زرع الأسنان هي تقنية تم تطويرها منذ أواخر السنوات السبعين عن طريق البروفيسور السويدي برال مارك الذي اكتشف أن معدن التيتانيوم له قابلية للالتحام بالعظم البشري. الطريقة التقليدية للزرع كانت تستحق إعدادا من أربع إلى ستة أشهر حتى يمكن تركيب السن فوق الزرع وبمرور السنوات تم تطوير الزرعة وتطوير مادة التيتانيوم مما قلل فترة الزراعة ليصبح من الممكن القيام بالزراعة الفورية في نفس اليوم الذي تم فيه تقليع السن.
دواعي زراعة الأسنان
توجد عوامل تتسبب في فقدان الأسنان الطبيعية مثل الالتهابات والتعفنات والأمراض المزمنة للأسنان التي تتطلب تقليع السن الطبيعي وتعويضها. إذا كان العظم متوفر بكمية مناسب ولا توجد موانع زراعة الأسنان على غرار بعض الأمراض المزمنة كداء السكري أو الإفراط في التدخين يمكن القيام بزرع الأسنان وضمان نسبة نجاح هامة تكاد تصل إلى 95 بالمائة.
تطور تقنيات زراعة الأسنان الرقمية
زراعة الأسنان أصبحت جراحة دقيقة وبنتائج مضمونة خاصة مع تطور تقنيات التركيب الرقمي. من الممكن تركيب جميع أسنان الفم في يوم واحد بفضل التسهيلات التي وفرتها التكنولوجيا الرقمية التي أصبحت تسهل عملية التخطيط للزرع وعملية التنفيذ مما يجعل النتائج دقيقة جدا بشكل مطابق لما تم التحضير له.
زراعة الأسنان تقسم إلى مرحلتين، مرحلة أولى يقوم فيها الطبيب بوضع الزرعة السنية وبعد تثبيتها تترك الزراعة للالتحام ثم يتم تركيب السن البديل. سابقا كان التحام الزرعة يستحق من 4 إلى 6 أشهر أما الآن فأصبح الالتحام بشكل أسرع مما شجع الأفراد على الإقبال على هذه التقنية التي تساهم في ربح الكثير من الوقت.
تستخدم التكنولوجيا الرقمية التصوير الرقمي مثل الأشعة المقطعية ثلاثية الأبعاد (CBCT) لالتقاط صور مفصلة للفك والعظام والأنسجة المحيطة. هذه الصور تعطي الطبيب رؤية دقيقة للفم مما يساعد في التخطيط الجراحي الدقيق. بناءً على التخطيط الرقمي، يتم تصنيع قوالب جراحية موجهة باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد. هذه القوالب توجه الطبيب بشكل دقيق لوضع الزرعة في الموقع المثالي.
تصميم الابتسامة الرقمي
تصميم الابتسامة يندرج ضمن تقنيات زرع الأسنان، بفضل التكنولوجيا الرقمية أصبح الإمكان الاعتماد على الصورة ثلاثية الأبعاد لتصميم الضحكة المناسبة والمطابقة للعظم وأماكن وضع الزرعة ويتم تحديد هذا التصميم منذ ما قبل إجراء التدخل الجراحي كما يتم عرض الصور التقريبية للمرضى لإبداء رأيهم قبل الشروع في الزرع.
أخيرا بفضل رقمنة تكنولوجيا زرع الأسنان أصبح بالإمكان تسريع عملية الزرع والتعافي إضافة إلى ضمان دقة النتائج التي تكون غالبا مرضية للمرضى.