تؤثّر عديد العوامل سلبيّا على بشرة الإنسان عموما, ومن بين هذه العوامل الشّمس وإرتفاع درجات الحرارة والتلوّث وشدّة البرودة و سوء التّغذية وقلّة النّوم والتّدخين وإستهلاك الكحول والضغط النفسي…
وتوجد عديد العوامل التي تؤثر على بشرة الرجال بالخصوص كحلاقة الذّقن بصفة يوميّة لذلك فإن البشرة تكون أكثر حساسيّة خاصة و أنّ الرّجل عادة ما لا يعتني ببشرته كما يجب. ويجب على الرّجل تفادي الوصول إلى مراحل متقدّمة من تضرّر البشرة مثل التّجاعيد و البقع السّوداء وذلك بزيارة طبيب مختصّ في الأمراض الجلديّة
أهمّ الحلول للعناية بالبشرة لدى الرّجال
أصبح من الضّروريّ العناية بالبشرة ومعالجة الأضرار التّي تحدث لها, ومن الضّروريّ أن تساعد المرأة زوجها على القيام بهذه الخطوة لأنّ الرّجل يخجل من القيام بذلك.
كيفيّة العناية بالبشرة
من الضّروريّ غسل الوجه مرّتين على الأقلّ في اليوم وذلك عند الصّباح وفي المساء بعد العودة إلى المنزل نظرا لتعرّض البشرة طيلة اليوم للتّلوّث و باستعمال كريمات مرطّبة تحتوي على (les acides de fruits).
من المهم أيضا حماية البشرة من أشعّة الشّمس الّتي تتسبّب في ظهور البقع السّوداء والشّيخوخة المبكّرة أو الإصابة بسرطان الجلد خاصّة لدى الأشخاص الذي لا يستخدمون واقيات الشمس لحماية بشرتهم. وتزداد الحاجة إلى حماية البشرة بالنسبة للأفراد الذين يتعرضون بشكل مفرط ويومي إلى أشعة الشمس بسبب مهنتهم ( مثل المهندسين المدنيين والمعماريين والمزارعين…) ذلك أن تعرض مستمر ومكثف لأشعة UVA / UVB والضوء المرئي ذو الطاقة العالية يمكن أن يؤدي حتى إلى الإصابة بسرطان الجلد في سن معينة.
وقد يخجل الرّجل من إستعمال واقي البشرة ضدّ الشّمس لذلك توجد أنواع من الواقيات الشفافة مثل واقي شمس بعامل حماية 50 غير مرئي، والمصنوع خصيصًا للرجال. وتجدر الإشارة إلى أن كل نوع من أنواع البشرة يحتاج إلى واقي شمس مناسب، ولهذا من الأفضل استشارة أخصائي لاختيار الواقي المناسب.
إن تعرض مستمر ومكثف لأشعة UVA / UVB والضوء المرئي ذو الطاقة العالية يمكن أن يؤدي حتى إلى الإصابة بسرطان الجلد في سن معينة.
ومن الضّروري القيام بعمليّة التّرطيب بالنّسبة للبشرة الجافّة أو البشرة الدّهنيّة لتفادي الشّيخوخة المبكّرة لهذه البشرة, ويجب إقتناء أنواع الكريمات الّتي تحتوي على( l’acide hyronique, ceramides, glycerine, urée) وبعد عمليّة حلاقة الذّقن يجب وضع كريمات مهدئة للبشرة لتفادي الحساسية.
في الوقت الحالي، أصبحت الإكزيما الدهنية أكثر شيوعًا بين الرجال (الشباب والبالغين)، وتزداد سوءًا بسبب التغذية السيئة (استهلاك المنتجات الدهنية) والضغط النفسي والتغيرات المناخية. يُعتبر استخدام الواقي الشمسي وكريم مهدئ ضروريًا في حالة الإكزيما الدهنية الخفيفة. في حالة الإكزيما الدهنية الشديدة أو المزمنة، يجب اللجوء إلى العلاج الطبي.
علاج الهالات السّوداء والتّجاعيد
يقصد عدد هامّ من الرّجال عيادة الطّبيب لعلاج السّامات بالوجه والهالات السّوداء ولعلاج إرهاق البشرة, وتكون الأسباب عادة التّدخين وتعاطي الكحول وقلّة النّوم إضافة إلى التعرض إلى أشعة الشمس دون حماية أو التعرض إلى أشعة الضوء الأزرق المنبعثة من الهواتف والحواسيب.
ولتحسين جودة البشرة يجب أن يستخدم الرجال كريمات تحتوي على الفيتامين سي. ولتعزيز إشراق البشرة يجب استخدام كريمات التفتيح في حال ظهور بقع بنية محددة على مستوى الوجه. كما لا يجب أن ننسى أن السبب الأولي هو الشمس والحرارة ولذا من المهم التوقي منها.
وبالنّسبة للهالات السّوداء الهالات الداكنة المنخفضة (الوعائية أو المتصبغة) يمكن إستعمال نوعيّة من الكريمات لتخفيفها أمّا الهالات السّوداء الفارغة يمكن إستعمال تقنية (comblement) لملأ هذه الفراغات والقضاء على هذه الهالات.
ويعاني الرّجال إنطلاقا من عمر 35 سنة من التّجاعيد ومنها التّجاعيد العميقة والّتي يمكن علاجها عبر الحقن والتّجاعيد الدّقيقة ويمكن إستعمال كريمات مكوّناتها الأساسيّة الفيتامين "C" و l’acide hyronique...لعلاجها.
التعرّق وكثافة الشّعر
يعاني عدد هامّ من الرّجال من مشاكل التعرّق المفرط ويمكن إستعمال تقنية حقن (la toxine botulique) وبالنّسبة للتعرّق غير المفرط يمكن معالجته بمواد مضادّة للتعرّق. مع العلم أنه حاليا توجد إجراءات تجميلية مثل الميكرونيدلينق والعلاج بالموجات الراديوية لعلاج فرط التعرق.
ويعاني بعض الشّباب من كثافة الشّعر على مستوى الصّدر والظّهر والوجنتين والعنق وخط اللحية في هذه الحالة يمكن استعمال تقنية اللّيزر للقضاء عليه مع العلم أن بروتوكول الليزر لإزالة الشعر يتضمن جلسة واحدة شهرياً، لمدة 6-8 جلسات. وبعد ذلك، يكون من الضروري إجراء جلسات إضافية للحفاظ على النتائج بمعدل جلسة أو جلستين سنويا.
بالنسبة لندبات حب الشباب على مستوى الوجه، وهو ما يحدث بشكل شائع جدًا لدى الرجال الذين عانوا من حب الشباب الشديد أثناء المراهقة، يظل العلاج التجميلي الأكثر فعالية هو الليزر CO2 المجزأ. بعد كل جلسة، يتم الحصول على نسبة جيدة من التحسن في الندبات. يتراوح الفاصل الزمني بين الجلسات من 6 إلى 8 أسابيع. يختلف عدد الجلسات من شخص لآخر (بناءً على شدة الندبات، وعادة ما بين 2 و 4 جلسات).
أخيرا،لا يوجد فرق كبير بين بشرة الرجل وبين بشرة المرأة، ولهذا يجب على الرجال أيضًا العناية ببشرتهم للحصول على بشرة ناعمة، خالية من العيوب، وفي حالة مثالية.