تقييم الوضع الوبائي في تونس وتزويد السّوق بالأدوية

إنتشار العدوى بفيروس كورونا من جديد كان أمرا متوقّعا وأصبح مقلقا عند ظهور حالة عدوى محليّة ممّا يعني إمكانيّة إتّصال صاحب العدوى بشخص مصاب أو نقل المصاب للعدوى لعدد من الأشخاص الآخرين ممّا يعني أنّ الفيروس في حالة إنتقال بين الأشخاص.

ويجب إدراك أنّ الحالات الحاملة للفيروس سواء كانت محليّة أو وافدة ستكون موجودة في الأيّام القادمة خاصّة مع فتح المناطق الحدوديّة كما أنّه من الضّروريّ عدم التخوّف لكن يجب أخذ الإحتياطات اللاّزمة.

وهناك تحكّم حاليّا في الحالة الوبائيّة لفيروس كورونا خاصّة في الدّول الأوروبيّة, كما توجد حالات كبيرة للوفيات في منطقة الولايات المتحدة.

 ويظلّ الإشكال في جهلنا بعديد المعطيات حول هذا الفيروس.

كما أنّ المختصيّن في البحث عن علاج غير قادرين على توفير اللّقاح اللاّزم لعدم وجود المعطيات الضّروريّة حول المرض لذلك يجب أن يكون الحذر ضروريّا.

علاقة فيروس كورونا بتغيّرات الطّقس

تتقلّص خطورة عديد الفيروسات في فصل الصّيف لكن لا توجد معطيات تؤكّد أنّ فيروس كورونا ينتشر في فصل الشّتاء و تقلّ مستويات خطورته في فصل الصّيف لكن هناك بحث جدّيّ في الموضوع .

وهناك تخوّف من عودة الفيروس في فترة الخريف وهي فرضيّة محتملة, ويمكن الوقاية من هذه الموجة بإتّباع التّدابير الوقائيّة اللاّزمة و للمواطن دور هامّ في حماية نفسه.

تزويد السّوق بالأدوية

هناك مصدران للأدوية في تونس وهي الصيدليّة المركزيّة الّتي يتمثّل دورها في توريد الأدوية من المخابر الأجنبية والقيام بتوزيعها على الموزّعين بالجملة والصيدليّات والمستشفيات.

والمصدر الثّاني هو مصنّعي الأدوية الجنيسة في تونس و يقوم هؤلاء المصنّعين بتوزيعها مباشرة إلى الموزّعين بالجملة حيث يقومون بدورهم بإيصالها إلى الصّيدليّات أو بتزويد الصيدليّة المركزيّة بكميّة من الأدوية والّتي تقوم بتوزيعها على المستشفيات.

وفي الحالتين يمكن أن يقع تذبذب في عمليّة توزيع الأدوية ولا يمكن إنكار وجود هذا التذبذب بالإضافة إلى نقص مخزون الأدوية على الصّعيدين المحلّي والأجنبي.

و هناك نقص في توريد الأدوية الأجنبية وهي مشكلة عامّة موجودة في مختلف دول العالم نتيجة لمشاكل لوجستيّة .

و توجد مشاكل بالنّسبة للأدوية محليّة الصّنع نتيجة نقص المواد الأوّلية الّتي يقع إستعمالها لصنع الأدوية و الموجودة خاصّة في الصّين و الهند , و يصعب جلبها نظرا للوضع الوبائي الحالي .

وهناك نقص ملحوظ خلال الأيّام الاخيرة في الأدوية .

و تتدخّل الصّيدليّة المركزيّة عند وجود نقص في الأدوية في الأزمة الحاليّة و في صورة عودة موجة جديدة لفيروس كورونا.

التّهاون في الحماية

هناك تهاون في إستعمال وسائل الحماية من فيروس كورونا وهناك إشكال في تواجد الكمامات الطبيّة بينما تتواجد الكمّامات المصنوعة من القماش لكن بالتّزامن مع حرارة الطّقس يصعب إرتداء هذه الكمامات.

و يمكن إقتناء الكمامات المتوفّرة حاليّا في السّوق للحماية من إنتقال العدوى خاصّة في ظلّ وجود عدوى محليّة حاليّا و ذلك في إنتظار توفّر الكمّامات الطبيّة في الأيّام القليلة القادمة.