أسباب اللّجوء إلى عمليّة طفل الأنبوب أو التّلقيح المجهري ونسب نجاحها

27/06/2020   Pregnancy   8648  
Dr Ahmed SKHIRI

أسباب اللّجوء إلى عمليّة طفل الأنبوب أو التّلقيح المجهري ونسب نجاحها

هناك حديث كبير على طفل الأنبوب و التّلقيح المجهري نظرا لصعوبة الإنجاب في العصر الحالي.

و حسب جملة من الإحصائيّات فإنّ زوجين من بين 6 أزواج يخضعون للعلاج لعدم قدرتهما على الإنجاب.

قبل المرور إلى مرحلة طفل الأنبوب يتمّ القيام بجملة من التّحاليل للزّوجين والّتي من بينها تحاليل خاصّة بالحيوان المنوي للرّجل

وجملة من التّحاليل الخاصّة بالمرأة مثل échographie  و الكشف بالصّدى وتحاليل تهمّ الهرمونات وصورة للقنوات .

و من خلال هذه التّحاليل يتمّ الكشف عن الأسباب الّتي تعطّل عمليّة الحمل.

الأسباب:

أسباب اللّجوء إلى عمليّة طفل الأنبوب أو التّلقيح المجهري ونسب نجاحها

أسباب خاصّة بالرّجل

من أهمّ هذه الأسباب نقص عدد الحيوانات المنويّة وحركيّتها ونوعيّتها, ويتمّ في هذه الحالة اللّجوء إلى طفل الأنبوب أو التّلقيح المجهري.لكن في بعض الحالات يتمّ إكتشاف عدم وجود الحيوانات المنويّة بالمرّة وذلك لعدم قدرة الخصية على تكوينها أو أنّ الخصيّة تقوم بذلك لكن هناك إشكال في القنوات الّتي لا تقوم بإخراج هذه الحيوانات.

وفي هذه الحالة يتمّ القيام بعمليّة للخصيّة والبحث عن الحيوانات المنويّة وفي حال وجودها يقع تجميدها ويتمّ تجهيز الزّوجة للقيام بعمليّة طفل الأنبوب, و في هذه الحالة تسمّى العمليّة التّلقيح المجهري.

ومن مميّزات التّلقيح المجهري أنّه في حالة وجود كميّات قليلة من الحيوانات المنويّة هناك إمكانيّة للإنجاب بالنّسبة للرّجل.

وبالنّسبة للمرأة هناك مشاكل التّأخّر في عمليّة التّبويض وتكيّس المبيض, وفي هذه الحالات يتمّ اللّجوء للأدوية وعند فشلها يتمّ اللّجوء إلى طفل الأنبوب.

و في بعض الحالات تعاني المرأة من إنسداد القنوات وهي حالة لا يمكن فيها مرور الحيوان المنوي للرّحم عند القيام بالعلاقة الجنسيّة لذلك يتمّ اللّجوء إلى طفل الأنبوب.

كما تتسبّب بطانة الرّحم المهاجرة في تأخّر الحمل.

و يعتبر عمر المرأة من أبرز عوامل تأخّر الحمل أو وقوعه حيث تقل نسبة نجاح عمليّة طفل الأنبوب عند التقدّم في السنّ

و في بعض الحالات ينصح الطبيب المرأة بنقص الوزن و إستعمال جملة من الأدوية ... و إن لم تنجح هذه النّصائح والأدوية يتمّ اللّجوء إلى طفل الأنبوب و تكون نسب النّجاح مقبولة.

طفل الأنبوب والتّلقيح المجهري

هي عمليّة المساعدة على الإنجاب الّتي يقع فيها الإخصاب خارج الرّحم بين الحيوان المنوي والبويضة داخل الأنبوب. ويمكن إتّباع طريقتين بوضع الحيوانات المنويّة حول البويضة وجعل طريقة التّلقيح تقع بصفة طبيعيّة وهو ما يعبّر عنه بطفل الأنبوب.

وبتطوّر التّقنيات الحديثة يمكن في حالات محدوديّة عدد الحيوانات المنويّة أخذ حيوان منوي وحيد وحقنه عبر الميكروسكوب في البويضة, و تسمّى هذه الطّريقة التّلقيح المجهري وبعد ذلك يفسح المجال لتكوّن الأجنّة.

مراحل القيام بعمليّة طفل الأنبوب

هناك تحضير للقيام بعمليّة طفل الأنبوب بإجراء جملة من التّحاليل الضّروريّة, وتنطلق العملية في بداية الدّورة الشّهرية و تظلّ بين 18 و 20 يوما بداية من اليوم الأوّل للدّورة.

و تنقسم العمليّة على 6 مراحل أساسيّة وهي

- إجراء حقن للمرأة لتنشيط البويضات لضمان خروج حوالي 10 بويضات على الأقل علما وأنّه في الحالات العاديّة يتمّ خروج بويضة أو إثنتين.

و ذلك لتوفير أكثر أجنّة و لضمان أوفر نسب النّجاح.

- المراقبة لضمان عدم الوقوع في التّنشيط المفرد وتكون عبر تحاليل الدّم والكشف بالصّدى.

- عند نضج البويضات يتمّ سحبها في مركز الخصوبة عبر حقن تجرى للمرأة و في نفس الوقت تكون الحيوانات المنوية جاهزة لعمليّة التّلقيح

- التّلقيح بين الحيوان المنوي و البويضة في عمليّة التّلقيح المجهري أو وضع مجموعة من الحيوانات المنويّة حول البويضة في حالة طفل الأنبوب العاديّة.و يتمّ الإنتظار بين يومين و 5 أيّام مع مراقبة نموّ الأجنّة.

وحسب عمليّة النموّ يقرر الطّبيب المباشر للحالة موعد إعادة البويضة للرّحم.

- عمليّة نقل الأجنّة ,وهي عمليّة تتمّ دون تخدير,  تكون بنقل جنين أو إثنين والمراقبة بالكشف بالصّدى.

- مرحلة الإنتظار تمتدّ على أسبوعين ثمّ يتمّ إجراء إختبار الحمل و في هذه الفترة يقع إستعمال الأدوية المثبّتة.

وعند نجاح عمليّة الحمل يتمّ تجميد بقيّة الأجنّة لإستعمالهم في أكثر من فرصة و تكون العمليّة أسهل من المرحلة الأولى

و في حالة عدم الحمل يتمّ إعادة العمليّة خلال الشّهر الموالي أو بعد شهرين.

نسب النّجاح

 تكون نسب النّجاح في حدود 25 بالمائة وهي نتائج تختلف حسب الحالات وسنّ المرأة.

تقنيات جديدة للمساعدة على الحمل:

أسباب اللّجوء إلى عمليّة طفل الأنبوب أو التّلقيح المجهري ونسب نجاحها
- في حالات تكيّس المبيض يتمّ التّنشيط المفرط للبويضات و إستخدام طفل الأنبوب وتجميد كامل الأجنّة و إرجاعها بعد فترات للرّحم وهناك ضمان لنجاح العمليّة في هذه الحالة كما لا توجد مضاعفات.

- للمحافظة على الخصوبة عند إصابة المرأة في سن مبكرة بالسّرطان و استعمالها العلاج الكيميائي الذي يمكن أن يدمّر مخزون البويضات يمكن أخذ جزء من المبيض و تجميده أو تنشيط البويضات و تجميدها للمحافظة على خصوبتها في الحالات المرضيّة.
- التجميد الإجتماعي بسبب التقدّم في السنّ وعدم الزّواج , وهي فكرة موجودة في البلدان الأجنبيّة ولكن في تونس غير متوفّر إطار  قانونيّ لها.


Send to a friend
sms viber whatsapp facebook

Découvrez notre application
pour une meilleure expérience !
Google Play
App Store
Huawei AppGallery