هل الشقيقة مرض خطير وكيف يمكن العلاج؟

مرض الشقيقة هو نوع من الأوجاع الّتي تصيب الرّأس وموجود بكثرة في مجتمعنا إذ يصيب حوالي 20 بالمائة من الأشخاص.

وتكون المرأة معرّضة لمرض الشقيقة أكثر من الرّجل بمعدّل 3 نساء مقابل رجل واحد تقريبا. كما يمكن أن تصيب الشقيقة الأطفال لكن هناك إختلاف مقارنة بالكبار.

الشقيقة ليست مرضا خطيرا لكنّها تؤثّر على جودة الحياة وعلى الحياة اليوميّة والعمليّة والعائليّة ومرهقة جدّا للمرضى حيث يصبح المريض غير قادر على القيام بالتزاماته في العمل وفي المنزل.

من النّقاط الإيجابيّة اليوم معرفة الأسباب الواضحة لمرض الشقيقة كما يوجد علاج يخفف من حدّة الأوجاع ويجب تشخيص حالة المريض لتمييز مرض الشقيقة على بقية الأمراض لأنّه ليست جميع ألام الرّأس بالضّرورة متعلّقة بالشقيقة.

أنواع ألام الرّأس

توجد عديد الأنواع لألام الرّأس, وهي أوجاع ثانويّة ذات علاقة بأمراض أخرى وأوجاع أوّليّة تشبه مرض الشقيقة لكن لها علاقة بأمراض أخرى تصيب الرّأس, لذلك من الضّروريّ عند الإصابة بهذه الآلام القيام بزيارة الطّبيب ووصف الحالة جيّدا لكيفيّة حدوث هذه الأوجاع و أنواعها وهل أنّها أوجاع متواصلة أو في شكل أزمات وأهمّ العلامات المرافقة , وهوما يمكّن الطّبيب من الإطّلاع على الآلام العاديّة للرّأس أو الآلام المتعلّقة بمرض الشقيقة.

كيف تكون أوجاع الشقيقة ؟

تصيب عادة أوجاع الشقيقة نصف الرّأس الأيمن أو الأيسر وتكون في شكل أزمات وبين الأزمة والأخرى يكون المريض في حالة جيّدة.

العلامات:

قد تدوم هذه الأوجاع ساعات أو 3 أيّام, وتكون في شكل ضربات ترتفع حدّتها شيئا فشيئا وترفق لدى بعض الأشخاص بعلامات أخرى مثل الرّغبة في التّقيّؤ والشّعور بتقلّقات من الضّوء والضّجيج.

وعند الإصابة بأزمة يشعر المريض بعدم الرّغبة في القيام بأيّ نشاط أو الكلام, و الرّغبة في العزلة والنّوم.

عند زيارة الطّبيب وإجراء الفحص الطبيّ يكون سليما حيث يكون ضغط الدّم ومعدّل دقّات القلب عاديّا مع سلامة الأعصاب وكافّة أعضاء الجسم لكنّ الأوجاع تكون موجودة.

أعراض مرض الشقيقة لدى الأطفال:

تكون أعراض مرض الشقيقة لدى الأطفال مختلفة حيث تصيب الأوجاع كامل الرّأس, وفي حالات ألام البطن والتّقيّؤ تكون هذه العلامات متطوّرة أكثر لديهم بالإضافة إلى الإصابة بتقلقات عند ركوب السّيّارة والإستفاقة والتّكلّم ليلا , وهي علامات تجعل الطّبيب المباشر للحالة يشكّ في إصابة الطّفل بمرض الشّقيقة.

الأعراض لدى الكبار:

في بعض الحالات يمكن أن تحدث علامات تدلّ على الإصابة بمرض الشّقيقة لدى الكبار مثل رؤية ضوء لامع في العينين ورؤية بعض الصّور وسماع أصوات غير موجودة, وهي حالات نادرة لكنّها موجودة ويجب إعلام الطّبيب بها.

العلاج:

العلاج متوفّر ومثل أيّ ألم يمكن أن يكون عن طريق الدّواء أو عن طريق عديد الحلول الأخرى.

يمكن العلاج عبر الحلول غير الدّوائيّة عند الإطّلاع على الأسباب المباشرة لظهور مرض الشّقيقة والّتي تختلف من شخص إلى أخر مثل قلّة النّوم وتغيّر النّسق الطّبيعي المألوف للعيش والعمل وتناول بعض المأكولات المسبّبة للشّقيقة لدى البعض.

عند ضبط العوامل المسبّبة لمرض الشقيقة يمكن الإنطلاق في عمليّة العلاج بالإبتعاد عن الأسباب والعمل على الإسترخاء وممارسة الرّياضة وتفادي الضّغط النّفسي اليومي.

الحلول الدّوائيّة تنقسم إلى نوعين حسب معدّل الأزمات.

• في حالة الأزمات المحدودة بمعدّل أزمتين تقريبا في الشّهر يكون الدّواء لعلاج هذه الأزمات لكن في الحالات الصّعبة يكون معدّل الأزمات 4 أو أكثر في الشّهر وتكون الأوجاع حادّة ومرهقة. وفي هذه الحالة يكون العلاج للأزمات وللشقيقة.
• ويكون الدّواء يوميّا ويدوم حوالي 6 أشهر على الأقلّ وتكون النّتائج جيّدة في أغلب الأحيان. هذه الأدوية هي أدوية لعلاج ضغط الدّم ومرض الصّرع والإكتئاب النّفسي نظرا لوجود ترابط بين الدّورة الدّمويّة والشّرايين والجهاز العصبي ويتسبّب التّفاعل بينها في أزمات الشقيقة.

و توجد حالات أخرى يمكن علاجها بطرق أخرى لكن من المهمّ تشخيص الحالة بدقّة للتّفريق بين الحالات الحادّة والحالات العاديّة