها لتقليد السّلوك الّذي يمارسه المدخّن العادي حيث تمنح هذه المنتوجات الإحساس بالمتعة وعدم حصول مضاعفات وعدم الشّعور بالأحاسيس السّلبيّة .

وتمنح المنتوجات غير المحترقة المدمن على التّدخين الإحساس بالنّشوة والمتعة وهو إحساس مفقود في عمليّة الإقلاع عن التّدخين العاديّة رغم أنّ هذا الإحساس ضعيف ومختلف.

أسباب رواج المنتوجات غير المحترقة

يقبل المدخّن على إستهلاك المنتوجات غير المحترقة لأنّها تحافظ على إحساس المتعة  والنّشوة ولأنّ تكنولوجيّتها تحافظ على نسبة النّيكوتين خاصّة لدى الأشخاص الذين لا يتحمّلون إحساس فقدان المتعة الذي تعوّدوا عليه.

ومن الضّروري توفير وسائل الاقلاع عن التّدخين لمختلف المدخّنين لأنّ سلوك الإدمان يختلف من شخص إلى أخر كما أنّ أسباب الإدمان مختلفة حسب ظروف إجتماعيّة وصحيّة معيّنة.

لذلك من الضّروري توفير هذه المواد للمدخّنين وعلى الدّولة أخذ خصوصيّة مسألة الإدمان على التّدخين بعين الإعتبار.

Pour plus d'informations suivez nous sur notre page Facebook

https://www.facebook.com/Réduction-des-risques-103640234786005/


Arkadaşına gönder
sms viber whatsapp facebook

Découvrez notre application
pour une meilleure expérience !
Google Play
App Store
Huawei AppGallery