زراعة الأسنان

زراعة الأسنان

إن زراعة الأسنان كممارسة طبية بدأت 4000 سنة قبل الميلاد فلطالما حاول الإنسان إيجاد حلول لتعويض الأسنان التي خسرها ، كما اكتشف علماء الآثار لدى المصريين القدامى آثار جماجم زرعت فيها أسنان من العاج، وعلى مدار التاريخ كان التحدي في زراعة الأسنان هو البحث عن المادة الأمثل لصنع الأسنان فالذهب الذي كانت تصنع منه الأسنان لطالما رفضه الجسم وهو ما يؤدي إلى فشل عملية الزرع إلى حين اكتشفت مادة التيتان التي تقبلها الجسم في حالات كثيرة ومنذ ذلك الوقت بدأت الأسنان الاصطناعية تصنع من هذه المادة وضل العلماء في كل مرة يطورون مش شكل السن ليصبح ملائما بشكل أفضل للفم. وتقوم زراعة الأسنان في مرحلة أولى على تحضير الأرضية التي ستركب فيها السن أي الجذور ليتم لاحقا تركيب السن.

عموما عندما يخسر الإنسان سنه لأي سبب من الأسنان عليه محاولة تعويض هذا السن ، وعديدة هي أسباب خسارة الأسنان كالتسوس الكبير الذي يتطلب تقليع السن أو حدوث كسر بالسن أو حالات التشوه الخلقي حيث تكون في الفم منطقة فارغة لا ينمو فيها السن ولأسباب وظيفية وجمالية يتم تعبئة فراغ الفم من خلال زراعة الأسنان. وللحصول على نتائج جيدة بعد عملية الزرع يجب تهيئة الفم أولا كما يجب أن يكون السكري معتدلا لدى مرضى السكري ويجب التأكد من سلامة الأسنان القريبة من منطقة الزرع ويحب علاج التسوس والتأكد من سلامة اللثة قبل الزرع.

هذا وتوجد بعض الموانع الأخرى للزرع كالأشخاص الذين يعانون من انفصام الشخصية أو الأشخاص المصابين بسبب عدم قدرتهم على المتابعة مع المختص بعد عملية الزرع وعدم قدرتهم على اتباع نصائح المختص حول كيفية المحافظة على الأسنان التي تم زرعها والمحافظة على سلامة الفم عموما.

كما توجد بعض الأمراض التي تتطلب القيام بعدد من الفحوصات حتى يتأكد المختص من قدرته على القيام بالزرع من عدمه كالأشخاص الذين يعانون من التهاب في غشاء القلب أو مرضى هشاشة العظام أو الأشخاص الذين تعرضو للعلاج بالأشعة في منطقة الوجه.

عند عيادة طبيب الأسنان لأول مرة بهدف زرع الأسنان يقوم المختص بالفحص السريري ثم يطلب فحوصات إضافية وصور تساعد المختص على أخد القياسات ومعرفة حجم السن كما تساعد هذه الفحوصات عن البحث على بعض الأمراض التي تمنع القيام بالزرع كالتهابات الجيوب الأنفية، وبعد إنهاء هذه الفحوصات يتم القيام بعملية الزرع ببنج موضعي أو بنج كامل حسب حالة المريض الصحية ويمكن أن يتم تركيب أكثر من سن خلال العملية.

يشعر المرضى عموما ببعض الألم بعد انتهاء العملية وزوال تأثير البنج ولكن هذه الآلام يمكن السيطرة عليها ببعض الأدوية كما يمكن أن يحدث انتفاخ بعد العملية نتيجة لتفاعل الجسم مع السن ويمكن أن يزول الانتفاخ بعد فترة قصيرة.